عاهل الأردن يدعو المواطنين إلى المشاركة فى العمل السياسى

دعا العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى مواطنى بلاده إلى المشاركة الفعلية فى العمل السياسى والحزبى للوصول إلى مرحلة تشكيل الحكومات البرلمانية، التى تمكن المواطنين من القيام بدور سياسى ومباشر فى عملية صنع القرار من خلال اختيار الأكفأ والأجدر لمن يمثلهم فى البرلمان القادم.

واعتبر الملك عبد الله ـ فى كلمته التى ألقاها أمس الاثنين، خلال زيارة قام بها إلى الجامعة الأردنية بمناسبة الاحتفال بمرور خمسين عاما على تأسيسها أن ما تحقق من إنجازات فى مسيرة الأردن الإصلاحية ما هو إلا حلقة أولى من حلقات الإصلاح وقاعدة صلبة له، وأن نجاح ذلك كله يعتمد على وعى المواطن الأردنى.

وذكر بيان صادر عن الديوان الملكى الهاشمى، أن عبد الله أكد أن الشباب هم المحرك والدافع الرئيسى للعملية التنموية، ووسيلة التنمية وغايتها ولذلك يجب الاستمرار فى استثمار الشباب من خلال التعليم والتدريب وتزويدهم بالمهارات والخبرات، حتى يظل الشباب الأردنى على درجة عالية من الإبداع والتميز.

وأعلن العاهل الأردنى عن إطلاق مبادرة للتنمية الديمقراطية تحت مظلة صندوق الملك عبدالله الثانى للتنمية، لتعزيز قيم الحوار وتشجيع المشاركة المدنية وتحقيق التنمية السياسية المستدامة من خلال التركيز على تمكين الشباب.

وقال، إن دور الشباب يجب أن لا ينحصر داخل الجامعة والمؤسسات التعليمية الأخرى، وإنما يجب استثمار طاقاتهم ومواهبهم فى إحداث التغيير الإيجابى فى كل ميادين العمل والمشاركة فى الحياة السياسية التى تمكنهم من المشاركة فى صنع القرار لبناء المستقبل الأفضل لهم وللأجيال القادمة".

ونوه بالإصلاحات السياسية الكبيرة التى أنجزت فى الأردن خلال السنتين الماضيتين.. مؤكدا أهمية دور الشباب الذين يشكلون الشريحة الأكبر فى المجتمع بالمسيرة الإصلاحية وواجبهم فى قيادتها، وإحداث التغيير المطلوب من خلال نشر الوعى بأهمية هذا التغيير وتحديد المشاكل والتحديات التى تواجه الشباب ومناقشتها ضمن حوار وطنى مع الأحزاب والقوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدنى والمؤسسات الدستورية لإيجاد الحلول.