الشرطة المغربية تعتقل محتجا تشبه بالملك

الخميس، 13 ديسمبر 2012 10:46 م
الشرطة المغربية تعتقل محتجا تشبه بالملك الملك محمد السادس
الرباط (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال محام ونشطاء مدافعون عن حقوق الإنسان اليوم، الخميس، إن محتجا مغربيا مناهضا للحكومة ارتدى ملابس تشبه ملابس الملك محمد السادس اعتقل واتهم بحيازة مخدرات.

واعتقلت الشرطة إدريس بوطارادا، يوم الاثنين، بعد مشاركته فى احتجاج مناهض للحكومة قرب البرلمان فى الرباط يوم السبت، وهو عضو فى حركة 20 فبراير التى قادت احتجاجات فى المغرب العام الماضى.

وامتدت احتجاجات الربيع العربى إلى المغرب العام الماضى، بعدما أسقطت الاحتجاجات رئيسى كل من مصر وتونس.

لكن الاحتجاجات تراجعت بعدما تنازل الملك عن بعض سلطاته الدستورية وسمح لحزب إسلامى بتشكيل الحكومة بعدما فاز فى انتخابات مبكرة.

واستمرت بعض الاحتجاجات المحدودة يقودها فى الأساس خريجون عاطلون عن العمل، ونظم نشطاء حركة 20 فبراير احتجاجات إحداها ضد نصيب الأسرة المالكة من الميزانية فرقتها الشرطة الشهر الماضى.

وقال إسماعيل عمار محامى بوطارادا، إن موكله ارتدى جلبابا مغربيا تقليديا وطاقية حمراء عادة ما يرتديهما الملك، وكان يمشى على عكاز أيضا، وظهر الملك فى عدة مناسبات ممسكا بعصى، وانتشرت صور لبوطارادا مرتديا تلك الملابس على مواقع التواصل الاجتماعى على الإنترنت.

وقال عمار إن ممثلى الادعاء يحققون مع بوطارادا وهو عاطل عن العمل بشأن حيازة 15 جراما من القنب، وأضاف أن موكله نفى الاتهام.

وأضاف أنهم طلبوا من ممثل الادعاء إثبات أن موكله ناشط سياسى لكنه رفض، وقال المحامى أيضا، إنه يعتقد أن القضية مرتبطة بالملابس التى ارتداها بوطارادا.

ولم يتسن الحصول على تعليق فورى من المتحدث باسم وزارة الداخلية، وقال يوسف الريسونى عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إنهم واثقون تماما من أن بوطارادا اعتقل بسبب مشاركته فى احتجاجات يوم السبت الماضى.

وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها استهداف نشطاء بهذا الشكل،
وقال الريسونى، إن نحو 60 من نشطاء الحركة المؤيدة للديمقراطية لا يزالون مسجونين بعضهم فى انتظار المحاكمة والاستئناف.

ورفعت الحكومة من حجم الإنفاق الاجتماعى العام الماضى للمساعدة فى احتواء الاحتجاجات، لكن هذا زاد الضغط على الماليات العامة للدولة التى تواجه صعوبة بالفعل بسبب الأزمة الاقتصادية فى منطقة اليورو شريكها الاقتصادى الرئيسى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة