عبد ربه: نحن أمام أصعب معركة سياسية فى تاريخنا

شدد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه اليوم، السبت على أنه بعد حصول فلسطين على وضع دولة مراقب فى الأمم المتحدة سيكون الفلسطينيون أمام معركة سياسية هى الأصعب فى تاريخهم لتثبيت حل الدولتين.

وقال عبد ربه "إن التصويت الكبير الذى حصلت عليه فلسطين..هو تأييد لحقوقنا من جهة وتعبير عميق عن قلق دولى من ضياع حل الدولتين بسبب سياسات (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين) نتانياهو من جهة أخرى".

وأشار إلى "أن الموقف الإسرائيلى الذى تمثله حكومة نتانياهو الآن يتحدث عن مفاوضات بدون شروط مسبقة مما يعنى مفاوضات بشروط نتانياهو بالكامل فهو يريد مفاوضات معنا على قاعدة شروطه".

واعتبر عبد ربه أن "هذا التصويت رسالة من الكتل الدولية المؤثرة أنه لا بد من عمل سياسى استثنائى خلال العام المقبل لإنقاذ حل الدولتين"، مشيرا إلى أن "امتناع ألمانيا عن التصويت ذو دلالة هامة للغاية بل يساوى التصويت بنعم بالنسبة لنا ولمن فهم معنى هذا التصويت، حيث إن ألمانيا تتخذ لأول مرة موقفا يتجه نحو التغيير لمواقفها".

وفى السياق نفسه، اعتبر عبد ربه ردة الفعل الأمريكية على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة منح فلسطين مكانة دولة مراقب "إنها كانت هادئة رغم أن تصويتها كان سلبيا".

وأضاف "أن مجمل سياسة نتانياهو ساعدت أيضا فى هدوء الموقف الأمريكى لأن حليفهم نتانياهو يضر باستقرار المنطقة عموما، وأعتقد أنهم يدركون أن تطرفه يقود المنطقة إلى التوتر ولا يساعد الدور الأمريكى فى المنطقة بل يضر بمصالح الولايات المتحدة".

وأكد "أن هذا التصويت إدراك عميق أن سياسة نتانياهو ستصل بالمنطقة وبالصراع الفلسطينى الإسرائيلى إلى طريق مسدود وخيارات صعبة وربما مستحيلة إذا لم يتم التدخل بقوة الآن وفورا"، مشيرا إلى أن "نتانياهو يحاول تهميش الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وبالمقابل يضخم الخطر الإيرانى"، داعيا دول العالم التى "تخيفها خيارات نتانياهو إلى مساهمة أكثر فعالية فى تحويل المفاوضات إلى عملية سلام جدية".