طالبت الحكومة الألمانية إيطاليا بمواصلة سياستها فى الإصلاح فى ظل أزمة الحكومة التى تمر بها البلاد حاليا.
وقالت متحدثة باسم وزير المالية الألمانى، فولفجانج شويبله، اليوم الاثنين فى برلين: "لا نتوقع حدوث زعزعة فى استقرار منطقة اليورو، نتوقع أن تفى إيطاليا بالتزاماتها الأوروبية بشكل كامل مثلما تم الاتفاق عليها وتواصل سياسة الإصلاح المنتهجة".
ومن جانبه قال وزير الخارجية الألمانى ، جيدو فيسترفيله ، فى تصريحات للموقع الإلكترونى لمجلة "دير شبيجل" الألمانية: "لا ينبغى على إيطاليا أن تتعثر بعدما قطعت ثلثى طريق الإصلاح. هذا لن يتسبب فى اضطرابات جديدة لإيطاليا وحدها ، بل أوروبا أيضا".
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإيطالى ماريو مونتى أعلن السبت الماضى عقب اجتماع طارئ مع الرئيس جيورجيو نابوليتانو عزمه التخلى عن مهام منصبه بشكل مبكر.
وكان حزب يمين الوسط "بى دى إل" الذى يقوده رئيس الوزراء الإيطالى السابق سيلفيو بيرلسكونى سحب دعمه لمونتى فى وقت سابق.
وأكد بيرلسكونى عزمه الترشح للانتخابات المقبلة مجددا ، والتى من المقرر إجراؤها ربيع عام 2013 .
ومن جانبه ، رفض نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية ، جيورج شترايتر ، التعليق على التطورات فى روما ، مكتفيا بالإشارة إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعاونت بشكل ممتاز مع مونتى وأشادت باستمرار بأدائه.
وذكر شترايتر أن ميركل ستلتقى بالتأكيد بمونتى فى وقت لاحق اليوم على هامش حفل توزيع جوائز نوبل فى أوسلو ، حيث يتسلم الاتحاد الأوروبى جائزة نوبل للسلام هذا العام ، وستعبر عن تقديرها البالغ له.
وفى سياق متصل ، حذر رئيس صندوق الإنقاذ الأوروبى ، كلاوس ريجلينج ، من تفاقم أزمة اليورو فى إيطاليا بسبب أزمة الحكومة هناك.
وقال ريجلينج فى تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين: "إيطاليا دفعت خلال العام الماضى بإصلاحات مهمة وهذا أفاد الأسواق ، إلا أنها اضطربت بسبب التطورات الأخيرة الأسبوع الماضى".
برلين لا تتوقع زعزعة استقرار منطقة اليورو عقب إعلان مونتى عزمه الاستقالة
الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012 12:03 ص