قال زفى مازل السفير الإسرائيلى الأسبق فى مصر، إن الرئيس محمد مرسى يواجه ثورة شعبية عارمة مشابهة تماما لتلك التى بدأت ضد سابقه حسنى مبارك قبل عامين.
وأضاف مازل، فى مقاله بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه على الرغم من أن الرئيس تم اختياره عبر انتخابات حرة، إلا أن كل يوم يمر يخسر فيه المزيد من شرعيته، فهو يواجه اليوم تحالفا واسعا من الأحزاب غير الإسلامية التى تضم كل قوى المعارضة، اليسار والناصريون والليبراليون ينسقون خطواتهم اليوم من خلال جبهة الإنقاذ الوطنى التى يترأسها المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى، كما أن العديد من وسائل الإعلام غير الحكومية انضمت إلى معارضى الرئيس، بينما استقال عدد من مستشاريه، احتجاجا على الإعلان الدستورى المثير للجدل الذى أصدره فى 22 نوفمبر الماضى.
ويرى مازل، أنه لم يعد ظاهرة عابرة أن مرسى الذى فاز بـ 25% من الأصوات فى الجولة الأولى فى الانتخابات الرئاسية، يمكن تجاهله، فهو يواجه ثورة شعبية عارمة تشبه على حد بعيد ما حدث فى الأيام الأولى من الثورة ضد مبارك.
واعتبر الكاتب أن القرار الذى أصدره الرئيس هذا الأسبوع، ويدعو فيه الجيش لمساعدة الشرطة وقوات الأمن لتأمين حماية الاستفتاء على الدستور، يعنى اعترافا منه أنه قد خسر شرعيته، وأن عليه أن يعتمد على الجيش للحفاظ على مقعده وتنفيذ برنامجه، ولهذه الغاية عُهد إلى الجيش حماية مؤسسات الدولة المدنية، وحصل على صلاحيات استثنائية مثل الحق فى اعتقال المدنيين وتقديمهم للمحاكمة.
وعلى الرغم من أن هذه الصلاحيات مؤقتة من الناحية النظرية وستنتهى مع انتهاء الاستفتاء وإعلان نتائجه، إلا أنها تمثل عودة إلى قوانين الطوارئ سيئة السمعة التى استخدمها النظام السابق وألغاها المجلس العسكرى، حسبما يقول الكاتب، فبالسماح للجيش بالتدخل فى الشئون الداخلية، يعترف النظام أنه لم يعد يسيطر ولا يستطيع أن يعتمد على المؤسسات المدنية المسئولة عن حماية القانون والنظام مثل الشرطة والقضاء.
ويؤكد مازل، على أن الجيش ليس له مصلحة فى التدخل فيما يجرى ما لم يكن هناك خطر بتحول الصراع على حرب أهلية، فالجنرالات لم ينسوا إخفاقهم فى إدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية من حكم مبارك، وحتى إجراء الانتخابات الرئاسية، بل أنهم لم يظهروا أى نوعا من الدهاء السياسى، فحدث قتل للمتظاهرين أولا، ثم جعلوا من الممكن وصول الإخوان إلى السلطة، وربما يفضل الجيش أن يظل على الحياد، خاصة وأن الدستور يحقق كل مطالبهم.
ويذهب السفير الإسرائيلى الأسبق إلى القول بأن الإخوان سيفعلون كل ما بوسعهم للبقاء فى السلطة ومحاربة المعارضة على النهاية، ولا يجب أن ينسى المرء أنهم يستندون إلى إيديولوجية إسلامية قوية لا تقل حدة عن تلك الخاصة برجال الدين فى إيران، وتوقع مازل أن تذهب الاشتباكات بين الطرفين نحو مزيد من التفاقم، ويقول، إن أغلب المصريين لا يريدوا نظاما إسلاميا يعتزم فرض الشريعة، ويريدون أن يروا مصر جديدة ديمقراطية كما حلم بها شباب 25 يناير.
وعن موقف المجتمع الدولى، وتحديدا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، يرى مازل، أن كليهما مايزال حتى الآن غير راغب فى الاعتراف بالحقيقة، ومايزالا يعتمدان على الإخوان المسلمين، وهو ما أدى إلى تنامى الغضب بين الكثيرين.
السفير الإسرائيلى الأسبق فى القاهرة: مرسى يواجه ثورة شعبية عارمة أشبه بتلك التى أطاحت بمبارك.. لجوئه إلى الجيش لحماية المؤسسات المدنية يعنى اعترافا منه بأنه خسر شرعيته
الخميس، 13 ديسمبر 2012 11:14 ص
مرسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
samy
وانت مالك
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
منذ متى ؟؟؟؟!
منذ متى كلام السفير الصهيونى نستشهد به ؟؟؟!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى السيد
يسقط يسقط حكم المرشد واعوانه
عدد الردود 0
بواسطة:
السيد وحوح
طبعا جبهة الاغراق الوطني ستفرح بهذا الكلام الصادر من عدو استراتيجي.
عدد الردود 0
بواسطة:
أبوعبادى
ولـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
عدد الردود 0
بواسطة:
Moustafa zanati
علشان تعرفوا أن أسرائيل داخله على الخط هي الأخرى
عدد الردود 0
بواسطة:
يحيي رسلان
كلمات اسرائيلي تلقي قبولا عند العلمانيين
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود صابر
من انت
خليكم فى حالكم وشوفو بلادكم
عدد الردود 0
بواسطة:
ayman
منذ متى كلام السفير الصهيونى نستشهد به ؟؟؟!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
دمحمد محمدي
دليل علي ان اختيار مرسي صح
مرسي مرسي مرسي