نيويورك تايمز: تراجع تأييد المعارضة السورية بسبب عثرات ووحشية مقاتليها

الجمعة، 09 نوفمبر 2012 11:26 ص
نيويورك تايمز: تراجع تأييد المعارضة السورية بسبب عثرات ووحشية مقاتليها الجيش السورى الحر
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الخطوات الخاطئة التى قامت بها قوات المعارضة السورية أدت إلى إضعاف التأييد الذين يحظون به بين أبناء شعبهم، وأشارت الصحيفة إلى أن المقاتلين السوريين يفتقدون تأييدا هاما من الشعب الذى بدأ يزداد شعوره بالتقزز من أفعال بعض المعارضين، والتى تشمل مهام غير مخطط لها وتدمير بلا شعور وسلوك إجرامى وقتل السجناء بدماء باردة.

ورأت الصحيفة أن هذا التغيير يمثل ما هو أكثر من مجرد مشكلة علاقات عامة لمسلحى الجيش السورى الحر الذين يعتمدون على أنصارهم للبقاء كقوة مقاتلة متفوقة فى مواجهة الحكومة، ورأت الصحيفة أن تراجع هذا الدعم يقوض قدرة المتمردين فى القتال وتحقيق النصر فيما أصبح حرب استنزاف مدمرة أودت بحياة ما يقرب من 40 ألف شخص حتى الآن مع وجود مئات الآلاف فى مخيمات اللاجئين وإجبار أكثر من مليون شخص على ترك منازلهم.

وتمضى الصحيفة قائلة إن أوجه القصور من جانب المعارضة تفاقمت بالتغييرت التى تم تغييرها فى المعارضة وتحولها من جماعة من المدنيين والجنود المنشقين الذين لجأوا إلى السلاح بعد استخدام الحكومة القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين، إلى مجموعة يتم تصنيفها بشكل متزايد على أنهم جهاديون متطرفون، وقد أدى التطرف إلى انقسام أنصار المقاتلين، وجعل الدول الغربية مترددة فى تقديم الأسلحة للمعارضة والتى ربما تساعد فى كسر الجمود. وبدلا منذ لك، فإن الزعماء الأجانب يناضلون من أجل إيجاد وسائل غير مباشرة للمساعدة فى الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد.

وتتابع نيويورك تايمز قائلة إن الغطرسة والعثرات تستنزف الحماس من بعض الأنصار الأساسيين للمقاتلين، ونقلت عن أحدد الناشطين قوله إن هؤلاء المقاتلين كان يفترض أن يكونوا من يعتمد عليهم الشعب لبناء مجتمع مدنى. فى حين قال ناشط آخر من حلب، والذى لم يكشف سوى عن اسمه الأول فقط لأسباب أمنية، قوله إنه توسل للمقاتلين لكى لا يخيموا فى مكتب الاتصالات التابع لأحد الضواحى، لكنهم أصروا. فأدت الهجمات الحكومية إلى قطع خطوط الهاتف.

وبعد حوالى عشرين شهرا على ما أصبح الآن حربا أهلية، فإن المؤيدين والمعارضين للحكومة محاصرون فى إحساس بالنفور واليأس والخوف من أن أيا من الجانبين لن يستطيع إنهاء الصراع. وفى الأشهر الأخيرة، تبنى طرفا الصراع وسائل أكثر وحشية وبائسة حتى الآن من محاولة لكسر الجمود، لكنهما لم يؤديا إلى نسخة جديدة من هذا الجمود. ولعل التحول الأكثر أهمية يكمن بين مؤيدى المعارضة الذين لم تدن شعارتهم فقط الحكومة ولكنهم انتقدوا المتمردين أيضا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة