أعلنت مصادر مسئولة بوزارة الخارجية الألمانية، عن اجتماع مشترك ومؤتمر بين ممثلى الحكومة الألمانية 12 ديسمبر الجارى، مع ممثلى الحكومة المصرية والاقتصاد والمالية، للإعلان عن المبالغ المالية والمساعدات التى خصصتها ألمانيا لمصر، مشيرة إلى أن ألمانيا ستستقبل الأسبوع المقبل 10 من النشطاء بمصر، ممثلين للتيارات المختلفة الليبرالية والإسلامية والمجتمع المدنى للحوار حول الأوضاع بمصر وتطوراتها.
وقال المصادر المسئولة خلال لقاء رسمى داخل مقر الخارجية الألمانية، بالوفد الإعلامى المصرى المصاحب للجامعة الألمانية، "نحترم نتيجة الانتخابات التى جاءت بمرسى رئيسا منتخبا، وبسبب حل مجلس الشعب، من قبل المحكمة الدستورية، صارت معه السلطتان التنفيذية والتشريعية اللتان يجب أن تكونا مفصولتين عن بعضهما، ونعلم أنها مرحلة مؤقتة وأن مرسى ليس وراء هذا الأمر وجمعه السلطتين".
وتابعت المصادر التى طلبت عدم ذكر اسمها "أننا كنا مهتمين بالإعلان الدستورى الذى جعل الرئيس يبدو بسلطة قضائية، ونحلل ذلك، وأكثر التحليلات تفاؤلا ترى أنه يفعل ذلك لفترة محدودة لوضع البلاد على النظام الديموقراطى، ولكن جميع الكتب الخاصة بالديموقراطية تحذر من أن السلطة المطلقة تؤدى إلى إساءة استخدامها".
وأضافت، أن مرسى لديه قوة وسلطة أكثر مما كانت لديه الأسبوع الماضى قبل الإعلان الدستورى، ولا نقول إنه يسىء استخدام هذه القوة، ولكن نخشى من خطورة إساءة استخدامها، مشيرة إلى أن دور الإعلام المستقل أن يشير وينوه عن هذه الخطورة الموجودة، لأنه كما نقول فى الغرب الإعلام هو السلطة الرابعة وهو المراقب ولذا حرية الإعلام هامة جدا للديموقراطية.
وأبدى تفاؤله رغم ما يحدث فى مصر، قائلا "متفائل أن مصر على الطريق الصحيح رغم العثرات المؤقتة، وأتمنى أن يكون الاتجاه فى مصر نحو الاستثمار والاقتصاد لتكون مصر قوية كما تستحق أن تكون".
وأوضحت المصادر أن ألمانيا تراقب عن كثب ما يحدث فى مصر وليبيا وتونس وسوريا، وأن الحكومة المصرية طلبت التعاون معهم لكيفية التعامل مع الإعلام الحر، وأن ذلك البرنامج سيتم تنفيذه العام المقبل، وأنهم وقعوا اتفاقية مع مصر لمساعدتها على التحول الديمقراطى.
وقالت المصادر "بالفعل توجد تغييرات فى مصر بعد الثورة، ولكن المصريين فاقدون الصبر ويريدون التغيير بسرعة، يريدون أن يديروا المفتاح 180 درجة ليجدوا التغيير، أو أن يناموا ويستيقظوا على حدوث تغيير شامل، وعلينا أن نأخذ فى الاعتبار أن التغيير يحتاج وقتا، كما فى المجتمعات المماثلة، ولاحظنا بالفعل حدوث تغيير من خلال مشروع مرسى ميتر الذى ندعمه".
الخارجية الألمانية: سنعلن بالقاهرة يوم 12 ديسمبر قيمة مساعدتنا لمصر.. ونخشى من إساءة استخدام مرسى للسلطة المطلقة.. وبالاستثمار تكون مصر قوية.. والمصريون فاقدو الصبر يريدون التغيير بـ"ضغطة" مفتاح
السبت، 01 ديسمبر 2012 11:46 ص