حذر المجمع الفقهى برابطة العالم الإسلامى فى ختام اجتماعاته فى مكة المكرمة أمس الأربعاء، من بوادر إلحاد فى "بعض" المجتمعات الإسلامية والتشكيك فى الدين الإسلامى.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن بيان للمجمع أن المجمع الفقهى الإسلامى "استعرض ما تنامى من بوادر الإلحاد والتشكيك فى لزوم عبادته والخضوع لأمره ومن ذلك أيضا سوء الأدب فى المخاطبة والحديث" عن الخالق.
وأشار المجمع إلى "خطورة هذا الأمر على عقيدة الأمة ووجوب المسارعة إلى الوقوف فى وجه هذه الظاهرة المشينة، وتنبيه المسلمين إلى فداحة أمرها" داعيا "الحكومات الإسلامية إلى القيام بمسئولياتها بالتصدى لبوادر الإلحاد ومنع قنواته وطرائقه ورموزه من التمكن من وسائل التوجيه والمخاطبة للأجيال".
لكن المجمع الفقهى الذى يعتبر من أبرز المراجع تأثيرا فى الإسلام السنى لم يحدد المجتمعات أو الدول التى ظهرت فيها بوادر الإلحاد أو كيف.
وطالب المجمع بـ"تعزيز مكانة القضاء الشرعى ودعوة وزارات التعليم العالى والجهات المختصة إلى التوسع فى إقامة المعاهد والكليات الشرعية".
ودعا "وسائل الإعلام والمنتديات والمواقع الفكرية والثقافية إلى تذكر مسئولياتها الدينية وأن تحرص على منع كل ما يسبب الإلحاد أو التشكيك أو يشيع الاستخفاف بالمقدسات فى المجتمعات الإسلامية".
يذكر أن مفتى عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، كان قد شن خلال موسم الحج الماضى حملة عنيفة على المطالبين بدولة مدنية.
وندد بـ"شعار فى هذا الزمن بين المسلمين يدعو إلى دولة مدنية ديمقراطية غير مرتبطة بالشريعة الإسلامية وتقر الكثير من المنكرات".
وقال آل الشيخ "سمحوا لأنفسهم بالطعن فى الدين وتغيير نصوصه وزعموا أن هذا هو الرقى، ولا شك أن هذه التهم باطلة والدعاوى اليائسة جزء من الحملات التى يشنها أعداء الإسلام ضد الأمة لتغييرها وإبعادها عن دينها وطمس هويتها وتغريب مجتمعاتها".
وغالبا ما يحذر المفتى من شبكات التواصل الاجتماعى وتأثيرها متهما إياها مع بعض الفضائيات بنشر أفكار هدامة تريد تغريب المجتمعات الإسلامية.
المجمع الفقهى الإسلامى بمكة المكرمة يحذر من بوادر إلحاد وطعن فى الدين
الخميس، 13 ديسمبر 2012 11:09 ص
مفتى عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة