احتفاءً باليوم الوطنى الـ41 لدولة الإمارات ..

بالصور.."بن طحنون" يفتتح سوق القطارة التاريخى بمدينة العين

السبت، 01 ديسمبر 2012 03:35 م
بالصور.."بن طحنون" يفتتح سوق القطارة التاريخى بمدينة العين بن طحنون
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتفاءً بالعيد الوطنى الـ(41) لدولة الإمارات العربية المتحدة، افتتح الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم فى المنطقة الشرقية بإمارة أبو ظبى، صباح اليوم السبت، سوق القطارة التاريخى بمدينة العين، الذى يعود تاريخ بنائه إلى منتصف القرن العشرين، وذلك بعد أن انتهت هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة أخيراً من مشروع عملية ترميم السوق وتطوير المكان المحيط به، بهدف تجديد السوق ليحتضن الحرف اليدوية والفنون التقليدية.

حضر الافتتاح الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، والشيخ هزاع بن طحنون، وعدد كبير من الزوار وممثلى وسائل الإعلام، وقد شمل مشروع سوق القطارة ترميم المبنى وإعادة إحيائه وتجديده، ليتضمن الخدمات الأساسية التى تقوم بتشغيل المبنى، كما شملت العملية تأثيث المبنى بمواصفات تراثية لإيواء الفنون التقليدية والأنشطة الحرفية، ويهدف المشروع أيضا للتأكيد على الرابط مع مركز القطارة للفنون بالطرق البصرية، والبرامج الثقافية والفعاليات الفنية المكملة لبعضها البعض، واستخدام وسائل الخدمات المهيأة فى مركز القطارة للفنون.

وتستمر فعاليات الافتتاح لغاية يوم الأحد 2 ديسمبر 2012 حيث يستقبل السوق زواره من 10ص وإلى 9م، بينما يتواصل برنامج فعاليات الاحتفاء بإعادة افتتاح السوق لمدة شهرين، حيث يبدأ السوق استقبال الزوار يومياً ابتداءً من الثالث من ديسمبر: من الساعة 10 صباحا – 9 مساء أيام السبت والثلاثاء من كل أسبوع، ومن 4 م لغاية 9 م باقى أيام الأسبوع.

وتضمن برنامج افتتاح سوق القطارة باقة متنوعة من الفعاليات الثقافية والتراثية، منها أعمال الحرف اليدوية التراثية، وعروض العيّالة، وعروضا حية للطرق التقليدية للبناء بالطين، وصناعة العريش "سعف النخيل" بمشاركة الجمهور من مختلف الأعمار لإثراء تجربتهم فى زيارة السوق ومركز القطارة للفنون.

وسيجرى أيضاً تنظيم ندوات فى مجال التراث الإماراتى والمواقع الأثرية فى مدينة العين، ومعارض لفنون الرسم والتصوير الفوتوغرافى، منها المعرض الفنى "لمسة من التراث" لفنانين من دولة الإمارات، وإقامة استديو تراثى، إضافة إلى عدد من النشاطات الموجهة للأطفال والعائلات، ومعرض كتب لدار الكتب الوطنية التابعة للهيئة.

وأكد "بن طحنون" أنّ الآثار والمبانى التاريخية عناصر أساسية للبيئة التاريخية لإمارة أبوظبى، كما أنّها تمثل إرثاً حضارياً يعتزّ به أبناء الإمارة. وتحرص هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة على حماية هذا الإرث والحفاظ عليه، والعمل على إعادة إحياءه وتطويره وفق الأساليب العلمية، وتوظيفه بشكل ينسجم وروح العصر لإبراز العمق الحضارى للإمارة.

وأوضح أنّه ضمن هذا السياق تأتى إعادة افتتاح سوق القطارة، بعد أن خضع لعملية ترميم أعادت البناء للحياة من جديد، نظراً لما يشكله هذا السوق من أهمية تاريخية، وما لعبه من دور تجارى واجتماعى فى حياة أهالى مدينة العين فيما مضى، ولا شك أن هذا السوق الذى يعود بتاريخه لعشرات السنين لم يكن سوى امتداداً لما كانت تشهده المنطقة عموما ومدينة العين على وجه الخصوص من نشاط اقتصادى. فقد أظهرت الأدلة العلمية التاريخية والأثرية حركة التبادل التجارى الكبيرة بين المدينة فى الماضى وكبرى حضارات الشمال (بلاد ما بين النهرين وبلاد فارس)، والشرق (الهند وباكستان)، وذلك عبر طرق تجارية طويلة ومهمة.

وأكد رئيس الهيئة أنّ إعادة سوق القطارة إلى الحياة مرة أخرى هى استعادة لبعده الاجتماعى والاقتصادى، وتجسيداً لرمزيته ودلالاته المتعددة بالنسبة للشعب الإماراتى، وستسهم أيضاً فى إعادة الاعتبار للسوق والمنطقة المحيطة به، وإحياء الحرف التقليدية واستعادة مكانتها فى المجتمع المحلى، وتنشيط الحراك الاجتماعى والاقتصادى لأهالى مدينة العين، وفتح نافذة سياحية جديدة فيها، يتعرف خلالها المقيمون والسياح على جوانب مختلفة من أوجه النشاط التقليدى للمجتمع الإماراتى.

ومن جهته أكّد مبارك حمد المهيرى مدير عام هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، على تواصل جهود إعادة إحياء الواحات ودورها فى منطقة العين، وإلى استحداث برامج تساهم فى دعم البنية التحتية السياحية والثقافية لإمارة أبوظبى، عبر إعادة إحياء الاستخدامات الأصلية للمبانى التاريخية وتخصيصها للأغراض التى أنشئت لها أساساً، ومنها السوق التقليدى القديم فى القطارة، وفى نفس الوقت استخدام تلك المبانى لأغراض جديدة بهدف دمجها فى البنية التحتية للمدينة، وبالتالى ضمان المحافظة عليها لزمن طويل.

ويعود تاريخ بناء سوق القطارة التاريخى بمدينة العين إلى منتصف القرن العشرين عندما أمر المغفور له بإذن الله الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، حاكم أبوظبى آنذاك، ببنائه فى منتصف الطريق الفاصل بين واحتى القطارة والجيمى المليء بأشجار النخيل.. وسوق القطارة هو نموذج للأسواق العربية القديمة التى كانت تنبض بالحياة وتعد قلباً لأى مدينة، فهو مركز للتبادل التجارى، ونقطة التقاء مهمة لسكان المنطقة الذين كانوا يقصدونه للتزود باحتياجاتهم الأساسية، وفى نفس الوقت التواصل الاجتماعى. وقد شهد أعمال توسعة فى السبعينات بتوجيهات من سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم فى المنطقة الشرقية.

ويذكر أنّ السوق كان يضم فى البداية 15 دكانا، ثم أضاف إليها سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان أربعة أخرى فى السبعينات، ومُنحت للتجار مجانا، وكانت تباع فيها المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والطحين والسكر والتمر وأنواع من البهارات والصابون وبعض المستلزمات المنزلية التى كانت تجلب من أبوظبى ودبى، إلى جانب بعض المنتجات المحلية، كما تضمن السوق محلات للخبازين والخياطين وحرفيين مختلفين مثل صاغة الذهب والفضة.

كان السوق يفتح أبوابه فقط فى وقت الظهيرة حتى وقت المغرب، وبعد نحو عشر سنين أصبح يعمل على فترتين صباحية ومسائية. غير أن توسع المدينة وافتتاح سوق العين فى عام 1960 أثر على الحركة التجارية فى سوق القطارة لسهولة المواصلات إلى سوق العين، فبدأت تضعف حركة البيع تدريجيا حتى هجر التجار المكان قبل نحو خمسة عشر عاما، وبقى السوق مهجورا منذ تلك الفترة.. ويتميز السوق بالموقع المتميز ذو الرؤية الواضحة، خاصة وأنه محاط بمجموعة من المبانى التاريخية، ونخص بالذكر قلعة "بن عاتى الدرمكى"، والتى أعيد استخدامها كمركز للفنون.

وكانت الهيئة قد افتتحت مؤخرا مركز القطارة للفنون ضمن جهودها لتطوير واحة القطارة التاريخية. لتضمّ مركزا يوفر مكانا لدراسة الفنون والثقافة وممارستها من قبل جميع شرائح المجتمع الإماراتى، وبالتالى تعزيز التواصل بين السوق والمركز فى إطار البرامج والفعاليات المختلفة، خاصة وأنه تم الحفاظ على جميع جوانب البناء الأصلى للمركز بعد ترميمه، بهدف تحقيق التوازن بين التراث والحداثة التى هى أحد التحديات الرئيسة للحياة الثقافية عموما.



























مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو مروان

العيد الوطني 41

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد رضوان

مصرى يحب هذا البلد العظيم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد السعيد

بكل الحب يالغالى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة