أحمد رحاب يكتب: يا إسلاميون الكرة فى ملعبكم

الإثنين، 10 ديسمبر 2012 09:08 ص
أحمد رحاب يكتب: يا إسلاميون الكرة فى ملعبكم صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما العائد على الشعب من حكم أبناء التيار الإسلامى إن لم يتحلوا بقيم الإسلام الركنية، ومنها الصدق والأمانة وعدم نقض العهد والعفووالمحبة والعمل الجاد والشفافية، وعدم الاستخفاف بعقول الناس، وعدم تزكية النفس وعدم المساس بالأرواح والحريات الشخصية وكسب ثقة واحترام الجميع بالتى هى أحسن؟ أليس المسلم الحق بقادر على ذلك رغم لومة لائم أو كيد كائد؟ فإذا تحلى بمثل ذلك لأحبه واحترمه العلمانى والمسيحى والغربى وكان له الصيت الحسن والسمعة الطيبة، عند القريب والبعيد، وأما إذا فشل فى ذلك فليس عليه أن يلوم أحدا إلا نفسه.

ما الفائدة من فرض معتقداتك على الآخرين بقوة القانون أو بسلطة الحاكم أو بسطوة الجماعة؟ فالإسلام لا ينقل أو ينشر من شخص إلى آخر إلا عن طريقة واحدة فقط ترضى الله ورسوله: وهى بالكلمة الحسنة، بالحجة من المتحدث وبالإقتناع والقناعة من المستمع...لا يفرض أبداً بقوة الشرطى أو بأمر محكمة .. لا ينشر بطلقة إلى صدر ولا بسيف على عنق ولا بكلبشات على أيد.. فقط ينشر من لسان حسن لأذن صاغية.. من عقل مستنير لعقل باحث ومن قلب مخلص لقلب ساع.

أرجو من "الإسلاميين" ألا يجعلوا من الإسلام لقمة سائغة يسخرونها لخدمة طموحهم الشخصى للسيطرة على الآخرين، فكلنا مسلمون وكلنا نعرف ديننا منذ قرون طويلة ولا نحتاج لحكومة وظيفتها أن تبنى الطرق والمدارس والمستشفيات والمصانع وتحسين الاقتصاد والتعليم والرياضة والمنشآت والمرافق أن تترك هذه الأمانة كلها وتعبث فى أمور المواطنين الشخصية مما تتضمن علاقتهم مع ربهم أو ما يلبسون أو ما يأكلون أو ما يشاهدون أو ما يقرأون.

إذا أراد مواطن أن يتبحر فى شئون دينية فهذا فى نطاق المجتمع المدنى من مدرسة وجامعة ومسجد وداع وعالم جليل وليس من اختصاص موظف حكومى إن كان رئاسيا أو برلمانيا، مطلوب منه فقط أن يهتم بسلامة المواطن وحفظ حقوقه وتوفير الفرصة له وضمان الأمن والأمان له والعمل على تعزيزه وسط شعوب العالم إن كان مسلما أو مسيحيا وإن كان متدينا أم لا، هذا ما يتوقعه أى شعب من حكومته.

يا "إسلاميا" تحل بالقيم، تحل بقيم الإسلام، وأخلص لله ولرعيتك من خلقه، اترك العبث السياسى، والعبث بالدين واخدم شعبك بما انتخبك له واستأمنك عليه يصبحوا لك شاكرين مساندين وتصبح ذات شعبية واسعة، وتحسن من صورة دينك الذى تدعى (أتعشم صدقاً) أنك غيور عليه.. الكرة فى ملعبك.
* المدير بمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بشيكاغو.





مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

سامح لطف الله

الكرة في ملعبهم

عدد الردود 0

بواسطة:

ماجد علي

كلام جامد

موافق تماما

عدد الردود 0

بواسطة:

Rana

الاسلام

عدد الردود 0

بواسطة:

مروه محمد مصباح

مقال في الجون

أحسنت يا دكتور أحمد، كلام رائع

عدد الردود 0

بواسطة:

محمدقلقاسة

الاخوان

الاخوان هيكسبوا ويغيظكم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة