دعا ائتلاف القوى الإسلامية، جميع المصريين إلى مليونيتين حاشدتين سلميتين غدا، الأولى تنطلق من أمام مسجد رابعة العدوية، والثانية من أمام مسجد آل رشدان بمدينة نصر بعنوان "نعم للشرعية"، واللذان يقعان على بعد مسافة قليلة من محيط قصر الاتحادية الذى ستنظم فيه قوى المعارضة مليونيتها، ومن المقرر أن تلتقى المليونيتان فى موقع واحد يجرى تحديده وفقاً لمقتضيات الحال، مع استمرار كل الفعاليات الأخرى فى جميع المواقع، بحسب بيان صادر عن الائتلاف.
وأهاب الائتلاف فى بيان له، جميع المصريين أن يشاركوا فى ما وصفوه بالواجب الوطنى بالإدلاء بأصواتهم لصالح هذا الدستور التوافقى، الذى يمثل جميع أطياف المجتمع المصرى.
من ناحيته أكد محمد عماد الدين عضو مجلس الشعب السابق، عن حزب الحرية والعدالة، أن الهدف من المليونية واضح من عنوان"نعم للشرعية" الذى تم اختياره عنوانا لها، نظرا لأنه مازالت هناك أصوات حتى الآن تطعن فى شرعية الرئيس، وتتهمه بأنه فقد شرعيته ومنهم من يقول، إنه فقد الشرعية القانونية، ومنهم من يقول إنه فقد الشرعية الشعبية، وهذا كلام مخالف لأبجديات الديمقراطية، بحسب تعبيره.
وأضاف عماد الدين، كان الكلام فى البداية على استحياء، ثم بدأت النبرة تتعالى، مما يهدد أمن المواطن واستقراره، ووجدنا أن منهم من يريد استعداء الخارج على مصر، والدعوة لممارسة ضغوط خارجية على البلاد، وهذا أمر مرفوض تماما.
وأكد عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، أن مليونية غدا ستظهر للعالم كله، أن الرئيس يتمتع بشعبية عريضة فى الشارع المصرى، وأضاف، نحن لا ندعى أننا نمثل الشعب كله، ونطلب من الآخرين ذلك أيضا، لكن نزعم أن الغالبية العريضة من المصريين وبفضل الله تستطيع أن تحشد الملايين فى أكثر من ميدان فى نفس الوقت، لكننا نتحرك بتكتيك منضبط محكم، ونراعى الزمان والمكان والهدف.
وأوضح عماد الدين، أنهم لا يخشوا من وقوع مصادمات بينهم وبين المؤيدين، خاصة أنهم حريصون بعد وقائع الأربعاء الماضى، على عدم الاحتكاك بالمعارضين بأى حال من الأحوال، مشيرا إلى أن المسئولين عن المليونية شكلوا لجانا مؤهلة على مستوى عالى لتأمين الحاضرين، واحتواء أى انفعالات أو رد فعل، والسيطرة الكاملة على الموقف لمنع حدوث أى اشتباكات.
من ناحيته قال الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمى باسم حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، إن حزبه لن يشارك فى مليونية غدا تحت شعار "نعم للشرعية"، والتى دعت إليها الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح.
وأضاف حماد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن موقف حزب النور عدم الإكثار من المظاهرات إلا للضرورة القصوى، لافتا الى أن حزبه يسعى لما سموه "الاستقرار للشارع"، وتابع قائلا: كل المظاهرات يندس فيها بعض المندسين لإخراج المظاهرات والمسيرات عن سلميتها.
وبالنسبة لعدم مشاركة الحزب فى مليونية "نعم للشرعية" لتوفير مجهوده لإقناع الشعب المصرى بالموافقة على الدستور، قال حماد: نحن ندعو الشعب المصرى بأن يقرأ الدستور ثم يبدى رأيه، مضيفا لا يظن البعض أن هذا الدستور هو منتهى آمال وطموحات السلفيين، ولكننا نسعى لتمريره بالتوافق.
فيما أعلنت الجماعة الإسلامية وحزبها السياسى البناء والتنمية، عن مشاركتهما فى مليونية غدا تحت شعار "نعم للشرعية"، وذلك من أمام مسجد رابعة العدوية ومسجد آل رشدان بمدينة نصر.
وأهابت الجماعة الإسلامية فى بيان مقتضب، جميع المواطنين الداعمين للشرعية والراغبين فى الاستقرار والرافضين للفوضى المشاركة حفاظاً على الوطن، وللتأكيد على بناء مؤسساته ومواجهة مؤامرة الانقلابيين ولدعم الدستور الجديد.
الإسلاميون يحاصرون متظاهرى الاتحادية بمليونيتين فى "رابعة" و"آل رشدان".. الإخوان تشكل لجانا لمنع الصدام.. والجماعة الإسلامية تحشد أعضائها.. والنور "يمتنع".. عماد الدين: سنظهر للعالم شعبية الرئيس
الإثنين، 10 ديسمبر 2012 04:43 م