ينظم مجموعة من الشباب المغربى المنتمى لحركة 20 فبراير تظاهرة فنية كبرى بساحة كاتدرائية القلب المقدس بالدار البيضاء، وذلك لرفض الرشوة تحت شعار "استعجال الكلام" ويتضمن الحفل المقام يوم 8 ديسمبر بالتزامن مع اليوم العالمى لرفض الرشوة مجموعة من الفقرات الفنية والثقافية، النوتات الموسيقية، الرسم، الملصقات والكلمات والتعابير الجسدية التى عكفوا على الإعداد لها فى عدة ورشات، انطلقت منذ شهر مايو من السنة الجارية.
وحسبما ذكر موقع العربية نت، أن هذا الحدث الفنى الكبير يتضمن عرض موسيقى "الهيب هوب"، و"الصلام"، وهو شعر عامى يعتمد اللهجة الدارجة والفرنسية والأمازيغية، أى اللغة الشبابية المتداولة فى الحياة اليومية، إضافة إلى هذا يوجد مسرح الشارع، وفن الفيديو، والفن التشكيلى.
وصرح موليم العروسى، الكاتب والباحث الجمالى، والمدير الفنى للتظاهرة، لـ"العربية.نت"، أن اختيار "استعجال الكلام"، شعاراً لهذا الحدث الفنى، جاء محكوماً بخلفية سياسية واجتماعية، لأن هناك تبعاً له، استعجالاً فى التعبير عن حالات غير طبيعية فى المجتمع المغربى كالرشوة والفساد، موضحاً أن الفكرة مستوحاة من الربيع العربى.
وأشار إلى أن العديد من الأمور والقضايا تم التعبير عنها بطرق سلمية من خلال الكلام، وظهر أن هناك مطلب التعجيل بحلها والقضاء عليها بتوظيف اللفظ اللسانى كأداة، فى حين كان حضور أشكال الكلام التعبيرية الأخرى، كالمسرح والهيب هوب والفيديو وغيرها ضعيفاً.
ويوضح موليم العروسى أن استدعاء ساحة جامع الفنا كبعد استعارى، يشير إلى الأهمية التى أخذها الشارع من جديد كفضاء للتعبير فى ظل الربيع العربى، مستعرضاً نموذجاً لذلك ميدان التحرير بمصر وساحة الحمام بالدار البيضاء، وغيرهما من الساحات العمومية فى العالم العربى التى تعافت من القهر الذى كان مسلطاً عليها، تبعاً للمتحدث.
وتنظم تظاهرة "استعجال الكلام" بتمويل من سفارة هولندا ومنظمة الشفافية الدولية ومكتب الشؤون الخارجية الألمانية، ومكتب شؤون الخارجية لدول الكومينولث، والوكالة الدولية السويدية للتنمية والتعاون، وستتوج هذه التظاهرة بتوزيع جوائز عينية.