أكد نمر حماد، المستشار السياسى للرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن) أن العودة إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل تتطلب تجميد الاستيطان بكافة أشكاله فى الأرض الفلسطينية، حتى تكون هناك مصداقية حقيقية لهذه المفاوضات.
وتستعد القيادة الفلسطينية إلى إطلاق مبادرة لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل على أسس جديدة، ويسعى الفلسطينيون إلى توفير دعم عربى ودولى لهذه المبادرة التى تستند إلى استئناف المفاوضات من النقطة التى توقفت عندها، والتزام إسرائيل بإنهاء الاحتلال ووقف البناء الاستيطانى فى أراضى الدولة الفلسطينية المحتلة وإطلاق سراح الأسرى.
وقال حماد ـ خلال لقائه اليوم الثلاثاء بمقر الرئاسة فى رام الله، مع وزير الدولة البريطانى لشئون التنمية الدولية ألن دانكن، والقنصل البريطانى العام فنسنت فين ـ "آن الأوان لمشاركة دولية تستطيع أن تقوم بدور الوسيط والحكم بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى لتحقيق نتائج إيجابية على الأرض".
وأضاف "اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين كدولة مراقب غير عضو خطوة هامة يجب أن تستكمل بتجسيد ذلك على أرض الواقع، لتحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطينى بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة ".. مؤكدا أن استمرار الاستيطان من قبل الحكومة الإسرائيلية يجعل عملية الوصول إلى مبدأ حل الدولتين أمرا مستحيلا.
وشدد على أن الوقت أصبح ضيقا للغاية أمام السلام، ولابد من ممارسة ضغوط حقيقية على الحكومة الإسرائيلية لوقف سياساتها الاستيطانية والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.. مشيرا إلى توفر أجواء إيجابية لتحقيق المصالحة الوطنية وأن الرئيس عباس يؤكد باستمرار أن المصالحة هى أولوية قصوى تعزز الاعتراف الدولى بعضوية دولة فلسطين فى الأمم المتحدة.
بدوره، أكد الوزير البريطانى أن بلاده ستواصل جهودها لإنقاذ حل الدولتين وعملية السلام عموما.. مجددا موقف بريطانيا المعارض والمدين للاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية سواء من خلال موقفها الثنائى أو عضويتها فى الاتحاد الأوروبى.
وأضاف دانكن أن بلاده تعتقد أنه لابد من العمل بحيث يكون 2013 عام إطلاق مبادرة سياسية تؤدى إلى إحلال السلام بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لما لها من دور أساسى فى العملية السلمية.
مستشار أبو مازن: المفاوضات المباشرة مع إسرائيل تتطلب تجميد الاستيطان بكافة أشكاله
الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012 03:37 م