الداخلية: نعمل فى ظروف صعبة لم تشهدها البلاد.. وقدمنا للوطن 152 شهيدا و15486 مصابا.. وأتلفت 15 مركبة وأصيب 69 رجل شرطة فى أحداث "الاتحادية" ونواجه اتهامات من مؤيدى ومعارضى الرئيس ونلتزم بالقانون

الإثنين، 10 ديسمبر 2012 04:17 م
الداخلية: نعمل فى ظروف صعبة لم تشهدها البلاد.. وقدمنا للوطن 152 شهيدا و15486 مصابا.. وأتلفت 15 مركبة وأصيب 69 رجل شرطة فى أحداث "الاتحادية" ونواجه اتهامات من مؤيدى ومعارضى الرئيس ونلتزم بالقانون اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية
كتب إبراهيم أحمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت وزارة الداخلية، عصر اليوم الاثنين، بياناً أوضحت فيه أنها واجهت خلال المرحلة الحالية العديد من التحديات، وأنها تعمل فى ظل ظروف صعبة ودقيقة لم تشهدها البلاد من قبل نظراً لتفاعلات الساحة السياسية وتأثيراتها على الحالة الأمنية.

وأضاف البيان أن الشرطة المصرية تمكنت خلال الفترة اللاحقة للثورة من جمع شتاتها وتنظيم صفوفها ومعالجة ما ألم بها، وبدأت فى تحديث أدواتها وبَذَل رجالها أقصى طاقاتهم، فحققوا نتائج إيجابية غير مسبوقة شهد بها الجميع فى مجال استهداف البؤر والظواهر الإجرامية الخطيرة وقطع الطرق، ونجحت إلى حد كبير فى السيطرة على الجريمة والتعامل مع الوقفات الاحتجاجية التى هددت سير المرافق والخدمات، واكتسبت الشرطة المصرية خلال تلك الفترة خبرات عديدة للتعامل مع المستجدات تغيرت عقيدتها ووضعت الخطط الأمنية التى تهدف إلى أمن المواطنين جميعاً وحماية ممتلكاتهم ومنشآت الدولة، وتمكنت من التفرقة بين المظاهرات السلمية ومثيرى الشغب وتعاملت معهم وفقاً للقانون.

وأوضحت الوزارة أن الشرطة المصرية قدمت عقب ثورة يناير تحقيقاً لأمن البلاد واستقرارها 152 شهيداً من خيرة رجالها و5486 مصاباً قدموا دمائهم الذكية داءً لأمن بلدهم، مؤكدة أن المشهد السياسى الأخير ألقى بظلاله على الحالة الأمنية بالبلاد استنهضت الشرطة كل إمكانياتها للتعامل مع المواقف التى نتجت عن ذلك من تظاهرات واعتصامات واعتداءات روعت المواطنين وتعاملت معها قوات الشرطة بكل الجهد لتحقيق الأمن، وواصل رجال الشرطة عملهم ليلاً ونهاراً وقدموا مثالاً للتفانى والإقدام فى أداء الواجب خلال أحداث الأربعاء 5 ديسمبر الجارى بمحيط قصر الاتحادية للفصل بين جموع غفيرة من أبناء الوطن مؤيدين ومعارضين حال إطلاق أعيرة نارية وأصيب خلال ذلك 69 من رجالها وأتلفت 15 من مركباتها وهذا دليل دامغ يؤكد ما بذله رجال الشرطة حداً من تداعيات تلك الأحداث وإلا كانت العواقب وخيمة، ونتيجة لتلك التداعيات السياسية تعرض عدد من المنشآت لبعض الاعتداءات إلا أن هناك آلاف المنشآت الأخرى العامة والخاصة تم تأمينها وحمايتها فى كافة المحافظات وضبط 1150 من مثيرى الشغب حال ارتكابهم لتلك الاعتداءات وأصيب خلالها 508 من رجال الشرطة (من بينهم 47 مصابا برش خرطوش)، وتواصل أجهزة البحث والمعلومات تنفيذ خطة على مستوى عالى لتحليل وكشف أبعاد الأحداث ومرتكبيها والمحرضين عليها.

ورغم كافة تلك الجهود والتضحيات فى تلك الظروف الدقيقة المعقدة التى يدركها الشعب المصرى بحسه ووعيه الوطنى تعرض رجال الشرطة لانتقادات تارة من جانب المعارضين وأخرى من جانب المؤيدين بنيت على حساباتٍ غير دقيقة بعيدة عن الواقع الذى يتعامل معه رجال الشرطة الأمر الذى يؤكد أن رجال الشرطة يسيرون فى الاتجاه الصحيح، وإنهم ملتزمون بتطبيق القوانين العادية فى ظل مستجدات الظروف الاستثنائية مما يلقى عليهم أعباء ضخمة يدركها جيداً رجال الأمن والقانون.

وأكدت الوزارة أن الشرطة المصرية شرطة وطنية تعمل فى إطار من الشرعية والقانون لخدمة الشعب المصرى بجميع طوائفه لصالح أمنه وأمانه دون تفرقة أو تمييز، وأن رجال الشرطة يدركون أن الشعب المصرى بوعيه يقدر جهودهم وتضحياتهم وينتظر منهم المزيد من الجهد فى سبيل أمن البلاد واستقرارها ولن تنال تلك الأمور من عزيمتهم واستمرارهم فى أداء رسالتهم، وأن تحقيق الأمن والآمان والاستقرار لبلدنا مسئولية الجميع وسبق أن دعت الوزارة كافة الأطياف السياسية إلى تغليب المصلحة العليا للبلاد وإعمال صوت العقل والحوار تجنباً لأية تداعيات تهدد أمن الوطن وسلامة المواطنين، واختتم البيان بـ"حما الله مصر من الفتن".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة