تطرح مجموعة "وحيدة قرن" للشاعرة السورية إيمان الإبراهيم قضايا خيبة الإنسان وانكساراته على نفسه أمام تحديات الزمن، وعدم تفكيره بمواجهة تداعيات الأيام بما تحمله من تحد لطباع البشر التى تحكمها معايير القوة المتباينة.
وتقول الشاعرة فى قصيدة "نحن".. نقرأ خيبتنا فى كتاب.. ننصت إلى ذات الوجع.. فى موسيقا تتوجع.. ونشاهد ما نحلم به.. عبر المسافات.. تصيبنا الحمى.. ونبكى.. وتميل الشاعرة إلى الحكمة والرؤى الدالة على ما يخفيه المجهول ضمن استدلالات وإشارات توحى بعمق الفكرة التى تذهب إليها عبر تعابير وألفاظ تفوقت كثيرا على
الزمن دون الارتكاز على العاطفة الأنثوية ما جعل النصوص تتحول إلى فلسفة تشير إلى الإنسان الذى يفكر بما يوصله دائما إلى ما ينتظره من خفايا.
وتعبر الإبراهيم عن الظلم بأسلوب فيه تكثيف للرؤية وللألفاظ مستعيرة جمالياتها الأسلوبية من موجودات الطبيعة المتناقضة التى ترتبط بالإنسان بشكل مباشر دون أن تمس المستوى الفنى للعبارات، فتترك كتاباتها حمالة أوجه فيها تعدد المعانى وارتكازها على الأبعاد الإنسانية المطروحة بشكل فلسفى.