قال محمد البهنيهى، عضو مجلس إدارة مجموعة شتات الاستثمارية، إن طريق غرب النيل الذى من المقرر أن يتم الانتهاء منه فى مارس المقبل يعد فرصة كبيرة للاستثمار فى عدد كبير من القطاعات الاستثمارية، وخاصة قطاعات الزراعة والتعدين والثروة السمكية.
وأضاف البهنيهى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الحكومة السودانية منحت مجموعة من المميزات الاستثمارية النسبية على جانبى الطريق لتشجيع الشركات على التقدم للعمل بمشروع حفر الطريق، ومنها حوالى 2 مليون فدان فى الولاية الشمالية مخصصة لأغراض زراعية بعمق 1 كم على جانبى الطريق، وحق استغلال المناطق التعدينية وما تحتويها من ذهب ومعادن أخرى، بالإضافة إلى مشروعات صيد الأسماك والطاقة، و50 كم مربع على الحدود المصرية السودانية مخصصة لإنشاء منطقة حرة.
ويمتد طريق غرب النيل من مدينة دنقلا وهى عاصمة المنطقة الشمالية بالسودان حتى أرقين على الحدود المصرية السودانية، وكانت هذه المسافة هى الوصلة المتبقية لربط القاهرة بالخرطوم والتى تمتد لمسافة 2000 كم، بدءا من القاهرة حتى أسوان حوالى 1000كم، ومن أسوان إلى توشكا 220كم، ومن توشكا إلى الحدود المصرية السودانية (أرقين) 110كم، وهذه المسافة جارى استكمالها الآن من الجانب المصرى.
أما على الجانب السودانى، هناك طريق الخرطوم - دنقلا القائم بطول 500كم، وتبقى مسافة الطريق الجارى تنفيذه بطول 362كم ليصل الطريق من دنقلا إلى الحدود المصرية (أرقين)، وقرر السودان استكماله ليكون أول طريق برى بالكامل بين القاهرة والخرطوم مروراً بمدينة أبو سمبل، ويعمل الطريق على تيسير حركة التبادل التجارى بين الدولتين ويحقق وفورات اقتصادية ناتجة عن تخفيض تكلفة الشحن والنقل.
وأشار البهنيهى إلى أن شركة أجروجيت التى تم تأسيسها فى السودان هى التى بدأت تنفيذ الطريق، وذلك بعد مسـاهمة مجموعة الزوايا الاستثمارية، بالإضافة إلى بعض رجـال الأعمال العرب لاستغلال ما حول الطريق من أراضٍ صالحة للزراعة تزيد عن 2 مليون فدان تقع غرب النيل الذى يبعد عن الطريق من 4 – 25 كم.
يذكر أن العمل بطريق غرب النيل بالشراكة بين المقاول المصرى شتات للاستثمار والمقاول السودانى شركة الخرطوم للطرق والجسور، وكونا معاً شركة أرقين الهندسية، وقد نجحت شركة أرقين فى التعاقد على تنفيذ القطاعين الأول والثالث.
2 مليون فدان مستهدفة للزراعة واستغلال مناجم الذهب بمشروع"طريق غرب النيل"
الإثنين، 10 ديسمبر 2012 07:51 م