عبد الرحمن طايع يكتب: نرفض الدستور المخالف للشريعة الإسلامية

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012 12:50 م
عبد الرحمن طايع يكتب: نرفض الدستور المخالف للشريعة الإسلامية صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مما لا شك فيه أن الشعب المصرى العظيم والمحب لدينه العظيم الإسلامى الحنيف فى شوق وحاجة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية الغراء على كافة مناحى الحياة، وذلك لحصولهم على السعادة بالدنيا والآخرة، لذلك فقد اختاروا بالانتخابات التى أجريت بعد ثورة يناير المجيدة أصحاب الشعارات الدينية البراقة والتى رفعت شعار الإسلام هو الحل، فمجلسا الشعب والشورى كانت الأغلبية الفائزة بالمقاعد للمنتمين للأحزاب التابعة للإخوان المسلمين والسلفيين وغيرهم، وانتهى الأمر إلى تولى الدكتور. محمد مرسى عن الإخوان المسلمين مقعد رئاسة الجمهورية، ونتج عن ذلك أن سيطر هؤلاء على الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور.

وتعالوا معاً نتساءل هل قام هؤلاء الأحباب بتلبية رغبات وحاجات الشعب بدستور الثورة الجديد؟ وللإجابة على هذا التساؤل يجب علينا أن ننحى انتماءاتنا السياسية والحزبية جانبا، بل يجب أن تكون الغيرة على الشريعة الإسلامية الناجية لنا جميعاً بمعنى أن نقدم مصلحة الدولة والشعب على المصالح الشخصية والفئوية ولو كانت لصالح أنفسنا.

ومادام الأمر كذلك فإننى أسوق بعض المواد بمسودة الدستور المخالفة والمسيئة للشريعة الإسلامية لكون شريعة الله تحافظ على كافة الحقوق والحريات، وتوجب المساواة فى الحقوق كالأعباء الملقاة بالواجبات وتكافؤ الفرص بين الجميع رجالاً ونساءً دون تمييز بأى سبب كان.

وحفاظاً على المساحة المتاحة لكلمات المقال سأكتفى بنص واحد ونتناول النصوص الأخرى بمقالات أخرى.

أولا المادة (219) (مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة فى مذاهب أهل السنة والجماعة).

وكان من الواجب أن يسطر المشرع الدستورى بالمسودة إضافة إلى هذا النص (ويقوم مجلسا النواب والشورى خلال خمس سنوات من بدء العمل بهذا الدستور بتنقية كافة القوانين واللوائح السارية وإلغاء أو تعديل ما يخالف بها الشريعة الإسلامية الغراء بمراجعة مع لجنة كبار العلماء بالأزهر الشريف)، هذا بالرغم أننى أعطيت هذا الاقتراح أمام الطلاب بندوة للأستاذ الدكتور، وجيه الشيمى أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الفيوم وعضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور وعضو الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور ذلك للعمل بحق بالشريعة الغراء، ولبيان المصداقية والشفافية لدى أصحاب الشعارات، ولتكون غيرتنا على ديننا الحنيف وليس على نظام يتخذ قادته الدين باباَ لتحقيق أغراضه الشخصية والدنيوية كتصريحاتهم أو أفعالهم والأمثلة كثيرة واكتفى بتصريح الدكتور سعد الكتاتنى الذى صرح لجريدة الأهرام بتصريح ضخم بالصفحة الأولى بالمداد الأحمر بتاريخ 10/12/2011 (لن نفرض الحجاب ولن نمنع الخمور بالمنازل والفنادق)، وكان هذا التصريح قبل انتخابات مجلس الشعب بثلاثة أيام فقط بقصد الحصول على أصوات العرايا والمساطيل. ثم تصريح السيد/ مهدى عاكف المرشد العام السابق الذى صرح لصحيفة المصرى اليوم بتاريخ 25/3/2012 لن نرشح أحداً من الأخوان للرئاسة (ومصر فى حاجة إلى رئيس مسلم وليست فى حاجة إلى رئيس إسلامى من الجماعات الإسلامية حتى يتعامل مع العالم)، وكان بالطبع هذا التصريح موجه ضد مرشحى التيار الإسلامى الشيخ/ حازم أبو إسماعيل والدكتور، عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور/ العوا، ونفهم من هذا التصريح لفضيلة المرشد السابق للإخوان المسلمين أن الذى يحكم بالفقه الإسلامى لا يستطيع أن يتعامل مع العالم ثم تصريحات الأخ عضو الجمعية التأسيسية بمؤتمر القوى الإسلامية بتاريخ 8/12/2012 أنهم على استعداد لتقديم مليون شهيد وغير مكتف بالستة شهداء الذين سقطوا بموقعة قصر الاتحادية، وكأنه يحارب فئة من الشعب الإسرائيلى.

وملخص القول إننى أريد غيره على الدين وعلى الشريعة الغراء وأقسم بالله العظيم، إننى لست من مؤيدى البرادعى أو عمرو موسى أو حمدين صباحى والجميع يعلم أننى كنت من أشد المؤيدين للشيخ حازم أبو إسماعيل، ثم لماذا فى مظاهرات التأييد للنظام يرفعون شعار الشعب يريد تطبيق شرع الله، والبحث عن شرع الله فى مسودة الدستور لا نجده فلمصلحة من هذا الخداع والتضليل؟

يا سادة إننا نرفض هذا الدستور الذى أسيلت بسببه الدماء ولم تتوافق عليه الأمة، ولا يجوز التعلل بالتدرج فى التشريع أو الموافقة عليه بدعوى الاستقرار، علاوة على أن الإتجار بالدين حرمه ربى ولنعلم جميعا أن ربى المذل الحكيم العليم قد أتى بالنظام الجديد محل نظام مبارك الفاسد المحبوس ونجليه وكبار وزراءه لعلة عظيمة بالآية الحكيمة: (قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِى الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) سورة الأعراف "129".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة