"الكلمة" تناقش "الهجمة المتأسلمة" على ربيع الثورات

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012 07:23 م
"الكلمة" تناقش "الهجمة المتأسلمة" على ربيع الثورات غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تختتم مجلة "الكلمة" التى تصدر من لندن، ويرأس تحريرها الدكتور صبرى حافظ، بهذا العدد الجديد، عدد 68 ديسمبر 2012 عامها السادس، وتستعد لدخول عامها السابع.

وجاء العدد حافلا بالمواد الأدبية الثرية والمتنوعة، حيث يقدم فيه محرر الكلمة القسم الثانى من أول دراسة باللغة العربية عن الكاتب الصينى الذى فاز بجائزة نوبل للآداب هذا العام، ويدخل بالقارئ إلى قلب عوالمه الروائية المدهشة، بينما تتأمل محررة "الكلمة" وهى تكتب رحلتها وقائع ما يدور فى بلدها الحبيب! ويهتم العدد فى أكثر من دراسة وقصيدة بالعدوان الصهيونى على غزة، وبدلالات الهجمة المتأسلمة على الربيع العربى التى ينظّر لها أحد أبرز المفكرين وهو سمير أمين.

وتواصل الكلمة إلى جانب اهتمامها بحراك الربيع العربى وتبعات الجدل بين السياسى والدينى، متابعة أبرز الإنتاجات الأدبية الحديثة فى المغرب والجزائر ومصر وتونس. وتنشر الكلمة كعادتها رواية جديدة؛ جاءت هذه المرة من السودان، تكتب معاناة معلم مثقف حالم فى مواجهة فساد متأصل كرس التخلف، وتكشف الروح العنصرية المستشرية بين العرب أنفسهم من خلال الحط من قيمة الغريب العامل فى نص روائى مكثف، تجريبى ولغة متألقة تضج بالسخرية والمرارة. كما تقدم مجموعة قصصية لقاص مغربى يتناول تجارب الطفولة والمراهقة والشيخوخة، ويستخدم بنية تجريبية تتنوع فيها الصيغ السردية بين قصة الحبكة التقليدية إلى الخاطرة العميقة إلى البورتريه.

ويقدم الباحث سمير أمين "الإسلام السياسى حيث الوجه الآخر للرأسمالية المتوحشة" وعبرها نتعرف على طبائع للإسلام السياسى، حيث يرى فيه تعبيراً عن مركزية أوربية معكوسة ترفض الحداثة وتكرس ثقافة الخضوع لا التحرر. فى مقاله حول "القصيد والنشيد: انتفاضة أخرى" يرى الناقد صبحى حديدى أن الانتفاضات العربية شهدت حراكاً شعبياً تجديدياً يطال القصيد والنشيد الذى يعبر عنها. فتلتفت لمخزونها الشعرى والغنائى المولود فى سياقات ثقافية تاريخية مختلفة، وتمنحه حياة الحاضر، وهى تنزاح بتركيبه وقوله وتدرجه فى شرايين اللحظة الثورية.

ويتناول الكاتب سلامة كيله "المنطق الفلسطينى وفهم الثورات العربية" حيث يرى الكاتب أن الآفاق البعيدة للثورات العربية تستدعى فتح ملف فلسطين بقوة وعلى أسس جديدة، وإعادة بناء المشروع التحررى العربى. وتحاول مقالة "العبقرية والهذيان: رسائل إلى إيلين" تعرية التجربة الحسية والفكرية للفيلسوف الفرنسى لوى آلتوسير، وكشف الحجاب عن المسافة المتداخلة بين الإبداع والتحرر الروحى والجسدى وبين ديناميكية قوى الهذيان السوداء والعوالم المدهشة فى نص الرسالة. ويتكئ الكاتب مأمون شحاذة فى مقاله "الجابرى: الديمقراطية والعقلانية بفصل الدين عن السياسة" على نصوص الجابرى مطالبا بمراجعة المفاهيم الفاعلة فى الواقع، من أجل إدراج حاجات العصر ضمن مقاصد الشريعة، وذلك بفتح باب الاجتهاد، وإعادة تأصيل أصول الشريعة نفسها.

فى "الصورة من بعيد" ينطلق الباحث عيد أسطفانوس من المؤثرات السينوغرافية المكانية من حيث البعد والقرب والتموضع، عند تلقى أى منجز فنى تشكيلى. وفى مقاله "بداية المثقف الإسلامى ونهاية المثقف التحديثى الديمقراطى" يرى الكاتب انغير بوبكر أن القوى التقدمية لم تكن فى مستوى الانتفاضات الشعبية العربية. الأمر الذى يتطلب منها مراجعة نقدية تجديدية.

الأديب محمد أديب السلاوى يتناول الكاتب "القطاع الثقافى فى السياسات الحكومية قضية لا مشكلة" حيث يتناول بالنقد أوضاع واقع الثقافة فى المجتمع المغربى، ويخلص إلى أن مجمل السياقات السياسية تصب فى وضع استراتيجيات انقلابيّة ضد الثقافة والمثقفين. ويكتب عمار ديوب عن "الثورات العربية والقضية الفلسطينية" حيث يعدّ الكاتب الأنظمة العربية، التى تأسست فى منتصف القرن الماضى، الحامى الحقيقى لإسرائيل. ويرى أن الثورات العربية الآن هى ثورات مناهضة لإسرائيل بقدر ما هى مناهضة لطغمها الحاكمة. ويتوقف الكاتب جواد بولس فى "ونجنا من الشرير" أمام المحاولة الرخيصة التى تقوم بها الحكومة الإسرائيلية لاستدراج بعض الفتية العرب المسيحيين للخدمة فى جيش الاحتلال.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة