عندى إحباط وملل وخوف ورعب وحزن وقرف ودى مش حالتى أنا وبس دى حالة كل المصريين.
واسأل أى واحد فينا يقولك أنا حزين ونفسى مسدودة عن الدنيا كلها
لا حد نفسه يخرج ولا يسافر ولا يتفرج على تلفزيون أو حتى يسمع أغنية ووالله كمان ولا حتى يدخل ياخد دش ويستحمى
وشوشنا بقت مهمومة وعابثة ونظراتنا ماليها الترقب والخوف من المجهول، وكل واحد يسأل التانى فى ايه وايه اللى حصلنا ورايحين على فين.
فين أداء الحكومة وفين الوعود البراقة وفين التغييرات اللى كلنا كنا مستنيينها وإيه اللى وصلنا للحالة دى وايه اللخبطة اللى احنا بقينا عايشين فيها دى.
حاله المواصلات بقت فى الأرض، وكل يوم تكدس مرورى رهيب ووقف حال والتعليم ماشى بمزاجه وبدون انتظام والسياحة إيدك والأرض والزراعة تئن من المشاكل والاستثمارات هربت وحالفه ما ترجع .
فقدنا بجد الثقة فى حكومة قنديل وحاسين إن مشروع النهضة زى ما بيقولوا طلع فنكوش.
والناس كلها حاسة إن مفيش دراسة وتأن وتنسيق فى القرارات وتواصل مع مؤسسة الرئاسة، وأن معظم القرارات اللى بتطلع فجائية وتانى يوم تتلغى وده بيخلى منظر الحكومة وحش وبيفقدنا الثقه فيها، الأسعار مولعة والبورصة خربانة والاقتصاد بينهار.
وإضرابات فى كل حتة ووقفات احتجاجية فى كل مكان واعتصامات ومطالب فئوية فى كل مصلحة ومؤسسة وأزمة بنزين وسولار، حدث ولا حرج.
وقتل وسرقة بالإكراه فى كل الطرق وكوارث كل يوم فى كل المدن من مطروح لأسوان وكل يوم نصحى على خبر أسود.
والحوادث نازله زى المطر مبتبطلش والنكسات مبتخلصش بدءا من قتل جنودنا وشبابنا فى سيناء لحادثة القطر بأسيوط والأطفال الملائكة اللى راحم لشبكات إرهابية بالقاهرة وضبط أسلحة من كل شكل ولون، وليه كل يوم فى تغييرات فى محافظين وكلام كتير عن اللى موجودين هيمشوا ولا هيكملوا ويا عينى المحافظين اللى موجودين سد خانة وبلا صلاحيات وكل محافظ قاعد فى مكتبه مهدد وعارف إنه ممكن ميرجعش بيته ولما بيروح بيته ويخلص يومه يحمل هم اليوم اللى وراه.
ومش عارف يرضى الناس ولا فى إيده يحقق مطالبهم، ومرة يقولك هنلغى الدعم ومرة هنقطع الكهرباء بدرى ونخرب بيت المحلات ومرة هنزود أسعار وضرائب ومرة هنزود الغاز والكهرباء وهنزود رسوم التصاريح والتراخيص وأى موافقات من أى جهة حكومية ده حتى علبة السجائر بزازة العامل الفقير وعلبة البيبسى فاكهة الأطفال مش سايبينهم فى حالهم وعاوزين يغلوهم.
وكل مرة ترجع الحكومة فى كلامها ومحدش عارف إيه اللى صح وإيه اللى غلط، والناس تجيب جورنال الطبعة الأولى تلاقيه غير جورنال الطبعة التانية وتلاقى قرار وتكديبه فى نفس الصفحة.
ولما يطلع وزير السياحة ويقول أنا محبط يبقى بقية الشعب الغلبان يعمل إيه؟!.
متهيألى حكومة قنديل وأداؤها زى أغنية الفيل فى المنديل بتاعة طلعت زكريا.
مصر كبيره على قنديل وحكومته مع احترامى لبعض الوزراء فيها إلا أننا وبجد محتاجين حكومة يكون عندها خبرات ومواصفات معينة تعدى بينا الفترة الحرجة دى وترسم السعادة والبسمة على وجوهنا.
مش محتاجين كل يوم قرار ونرجع فيه ومش محتاجين حد يزود علينا أسعار ويقطع عننا كهرباء ويشيل عننا الدعم.
الناس فيها اللى مكفيها وكل المجالات وكل الأنشطة موقوف حالها من ساعة الثورة ومن ساعة الإضرابات والاعتصامات والمسيرات.
معالى رئيس الوزراء انت ممكن تكون كويس بس جيت فى وقت غلط مش وقتك أو ممكن نقول: حظك وحش لأنك جيت فى أيام عصيبة ومبتتكررش كتير فى تاريخ الأمم.
على العموم ده ميمنعش إنك تخرج بإرادتك من الملعب وترفع إيدك وتحيى الجماهير، وتنسحب فى هدوء وتكسب احترام الناس ودى نصيحتى ليك بانك لازم تلحق نفسك قبل ما تنده عليك الجماهير وتقولك كفاية حرام وساعتها محدش هيفتكرك ولا حتى هيرحمك.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
أشرف سركيس يكتب: الفيل فى المنديل يا حكومة هشام قنديل
الخميس، 13 ديسمبر 2012 11:00 ص
الدكتور هشام قنديل
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
zenab
أرحل ياقنديل وكفايه
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو الجمال
عايزين لحمة
عايزين فتة كوارع