أصدر عازف البيانو العالمى مالك الجندلى ألبوما جديدا يحمل عنوان "إميسا" عبر فيه عن أوجاع وآلام أطفال سوريا ومأساة مدينة حمص مسقط رأسه حيث يعيش والديه.
وحسبما ذكر موقع سكاى نيوز أن اسم "إميسا" هو أقدم الأسماء المعروفة لمدينة حمص، وهو يونانى الأصل، واختار الجندلى أسماء مقطوعاته الموسيقية من صميم معاناته وأهله فى سوريا خلال الثورة، فالزنزانة والأمل والسلام ونبض سوريا وحمص كلها عناوين لسيمفونيات قدمها الجندلى فى ألبومه.
وسبق للجندلى أن خص الموسيقار السورى، منشد "الثورة السورية" إبراهيم قاشوش بمقطوعة سماها "سمفونية القاشوش"، صورها فى فيديو أظهر "وحشية" الأمن السورى فى تعامله مع الفنانين المعارضين.
الجدير بالذكر أن القاشوش تم اعتقاله على يد من يعرفون بـ"الشبيحة" وقطعوا حنجرته ورموه فى نهر العاصى، بعد أن غنى أغنيته التى لا تزال تتردد حتى الآن "يالله ارحل يا بشار"، وعلى ألحانها ألف الجندلى مقطوعته.
وفى أغسطس الماضى تعرض والدا الجندلى للاعتداء من قبل "الشبيحة"، بعد أن شارك ابنهما فى تظاهرة بواشنطن ضد الرئيس بشار الأسد.
ويعد مالك جندلى من أهم عازفى البيانو ومؤلفى الموسيقى فى العالم، وهو أول من قام بتوزيع أقدم تدوين موسيقى فى العالم اكتُشف فى مدينة أوغاريت السورية على لوحات مسمارية تعود للقرن الرابع قبل الميلاد.
وحصل الجندلى على جوائز عالمية عدة منها جائزة أفضل عازف بيانو من الولايات المتحدة عام 1997 والجائزة الكبرى فى التأليف الموسيقى من مدينة أتلانتا الأميركية فى 2003.