القوى المدنية بالإسكندرية: الاستفتاء مشبوه.. ومرسى "مستبد"

التقت مسيرات الإسكندرية، التى انطلقت من شرق ووسط المحافظة بميدان سيدى جابر (المحطة) ولأول مرة من غرب الإسكندرية، حيث انطلقت مسيرة أخرى من منطقة بالعجمى، واحتشد الآلاف لرفض مشروع الدستور الجديد ورفض الاستفتاء، المزمع إجراؤه يوم السبت القادم.

وردد المتظاهرون هتافات "قول يا مرسى خايف ليه.. اللى سبقك فين أراضيه"، و"قولوا للشاطر مرسى بديع.. مصر بلدنا مش للبيع"، و"قولوا لمرسى واللى معاه.. ثورة مصر مش عايزاه".

من جانبه، قال عبد الرحمن الجوهرى– منسق حركة كفاية بالإسكندرية، وعضو المكتب التنفيذى للتيار المدنى بالإسكندرية: إن المعاناة والأزمة السياسية التى تعيشها البلاد جاءت بفعل الإعلانات الفرعونية"الدستورية" والقرارات والدعوة المشبوهة للاستفتاء على دستور مشوه، وانحراف مرسى العياط بسلطاته ومخالفاته العمدية للقواعد الدستورية والقانونية والاستماع فقط لصوت جماعته وباقى التيارات الطائفية ورفضه الدائم والمعلن لصوت الإرادة الشعبية الرافضة له ولقراراته ولسياساته ولجماعته، الأمر الذى أدى بالبلاد إلى حالة من الاحتقان الشديد بفعل الممارسات الطائفية للتيارات، التى ترتدى عباءة الدين.

وأشار إلى أن "مرسى" يؤكد استبداديته وابتعاده الكامل عن هموم ومطالب الشعب المصرى وعدم الفهم لأهداف ثورة 25 يناير، وأصبح مرسى العياط ليس مندوباً لجماعة الإخوان فى قصر الرئاسة فقط، ولكنه أصبح أيضاً مندوباً لصندوق النقد الدولى فى مصر، حيث يعمل على تنفيذ ما يطلبونه منه فى غياب مشروع تنموى شامل.

من جانبها أعلنت الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير (لازم) فى بيان صادر عنها رفضها التام لمشروع الدستور غير الشرعى فى مجمله كما وصفته، ودعت جموع الشعب المصرى لرفضه حرصاً على مستقبل البلاد.

أِشارت فى البيان إلى أنه ليس من العقل أن نتناقش فى مواد من صنع فصيل واحد، فالدستور لابد أن يكون نتاج لمشاركة وطنية فعلية لا تقبل تمييز طائفة عن الأخرى على أساس سياسى أو دينى أو اجتماعى ولا تقبل أيضًا تمييزًا لأكثرية على أقلية.

وأضافوا "أن ما شاهدناه من البداية منذ انسحاب عدد كبير من أعضاء الجمعية التأسيسية وتأكيدهم على تحريف المواد المتفق عليها، واستمرار الجمعية التأسيسية فى عملها رغم انسحابهم، ويصل ذلك إلى حد تمثيل رجل مسلم للكنيسة فهذا ما يؤكد عوار هذه الجمعية وعدم شرعيتها".

وأكدوا أن عدم طرح مشروع الدستور للحوار المجتمعى، وهو ما نراه تخطى لخطوة لا تقل أهمية عن سابقها وكان لابد أن تؤخذ فى الاعتبار.

فيما أصدر حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية بيانا، أعلن فيه مقاطعته للاستفتاء على الدستور، مشيرا إلى أن هذا الدستور كتب بطريقة غير شرعية ولا يمثل كل المصريين، وأشار الحزب فى بيانه إلى أنه سيدعو الشعب المصرى إلى المقاطعة وعدم المشاركة فى هذه المسرحية، التى تجرف شرعية الرئيس، وطالب الحزب الرئيس مرسى بإعادة تشكيل جمعية توافقية لوضع دستور يليق بطموح المصريين نحو الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية.

كما أكد الحزب على رفضه للقرارات الوزارية، التى صدرت مؤخرا، بغلاء الأسعار، مشيرا إلى أن المواطن المصرى لم يعد يحتمل غلاء الأسعار، ويتوجب على الوزارة الآن أن تمنح محدودى الدخل المزيد من الاهتمام، وعدم إصدار قرارات خاطئة.