وصل رئيس الحكومة الليبى على زيدان، إلى العاصمة الجزائرية اليوم الاثنين، فى زيارة رسمية تستمر يومين بدعوة من نظيره الجزائرى عبد المالك سلال، وهى الأولى من نوعها للخارج، منذ توليه مهام منصبه فى أكتوبر الماضى.
وتعد زيارة زيدان الثانية لمسئول ليبى بهذا المستوى للجزائر بعد زيارة الرئيس السابق للمجلس الانتقالى الليبى مصطفى عبد الجليل فى إبريل الماضى، والتى ساهمت فى كسر الجمود الذى طبع العلاقات بين البلدين منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافى مطلع عام 2011، واقتصرت الاتصالات بين البلدين خلال هذه الفترة على التنسيق الأمنى على الحدود المشتركة، التى تمتد على مساحة 1500 كيلومتر، من أجل الحد من تدفق السلاح الليبى نحو الجزائر، وتحرك الجماعات الجهادية، وينتظر أن يطغى الملف الأمنى على المحادثات خلال زيارة على زيدان، بعد تدهور الأوضاع فى شمال مالى، التى تحد البلدين من الجنوب.
وكانت تقارير صحفية، قد ذكرت أن زيدان التقى يوم 20 نوفمبر الماضى بمكتبه فى طرابلس عبد الحميد أبو زاهر سفير الجزائر فى طرابلس، حيث تم بحث العلاقات الثنائية القائمة بين الشعبين، وسبل تطويرها وتعزيزها فى مختلف المجالات.
وأوضحت التقارير، أن الاجتماع شارك فيه محمد عبد العزيز وزير التعاون الدولى، بالإضافة إلى سالم الحاسى رئيس جهاز الاستخبارات العامة الليبية، وعزز الحضور غير المتوقع لرئيس المخابرات الليبية لقاء زيدان مع سفير الجزائر من صحة المعلومات حول وجود اتفاق ليبى – جزائرى، على السماح لعائلة القذافى ماعدا زوجته صفية فركاش، بالانتقال من الأراضى الجزائرية إلى دولة عربية ثالثة.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، قد نقلت فى أوائل نوفمبر الماضى عن مسئول ليبى رفيع لم يكشف عن هويته قوله، إن عائلة القذافى الموجودة فى الجزائر غادرت البلاد ماعدا زوجته صفية فركاش، وأن أفراد العائلة توجهوا إلى دولة أخرى رفض الإفصاح عنها، وتتعامل السلطات الجزائرية مع موضوع إقامة عائلة القذافى لديها، منذ دخولها "أى العائلة" إلى أراضيها فى أغسطس 2011 بتكتم شديد.
رئيس الحكومة الليبى يصل إلى الجزائر فى أول زيارة له خارج بلاده منذ تعيينه
الإثنين، 10 ديسمبر 2012 02:34 م
رئيس الحكومة الليبية على زيدان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة