أعلن رئيس الحكومة الليبى على زيدان عن إطلاق جملة من المبادرات فى مجال التعاون الأمنى بين بلاده والجزائر بداية من شهر يناير القادم.
وقال زيدان، فى تصريح نقلته الإذاعة الجزائرية الحكومية عقب اختتام مباحثاته مع الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، إن الجزائر وليبيا اتفقتا على جملة من المبادرات فى مجال التعاون الأمنى التى ستنطلق بداية شهر يناير القادم، مؤكدا فى ذات الوقت تطابق وجهات النظر بين الطرفين حول معظم القضايا.
وأضاف أن مباحثاته مع بوتفليقة تطرقت إلى الأمور السياسية والأمنية، مشيرا إلى أن هناك توافقا تاما حول معظم القضايا.
ولم يوضح زيدان، فى تصريحاته، إلى إذا كانت مباحثاته مع بوتفليقة قد تطرقت إلى وضع عائلة العقيد الراحل معمر القذافى التى تقيم بالجزائر منذ شهر أغسطس عام 2011 بعد هروبها من ليبيا.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الجزائرية تتعامل مع موضوع إقامة عائلة القذافى لديها منذ دخولها إلى الأراضى الجزائرية فى أغسطس عام 2011 بتكتم شديد.
وكان رئيس الوزراء الليبى قد وصل فى وقت سابق أمس إلى العاصمة الجزائرية فى زيارة تستمر يومين على رأس وفد يضم كلا من محمد أحمد عبد العزيز وزير التعاون الدولى، واللواء يوسف المنقوش قائد أركان الجيش الليبى وسلام الحاسى رئيس الاستخبارات.
وتعد زيارة زيدان الثانية لمسئول ليبى بهذا المستوى للجزائر بعد زيارة الرئيس السابق للمجلس الانتقالى الليبى مصطفى عبد الجليل فى أبريل الماضى والتى ساهمت فى كسر الجمود الذى ساد العلاقات بين البلدين منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام القذافى مطلع العام 2011.
واقتصرت الاتصالات بين البلدين خلال هذه الفترة على التنسيق الأمنى على الحدود المشتركة التى تمتد على مساحة 1500 كيلومتر، من أجل الحد من تدفق السلاح الليبى نحو الجزائر وتحرك الجماعات الجهادية.
إطلاق جملة من المبادرات فى مجال التعاون الأمنى بين الجزائر وليبيا
الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012 04:19 ص