وعن رؤيته المستقبلية لإعلام الخدمة العامة أكد الششتاوى أنه من الضرورى وجود إطار قيمى ومهنى وأخلاقى يضعه الإعلاميين بأنفسهم يرتضون ويلتزمون به طوعاً، ولابد أيضاً من وجود إطار تشريعى يضمن حق الحصول على المعلومات وتداولها، وأضاف الششتاوى أن الأسلوب الأمثل لتمويل إعلام الخدمة العامة هو المشاهد المستفيد منه ولا يوجد ما يمنع أن تموله الحكومة شريطة فصل الإدارة التنفيذية عن التمويل لضمان استقلالية المؤسسة الإعلامية.
وأكد إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون أن الحرية والمهنية وجهان لعملة واحدة فإذا أردنا إعلام خدمة عامة فاعل فلابد أن نلتزم بالحرية والمهنية معاً، مؤكداً على الأمانة والتأكد من صحة الخبر ومصداقيته قبل نقله للمشاهد، وأضاف أن هناك أمرا غير إيجابى بسبب اعتماد إعلام الخدمة العامة على الدولة فى التمويل، فلابد أن يُمَوَّل من خلال المتلقى وهو صاحب الحق الأصيل.
ودار الحوار فى هذه الندوة حول عدة محاور كان أولها "محتوى إعلام الخدمة العامة جودة المضمون وجاذبية الشكل" حيث تحدث كل من الدكتور محمد بسيونى أستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة وأليساندرا باراديسى مديرة العلاقات الدولية بالإذاعة والتليفزيون الإيطالى (RAI) حول مضمون المحتوى الإعلامى (التنوير، التنمية، الخدمات الجماهيرية، تدعيم المشاركة السياسية والمجتمعية) كما تحدثا أيضاً حول توظيف الأشكال والقوالب البرامجية لتحقيق الجاذبية.
أما المحور الثانى والذى كان بعنوان "المعايير المهنية ودار النقاش مع الدكتور مصطفى بن عبد اللطيف الأستاذ الجامعى وعضو الهيئة العليا لإصلاح الإعلام والاتصال بتونس وآلان ميساى المدير العام لاتحاد الإذاعة والتليفزيون الدولى حول أهمية تطبيق المعايير المهنية والالتزام بها فى إعلام الخدمة العامة ومعايير الجودة البرامجية والمعايير الخاصة بأخلاقيات ومبادئ وقواعد البث الإعلامى والتوازن بين الحرية الإعلامية والمسئولية الاجتماعية تجاه الشعب.
وفى المحور الثالث الذى جاء بعنوان "التمويل" والذى تحدث فيه كل من نجلاء العمرى الخبيرة الإعلامية ورئيس مكتب الإذاعة البريطانية (BBC) بالقاهرة والسيد جاكومى مازونى رئيس العلاقات الدولية لاتحاد الإذاعات الأوروبية، حيث دار النقاش حول أشكال التمويل سواء الحكومى أو الإعلانات التجارية أو تسويق البرامج والأعمال الدرامية أو الإنتاج المشترك أو الرعاية الإعلامية وتأثير هذا التمويل على مضمون المواد الإعلامية واستقلالية المؤسسات الإعلامية.
أما بالنسبة للمحور الرابع فقد تحدث فيه كل من الدكتور بوشعيب أوعبى الأستاذ الجامعى وعضو الهيئة العليا لإصلاح الإعلام والاتصال بتونس والمهندس رياض كمال نجم وكيل الوزارة الشئون الإعلامية بالمملكة العربية السعودية والدكتور عادل عبد الغفار الأستاذ بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، ودار النقاش حول هيكلة مؤسسات الإعلام بما يحقق استقلالية الإعلام فى ضوء المتغيرات المستجدة ومعايير الإدارة الحديثة فى إدارة المؤسسات الإعلامية والتجارب الإقليمية والدولية الناجحة فى مجال إعادة الهيكلة والتنظيم.
وجاء المحور الخامس والأخير بعنوان "حقوق المستمعين والمشاهدين"، ودار النقاش فى عدة نقاط وهى كفالة حقوق المستمعين والمشاهدين فى الحصول على المعلومات والتعبير عن الرأى ومعالجة كافة قضاياهم ومشكلاتهم، التعاون بين أجهزة الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى بما يخدم دعم حقوق المستمعين والمشاهدين وأخيراً أهمية رصد آراء واتجاهات جمهور المستمعين والمشاهدين والتعرف على متطلباتهم من الخدمة الإعلامية وتحدث فيه الدكتور حسن على أستاذ ورئيس قسم الإعلام بجامعة المنيا.



