ولجأ عشرات المعتصمين إلى خيامهم بعد حلول الساعات الأولى من اليوم الجديد، فى حين قام الآخرون بتشكيل حلقات حوارية مع ممثلى الحركات للنقاش حول مواد الدستور الجديد والأزمة الحالية، بالإضافة إلى قرار مجلس الوزراء الأخير بالنسبة لرفع الأسعار وقرار الرئاسة بإلغائه، كما قام آخرون بالالتفاف حول عدد من المتظاهرين قاموا بترديد الأغانى الثورية والأشعار والعزف على آلة العود.
من ناحية أخرى أكملت قوات الحرس الجمهورى بمساعدة قوات أخرى تابعة لسلاح المهندسين بالجيش بناء الجدار العازل فى بداية كافة الشوارع المؤدية إلى القصر باستخدام بلوكات "خرسانية وحديدية" .
وقال أحد القيادات الأمنية التابعة للحرس الجمهورى والمتواجدة أمام القصر لـ"اليوم السابع" إنه سيتم إغلاق كافة الشوارع والطرق الرئيسية المؤدية إلى القصر، كما سيتم إغلاق الشوارع الجانبية بالأسلاك الشائكة، وسيتم عمل فتحات صغيرة بالجدران لدخول وخروج المتظاهرين.
وأضاف المصدر ذاته أنهم يقومون بذلك بعد تردد أنباء وتقديم بعض المتظاهرين شكاوى وبلاغات تفيد نية المتظاهرين التابعين لحزب الحرية العدالة والمؤيدين لقرارات الرئيس محمد مرسى الأخيرة بالحشد فى مناطق مختلفة للهجوم على المعارضين وإبعادهم عن محيط القصر كما حدث من قبل.
وأوضح أن مهمتهم الأساسية هى حماية القصر وكامل القصور التابعة لمؤسسة الرئاسة باعتبارها ملكية عامة للدولة وليس حماية شخص معين، مضيفا أنه ليس لديهم أى أوامر بين المتظاهرين وأن قوات الأمن لن تستخدم أى طلقات نارية لإبعاد المتظاهرين.
وعن احتمالية فض محيط القصر من المتظاهرين، قال: لا توجد نية لإبعاد المتظاهرين مؤيدين كانوا أو معارضين ونحترم التظاهر السلمى الواعى دون الإتلاف بالمؤسسات العامة المملوكة للدولة.
فى سياق متصل كثفت قوات الأمن من تواجدها على مداخل ومخارج محيط القصر بعد انتهائها من عمل الجدار العازل حيث تواجدت على مدخلى شارع الميرغنى ومدخل شارع الأهرام عدد 6 دبابات و 6 مدرعات بالإضافة إلى تواجد عدد من الجنود كما شكلت قوات الحرس لجان تفتيش على الفتحات الموجدة بالجدران العازلة تقوم من خلال بتفتيش المتظاهرين والتعرف على هويتهم لمنع حدوث الاشتباكات.
وقال أحد القيادات الأمنية المتواجدة والتابعة للحرس الجمهورى "لليوم السابع" إن هذه التشكيلات ستقوم بدور إيجابى من خلال منع دخول الخيام والأخشاب وغيرها من الأشياء غير الضرورية للمعتصمين إلى محيط القصر بالإضافة إلى الحفاظ على أمن المعتصمين هناك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة