واشنطن: الدستور شأن مصرى.. والمصريون هم من يتخذون القرارات بشأنه

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، على أن الدستور فى مصر شأن مصرى، وشددت على أن المصريين هم من يتخذون القرارت فى هذا الصدد من خلال الحوار، وأن الولايات المتحدة لم ولن تتدخل فيه وليس لديها أملاءات بشأنه بأى شكل من الأشكال.

وأعربت المتحدثة خلال المؤتمر الصحفى للوزارة اليوم الاثنين، عن قلقها العميق بشأن الوضع الحالى فى مصر.. مشيرة إلى أن هناك آراء قوية جدا فى مصر حول مضمون الدستور وعملية الوصول إلى إقراره، وموضحة أن هذه قرارات مصرية يتخذها المصريون بشأن المضى قدما.

وشددت على أنه فيما يتعلق بالدستور، فإن واشنطن تريد أن ترى عملية يمكن أن تحظى باحترام وتأييد أكبر عدد ممكن من المصريين، ودستور يحترم ويحمى حقوق جميع المصريين والمسار الديمقراطى للبلاد.

وفيما يتعلق بإقامة حواجز أسمنتية حول القصر الرئاسى، وإعطاء الرئيس محمد مرسى الجيش حق القبض على الأشخاص الذين يخلون بعملية التصويت على مشروع الدستور يوم السبت القادم، قالت نولاند "فيما يتعلق بمسألة الاستقرار والنظام العام، فإن رسالتنا متسقة.. إننا نريد أن نرى من يمارسون حقهم فى حرية التعبير يقوموا بذلك بشكل سلمى، كما نريد أن نرى الحكومة المصرية وقوات الأمن يحترمون حرية التعبير السلمى والتجمع، وممارسة ضبط النفس".

وحول ما إذا كان الجيش سيفعل كما فعل منذ 18 أو 20 شهرا من حيث رفضه إطلاق النار على المحتجين، قالت نولاند "إننا نريد أن تكون الاحتجاجات سلمية، وأن يلتزم المكلفون بالحفاظ على الأمن بطريقة تحترم حقوق الإنسان وحرية التعبير، مع الالتزام بضبط النفس".

وفيما يتعلق بإعلان الجيش ضمان أن الاستفتاء سيمضى بسلاسة، وما إذا كان هناك قلق من فرض شىء أقرب إلى الأحكام العرفية، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند "نريد أن نرى قوات الأمن تحترم الحق فى التظاهر السلمى، وممارسة ضبط النفس، وبالطبع لا نريد تكرار أخطاء عهد مبارك".

وفيما يتعلق بما إذا كانت واشنطن لا تريد أن يتدخل أحد بما يحول دون إجراء التصويت على مسودة الدستور، قالت نولاند "نحن لا نريد ذلك.. إننا نريد التعبير عن الآراء بشكل سلمى".

وفيما يتعلق بأن الرئيس مرسى أعطى أوامر عسكرية للجيش بالقبض على الأشخاص الذين يعيقون الاستفتاء، قالت نولاند "الوضع برمته فى مصر يتشكل بسرعة يوميا.. وما يهمنا هو أن يقوم المصريون باتخاذ قرارات توافقية وتعتمد تماما على الحوار، وبشكل سلمى من جانب جميع الأطراف، سواء من هم غير راضين أو من جانب المكلفين بالحفاظ على الأمن العام.. يجب ممارسة ضبط النفس من الجانب الحكومى، وممارسة السلوك الجيد وعدم اللجوء إلى العنف من جانب المعارضة.. ونحن نريد أن نرى إدارة الموقف بما يؤدى فى النهاية إلى منتج نهائى يتمثل فى دستور يحمى الديمقراطية والاستقرار ويفرض ويحقق توافقا وطنيا".

وأشارت المتحدثة إلى أن واشنطن لا ترى أن الاحتجاج السلمى يتضمن تعطيل التصويت.

وأخيرا، وفيما يتعلق بأسباب زيارة الدكتور عصام العريان مستشار رئيس الجمهورية، ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة إلى الولايات المتحدة، وبمن التقى فى وزارة الخارجية الأمريكية، قالت نولاند "من الواضح أنه ليست له أى اجتماعات هنا فى وزارة الخارجية.. أعتقد أنه وصل إلى هنا لحضور مؤتمر.. وبصراحة، لا أعرف.. ونحن لم نره فى الخارجية الأمريكية".