وأعلنت الجبهة تمسكها برفض مشروع الدستور غير التوافقى لكل ما يحمله من عصف بالحقوق الاجتماعية والسياسية وتكريس للاستبداد الرئاسى، وهو ما ترفضه مكونات أساسية فى الشعب المصرى.
وأكد سامح عاشور عضو جبهة الإنقاذ خلال مؤتمرا صحفيا عقدته الجبهة بحزب الوفد أول أمس الأحد، أن جبهة الإنقاذ الوطنى تؤكد إن إجراء أى استفتاء الآن وسط حالة الغليان والانفلات وتهديدات مليشيات الإخوان وعصابات الإرهاب ضد المعارضين والمتظاهرين، يعكس رعونة وغياباً فاضحاً للمسئولية من جانب نظام يغامر بدفع البلاد نحو مواجهات عنيفة تحمل خطراً على أمنها القومى.
وقال سامح، إن الجبهة تحذر من إجراء استفتاء فى غياب واضح للأمن، وفى ظل حملة تهديد وابتزاز تتعرض لها وزارة الداخلية لإجبارها على مواجهة المتظاهرين بأساليب قمعية قديمة، كما تستنكر استهداف وسائل الإعلام والإعلاميين بحملات من الترهيب والترويع، وجددت جبهة الإنقاذ الوطنى دعمها للموقف الوطنى المشرف لقضاة مصر الأجلاء فى دفاعهم عن العدالة ودولة القانون.
ودعت الجبهة جماهير شعب مصر لمواصلة الاحتشاد السلمى فى مختلف ميادين التحرير فى العاصمة والمحافظات يوم الثلاثاء القادم 12 ديسمبر 2012، رفضاً لتجاهل الرئيس مطالبها المشروعة، ورفضا للاستفتاء على الدستور الذى يعصف بالحقوق والحريات.
وأكدت الجبهة أن القمع والاستبداد واختطاف الدولة والمجتمع من قبل الرئيس وجماعته لا ينفصل عن نهجهها الاجتماعى المناقض للشعب المصرى برفع الأسعار وزيادة غلاء المعيشة وإرهاق كل الأسر المصرية.
ومن جانبه، أكد حمدين صباحى زعيم التيار الشعبى أن العمل المدنى السلمى والمظاهرات هو الحل الوحيد لمواجهة محاولة الإخوان السيطرة على مفاصل الدولة.
بينما دعت كريمة الحفناوى لإضراب عام على مستوى الجمهورية والاحتشاد فى الميادين، مؤكدة على أنهم سيصلون إلى الإضراب العام لإفشال الرافضين لمطالب الشعب.
وقال الإعلامى حسين عبد الغنى المتحدث باسم جبهة الإنقاذ: "إن الإخوان يستخدمون نهج مبارك وقد استبدلنا أحمد عز بخيرت الشاطر، مضيفا نحن أعلنا موافقتنا على المبادرات المحترمة وليس الضحك على الدقون، وقلنا إننا نريد الجلوس مع الرئيس لإقرار العدالة الاجتماعية".
وأضاف عبد الغنى: "لقد سمعنا تصريحات خيرت الشاطر وتهديداته ووعيده، ونؤكد أننا لن نقبل أبدا بها، ولن يسيطر فصيل على مصر مهما تكلف الأمر"، مشيرا إلى أن الجبهة ترفض إسالة الدماء إلا أن مرسى وجماعة الإخوان يريدون إسالة الدماء إذا ما أصروا على موقفهم وحاولوا تمرير الدستور بهذا الشكل.
وأكد سامح عاشور عضو جبهة الإنقاذ، أنه لا يعترف بالاستفتاء أو الجمعية التأسيسية للدستور، مشيرا إلى إن الإضراب العام هو الخيار المطروح أمامنا الآن فى حل إصرار مرسى على تعنته.
وقال منير فخرى عبد النور إن أيمن نور زميل وأخ عزيز حاول أن يتوسط بين الجبهة والرئاسة إلا أن محاولاته باءت بالفشل، ولم يكتب لها النجاح، حيث لم يصل للحل الذى يرضى جبهة الإنقاذ.
وكشفت مصادر لـ"اليوم السابع" أن اجتماع جبهة الإنفاذ بالوفد أمس بدأ بإدارة كلمة السيد البدوى رئيس حزب الوفد وهو بسؤال ماذا ترونه بخصوص يوم السبت المقبل موعد الاستفتاء، خاصة وأنه كان مطروحا هل نقاطع أو نذهب ونقول لا أم نؤكد أن هذا المنتج باطل.
وسبق هذا الاجتماع آخر سرى بمنزل الدكتور محمد أبو الغار بمنطقة الدقى حضره وهو اجتماع للجنة التنسيقية حضره موسى والبرادعى وصباحى وأبو الغار وعبد المجيد وحمزاوى وسامح عاشور وأحمد سعيد.
وأشارت المصادر أن الجميع اتفقوا على أنها لحظة استكمال الثورة وليس لحظة الجلوس على طاولة للتفاوض مع السياسيين معتبرين أن الإعلان الدستورى الجديد التفاف على القديم ولا يوجد به شىء حقيقى.
وأضافت المصادر أن أساتذه العلوم السياسية المنضوية تحت الجبهة لا يوجد لها استفتاء فى العالم يخرج بـ"لا" مؤكدا أن المكتب التنفيذى خلال اجتماعه بمنزل الدكتور محمد أبو الغار وضعت أجندة الاجتماع بمفردها للاتفاق على شكل الأجندة فى الاجتماع الموسع والذى انحصر فى ماذا بخصوص استفتاء السبت المقبل.
وأضافت أن البرادعى قبل أن يعطى فرصة للشباب بكلمة نحن ننفذ ما ترونه وأحيانا نعطيكم نصيحة سياسية وترفضوها وأحيانا تسبقون بتصرف لا نقبله ونقبله على أرض الواقع ولكن فاجناحى الجبهة يكملان بعضمها البعض.
ولفت أن القيادات الميدانية أكدت أنهم ظهير الجبهة وأن اللحظة التاريخية الآن هى وقف مشروع دولة الإخوان.
وطالب صباحى الجبهة فى كلمته بموقف واضح وقوى قائلا: "الشعب ينتظر منا موقف قوى ويجب أن نثبت للرأى العام أن هناك معارضة قوية قادرة على مجابهة سطوة الإخوان على مؤسسات الدولة".
فى حين قال عمرو موسى إنه يرى ضرورة الحشد بالتصويت بـ"لا" خلال الاستفتاء القادم.
وقال شادى الغزالى حرب إنه حزين أن النقاش لازال مستمرا حول الرهان بين الثنائيات فرضت علينا من 2011 وهى إما شرعية البرلمان وإما شرعية الميدان، القبول بالدستور أو الإعلان الدستورى، القبول بالدكتور محمد مرسى أو الفريق أحمد شفيق نهايا حديثه بأننا نعيش فى فترة لحظة استكمال الثورة وحينها هلل الجميع.
وعليها قرر البرادعى الاستماع للأصوات الجديدة، حيث قال نقيب الفلاحين فى المنيا إنه لابد من استكمال مناهضة مشروع الدستور بينما أوضح نقيب الفلاحين عن الوجه البحرى أنهم رفضوا إعطاء أصواتهم لمرسى وأعطوها لشفيق لعدم تمكين الإخوان من الاستحواذ على الثورة.
قال وحيد عبد المجيد عضو جبهة الانقاذ الوطنى إن رفض الاستفتاء هو موقف عام وجاء رفضا للدستور المشوه الذى يعصف بالحقوق والحريات ولكن الشكل المحدد للرفض سيتحدد فى ظل تطورات الأوضاع خلال الأيام القادمة.
وأشار عبد المجيد إلى أن الجبهة لديها اتجاهان، الأول سياسى ويتمثل فى رفض فكرة الاستفتاء والثانى على أرض الواقع بالحشد وهو أن نقول للناس ارفضوا الدستور وقولوا لا.
أما أسامة الغزالى حرب عضو جبهة الإنقاذ فيرى أن الثورة مستمرة وما يحدث ليس مظاهرات عادية فقد قامت الثورة ضد مبارك والحزب الوطنى وستستمر ضد الحرية والعدالة ومرسى.
حضر الاجتماع د. محمد البرادعى رئيس حزب الدستور، عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، حمدين صباحى رئيس التيار الشعبى، د. السيد البدوى رئيس حزب الوفد د. سمير مرقص مساعد رئيس الجمهورية المستقيل، سامح عاشور نقيب المحامين، د. محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، د. أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، د. عبد الجليل مصطفى القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة، د. حازم الببلاوى نائب رئيس الوزراء الأسبق، عمرو حمزاوى رئيس حزب مصر الحرية، محمد عبد القادر نقيب الفلاحين، سيد عبدالعال الأمين العام لحزب التجمع، د. نيفين مسعد، محمود أباظة رئيس حزب الوفد الأسبق، د. وحيد عبد المجيد، فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد، المحامية د.منى ذو الفقار.
كما حضره عدد من قيادات حزب الدستور وهم د. أحمد بهاء الدين شعبان، علاء عبد المنعم، مصطفى الجندى، سامح مكرم عبيد، د. شادى الغزالى حرب، وشاهندة مقلد، حسين عبد الغنى مسئول اللجنة الإعلامية بجبهة الإنقاذ الوطنى، تميم هيكل حزب العدل، إيناس مكاوى الجبهة الوطنية لنساء مصر، د. فريد زهران وأمانى الخياط وأحمد فوزى القياديون بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أحمد خيرى المتحدث الإعلامى باسم حزب المصريين الأحرار، معتز الحفناوى الحزب الشيوعى المصرى، العميد محمد بدر القيادى بحزب العمل، د. عماد عطية القيادى بحزب التحالف الشعبى، حسام الخولى وأيمن عبد العال السكرتيران العامان المساعدان بحزب الوفد، كريمة الحفناوى الحزب الاشتراكى المصرى، اللواء محمد يوسف "التيار الشعبى"، جورج مسيحه النائب الوفدى السابق، محمد فرج نائب رئيس اتحاد الفلاحين، هانى رمسيس وإبراهيم إدوارد من اتحاد شباب ماسبيرو، نجيب أبادير حزب المصريين الأحرار وعدد من شباب الثورة، منير فخرى عبد النور القيادى الوفدى، باسم كامل الحزب المصرى الديمقراطى.







