أصبح اليوم التطاول والتشهير صفة هذا العصر الذى يتغير بسرعة البراق، ولكن هذا التطاول يصل إلى نزهة واسم القضاء المصرى الذى يعتبر باب الحل والحق للمواطن وروح القانون العادل هذا خط أحمر، لأن القانون هو روح الوطن وتقديس الشريعة والأديان وإذا أراد الإنسان الاعتراض على أشياء عليه الاعتراض بالأدلة والبرهان وتقديمه إلى يد العادلة التى لم ولن تحكم إلا بالعدل، لأن القضاء هو جهاز التنفس الصناعى للإنسان الذى يصل عن طريقة الأكسجين للرئة وهى مادة القانون والعادلة.
القضاء المصرى خط أحمر ولا يجب التدخل فيه بأى حال من الأحوال، إن حيادية القانون مع الفصل التام بين السلطات الثلاث تشريعية وتنفيذية وقضائية، هو الضمان لعملية بناء دول ديمقراطية عصرية التى نتطلع إليها.
تلك اللعبة الخطيرة التى بات البعض فى مصر يمارسها دون الانتباه إلى خطورتها وإلى عواقبها الوخيمة التى يمكن أن تطال الجميع. وهذه اللعبة هى التطاول على القضاء المصرى بمجرد أن يصدر القضاء حكما لا يرضى البعض. فإنهم ينطلقون فى التطاول على القضاء ويتهمونه بالفساد ويطالبون بتطهيره إلى اخر العبارات المرفوضة والتى كان يجب عقابهم عليها لو كانت الاوضاع طبيعية فى مصر ليعلم الجميع أن القاضى لا يمكن بأى حال أن يصدر حكماً إلا بما يثبت له الأدلة والمستندات ويطمئن إليه ضميره مهما فعل أى شخص آخر، وإلا ما استحق أن يجلس على منصة القضاء ولا عبرة بعد ذلك بما يفعله الرافضون لحكمه أن عمل القاضى فى مجال القضاء وسام على صدر القضاء المصرى لأن القضاة أصدروا أحكامهم رغم مناخ الإرهاب الذى يحيط بهم. فعلينا أن نساعد القضاء ولا يمس بأى إساءة، لأنهم هيبة الدولة فكل التقدير والاحترام والعرفان لقضاء مصر وشعبها.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة