نظم عدد من قيادات الدعوة السلفية، مؤتمراً بمسجد الرحمة بالهرم مساء أمس الجمعة، بعنوان "مصر بين الحاضر والمستقبل"، حضره العشرات من أعضاء الدعوة السلفية بالجيزة بالإضافة إلى عدد من شباب وقيادات جماعة الإخوان المسلمين.
وتناول المؤتمر التأكيد على تأييد الرئيس محمد مرسى والإعلان الدستورى الأخير بالإضافة إلى مناقشة الدستور الذى أقرتها الجمعية التأسيسية، والهجوم على التيار المدنى بمحاولة جر البلاد إلى الفوضى.
وقال الدكتور صفوت عبد الغنى، رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن المحكمة الدستورية كانت طرفاً فى "مؤامرة" لإسقاط مجلس الشورى وحل الجمعية التأسيسية، مؤكداً أن الإعلان الدستورى الذى أصدره الدكتور محمد مرسى مؤخراً جاء لوقف هذه المؤامرة ومنع رجوع البلاد إلى النقطة صفر.
وأكد "عبد الغنى" خلال مؤتمر "مصر بين الحاضر والمستقبل" الذى نظمته الدعوة السلفية بمسجد الرحمة، مساء أمس الجمعة، أن التيار الإسلامى دخل معركة مع التيار الليبرالى للحفاظ على الهوية الإسلامية والمشروع الإسلامى، معتبراً أن المجلس العسكرى اشترك مع القوى المدنية لإسقاط المشروع الإسلامى حين حاولوا تمرير المبادئ الـ"فوق دستورية"، وتصدى لهم التيار الإسلامى، مضيفاً:" حاولوا جر الإسلاميين إلى معركة الفوضى بنشر الفوضى والهرج فى الشارع لعلها تؤخر وصول الإسلاميين إلى السلطة ومؤسسات الدولة ولكن الإسلاميين لم يقعوا فى فخ هذه الأحداث التى كانت تسبب فوضى فى البلاد".
وأوضح رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، أن انتخابات الشعب شهدت تكتلاً ضد الإسلاميين وضخ أموال بالمليارات، وتجيشت الكنسية خلف الكتلة المصرية، وحشدت الكنسية حتى لا ينال الإسلاميون الأغلبية فى انتخابات مجلس الشعب، مضيفاً:" تلى ذلك مؤامرة حل مجلس الشعب بأغلبيته الإسلامية وسبقها حشد جماهيرى لمنع النواب من دخول البرلمان"، مشيراً إلى أن الإعلان الدستورى الذى المجلس العسكرى "المكمل" كان مؤامرة ضد الرئيس الإسلامى إذا نجح فى الانتخابات.
وطالب "عبد الغنى"، التيار الإسلامى بفصائله وجماعاته وأحزابه بالاهتمام بالدعوة والشارع، قائلاً:" لا يصح للإسلاميين أن يصرفوا عن الشارع الذى هو حصنهم ودرعهم ويؤدى إلى نجاح المشروع الإسلامى، وفقدان التأييد فى الشارع وقبوله، ولابد أن نصل إلى الناس وفى الميادين والشوارع والميادين ولا يصح أن يركز الإسلاميين على الفضائيات والأحزاب ونترك الناس مش فاهمة الدعوة أهم.
وشدد رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، على ضرورة وجود تنسيق حقيقى ليس بالكلام ولا بالشعارات ببين كافة القوى الإسلامية لإنشاء "مكتب تنفيذى ومجلس واحد" يضم كافة فصائل التيار الإسلامى ويكون فوق الكل مثل التنظيمات التى خرجنا منها مثل الدعوة السلفية ومكتب الإرشاد، ولدينا قاسم مشترك فيما بيننا كإسلاميين، مطالباً مسئولى التيارات والحركات والأحزاب الإسلامية بضرورة التوحد فى الانتخابات المقبلة وعدم الصراع بينهم، لأن المليارات تُضخ حتى لا يحصل الإسلاميون على الأغلبية، موضحا أنه لا بد للسلطة التنفيذية من سلطة تشريعية تعينيها.
قال الدكتور عصام حشيش، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، إن الإعلان الدستورى الذى أصدره الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، هدفه حماية مؤسسات الدولة من "الحل والانهيار"، مضيفاً:" الرئيس لم يسعٍ من الإعلان الدستورى جمع السلطات فى يديه، وسيترك تلك السلطات عقب الانتهاء من الدستور".
وأضاف "حشيش" خلال كلمته فى مؤتمر الدعوة السلفية بالجيزة، بمسجد الرحمة، مساء أمس:" بعد الإعلان الدستورى الأخير الذى أصدره الرئيس بعض القوى علت صوتها وضجيجها وتباكت على الحرية، وهو أمر باطل وكذب، ومن المعارضين وطنيون يقتنعون بما يقولون، وفى المقابل يوجد كثيرون يعارضون كذبا وبهتانا"، متسائلا:" لماذا لم ترفض هذه القوى التى تعترض على الرئيس مرسى الإعلان الدستورى الذى أصدره المجلس العسكرى قبل تولى الرئيس".
وأكد عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، على أن من يدعون خوفهم من الديكتاتورية هم أنفسهم مارسوا الطغيان والديكتاتورية، حينما حرقوا مقرات الإخوان فى المحافظات وكان منهم من يسمون رموز العمل الوطنى، مضيفاً:" من يطالبون بالقصاص تجاوزا حوائط وزارة الداخلية حتى تقع صدامات ويكون هناك قتلى ومصابين ويكونوا هم قميص عثمان، وبعضهم حاول إحراق مجلس الشورى ومنع أعضاء الجمعية التأسيسية من الحضور بالقوة".
وطالب الشيخ عادل العزازى، نائب رئيس الدعوة السلفية بالجيزة وعضو الهيئة الشرعية والإصلاح، بالاحتشاد لمظاهرة الشريعة والشرعية والتى تنظمها القوى الإسلامية اليوم، لتأييد الرئيس محمد مرسى والإعلان الدستورى، معتبراً أن هناك طابور خامس فى مصر يعمل ضد المشروع الإسلامى.
وقال عزازى خلال المؤتمر "مصر بين الحاضر والمستقبل" والذى تنظمه الدعوة السلفية فى مسجد الرحمة بالهرم مساء أمس، إن القوى العلمانية والاشتراكية فى مصر لا يريدون تطبيق شرع الله، مضيفا، التيار الليبرالى يتربص بالإسلاميين وينتظر أى خطأ يقع فيه التيار الإسلامى، والليبراليون استغلوا حادثة على ونيس، عضو مجلس الشعب لتشويه سمعة التيار الإسلامى، وتركوا فضائح الفنانات والفنانين، قائلا، الليبراليون لا يتوقفون عن ترديد الشائعات ضد التيار الإسلامى.
موضوعات متعلقة..
◄3 مسيرات للإخوان من مصطفى محمود وابن الوليد والاستقامة
◄المتحدث باسم الحرية والعدالة: الرئيس يصلى مع المصريين ويتواصل معهم
◄مؤيدو مرسى بالشرقية يتوجهون لجامعة القاهرة بعد الفجر
◄إخوان أسيوط يحشدون لمليونية "الشرعية والشريعة" بساحة عمر مكرم
◄مظاهرة تأييد للرئيس بكفر الشيخ وبيانات عن المليونية
فى مؤتمر بعنوان مصر بين الحاضر والمستقبل.. الدعوة السلفية بالجيزة: الإعلان الدستورى حماية من الفوضى.. وعبد الغنى: أوقف "مؤامرة".. وقيادى إخوانى: حماية مؤسسات الدولة من "الحل والانهيار"
السبت، 01 ديسمبر 2012 02:32 ص