أصدر المؤتمر التاسع لاتحاد كتاب أفريقيا وآسيا، الذى عقد مؤخرًا، فى القاهرة، بدعوة من منظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية وعلى رأسها الدكتور حلمى الحديدى، ووزير الثقافة المصرى الدكتور محمد صابر عرب، وبمساهمة من اتحاد كتاب مصر برئاسة الكاتب الكبير محمد سلماوى، بعد انقطاع دام سنوات طويلة منذ انعقاد المؤتمر الثامن بالعاصمة التونسية عام 1988.
وشدد المجتمعون فى هذا المؤتمر على جملة من الأهداف، وهى الدفاع عن حقوق الشعوب المشروعة فى الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية والحريات الأساسية فى التعبير وإبداء الرأىٍ، والتضامن مع سجناء الضمير والمطالبة بإطلاق سراح سجناء الرأىٍ وتبنى حقوقهم فى التعبير والحياة الكريمة فى عصر لم يعد يقبل بوأد الكلمة أو التضييق على حرية التعبير، إعلان التضامن التام مع الشعب الفلسطينى لرفع الظلم والحصار عنه بعد عقود طويلة من المعاناة والمقاومة التى توجت أخيراً باعتراف العالم بفلسطين كدولة مراقب فى الأمم المتحدة، والدعوة إلى وقف العنف الذى يطال الأبرياء فى الدول التى تمزقها الصراعات وتطحنها المواجهات الدامية فى أفغانستان والصومال والكنغو ومالى وسوريا وغيرها من الدول، السعى إلى نشر قيم السلام المبنى على العدل، والتعاون المؤسس على الندية، والشراكة المقامة على التكافؤ، فى أفريقيا وآسيا وبقية دول العالم.
وذكر البيان وإننا باجتماعنا هذا نستذكر جهود الرواد الأوائل الذين عملوا على تقارب شعوب وبلدان أفريقيا وآسيا منذ انعقاد مؤتمر باندونج بأندونيسيا عام 1955 ومن هؤلاء نذكر: الزعيم (جمال عبد الناصر) والدكتور (كوامى نكروما) وزعيم الهند (جواهر لال نهرو) والزعيم (جوزيف بروزتيتو) والمناضل (المهدى بن بركة)، واليوم يتجدد اللقاء بالقاهرة وبحضور أكثر من (35) دولة فى قارتى أفريقيا وآسيا كممثلين عن اتحادات وروابط الأدباء والكتاب لبعث الحياة فى اتحاد كتاب قارتى أفريقيا وآسيا اللتين شهدتا نشؤ أولى الحضارات فى التاريخ وفيها انبثقت الديانات السماوية وقدمنا للعالم اللغات الحية والأبجدية والكتابة والملاحم والأساطير والفلسفات.
ولقد أسفر الاجتماع هذا عن نتائج مثمرة منها: اعتماد النظام الأساسى للاتحاد وإنشاء المكاتب المختصة وتسمية المسئولين بالأمانة العامة والهيئة الإدارية ورئيس الاتحاد ومناقشة مقترح انضمام اتحادات كتاب أمريكا اللاتينية وإقرار اللوائح الداخلية واستئناف إصدار مجلة (لوتس) بلغاتها الثلاثة العربية والانجليزية والفرنسية.
وبعد إقرار المجتمعون بالإجماع بأن تكون مصر دولة المقر الدائمة لاتحاد كتاب آسيا وأفريقيا، أجريت انتخابات علنية لاختيار الهيئة الإدارية للاتحاد أسفرت عن انتخاب الكاتب محمد سلماوى (مصر) أميناً عاماً للاتحاد (بالإجماع)، فيتنام النائب الأول للأمين العام، وأوغندا نائب للأمين العام من أفريقيا، والأردن نائب للأمين العام من آسيا، وقد اتفق المجتمعون على ان تكون الرئاسة فى هذه الدورة للهند، واختاروا لها الكاتب على جافيد.
كما تم إنشاء تسعة مكاتب نوعية أنتخب لها مسئولون من الدول الأعضاء كالتالى: مكتب شئون العضوية (السودان)، الترجمة (زيمبابوى)، النشر والبحوث والدراسات (الكويت)، الحريات وحقوق الإنسان (الهند)، الإعلام (المغرب)، التعاون والعلاقات الخارجية (روسيا)، الدعم والموارد المالية (العراق)، مكتب النشاط الثقافى (رواندا)، أدب الطفل (تونس).