محافظ الشرقية يقرر تأجيل تشغيل محطة بلبيس.. والمعتصمون يفضون اعتصامهم

أكد المستشار حسن النجار محافظ الشرقية، أنه سوف يشكل لجنة لدراسة تأجيل تشغيل محطة أتوبيس شرق الدلتا بمدنية بلبيس، ذلك عقب اجتماعه بالسائقين المعتصمين بمكتبه مساء أمس، والذين قطعوا الطريق اعتراضا على إقامة المحطة التى تبلغ مساحتها فدانا، والتى اعتبروها إهدارا للمال العام كما أنها ستضر بهم كسائقين ميكروباص.

كانت قد شهدت مدنية بلبيس أمس أحداثا مؤسفة عقب قيام سائقى الميكروباص بقطع طريق القاهرة الزقازيق، ومن ناحية كوبرى بلبيس العلوى وتعطيل الحركة المرورية، مما أضر بالمصالح العامة للمواطنين.

فؤجئ السائقون بقيام سيارة ميكروباص بإطلاق أعيرة نارية عليهم لتفريقهم وفتح الطريق، مما نتج عنهم إصابة اثنين من السائقين، هما ناصر محمد سعد من قرية الأود مهنا ومحمد حاتم من الزقازيق، فسادت حالة من الفوضى بالمدنية، وقامت الشرطة بمطاردتهم، حيث بادر المتهمون بإطلاق الأعيرة النارية بغزارة على القوات، التى بادلتهم النيران واستمرت المطاردة أكثر من ساعتين، وتمكن خلالها الضباط من القبض على اثنين من العناصر الإجرامية، وفر ثلاثة آخرون وسط الزراعات، فسارع الآلاف من أهالى قريتى "حزين" و"بحطى" بمحاصرتهم، وتمكنوا من ضبط اثنين منهم، وانهالوا عليهم ضربا بالشوم والعصى والمعدات الزراعية، حتى لفظا أنفاسهما، فيما ظفر ثالثهم بالفرار وبحوزته بندقية آلية.

وبتفتيش سيارة العناصر الإجرامية، تم العثور على بندقية آلية وعدد كبير من الطلقات الحية، وبمناقشة المتهمين المضبوطين، اتضح أن جميعهم من قرى مركز بلبيس، وكونوا تشكيلا عصابيا للسطو المسلح والسرقة، وجارى تحديد نشاطهم الإجرامى، وتولت النيابة العامة التحقيق.

وعلى الجانب الأخر أصدر حزب الحرية والعدالة الذى كان أوصى نائبه عن الدائرة الدكتور أمير بسام، بإنشاء المحطة أمس، بيانا خاطب فيه أهالى مدنية بلبيس حول أزمة محطة أتوبيس شرق الدلتا وذكر فيه "أن الخدمة التى سيتمتع بها أهالى بلبيس تفوق قيمة الإيجار المقررة، كما أن القرار الأصلى الصادر من المحافظ السابق الدكتور عزازى على عزازى وتخصيص الموقف لشركة شرق الدلتا وليس تأجيره، ولكن لعدم وجود مجالس محلية منتخبة وهى وحدها التى تملك التصديق على التخصيص، قامت الإدارة القانونية بلبيس بتحرير عقد الإيجار بهذا المبلغ الرمزى، للخروج من عدم قانونية التخصيص "كما هو المعتاد فى كل المشاريع الخدمية".

وأضاف أن هذا الموقف كان من المقرر أن يكون موقفاً دولياً يخدم جنوب الشرقية والمحافظات المجاورة وهو بذلك سيحدث رواجا كبيرا لمدينة بلبيس، فمن المعروف أن حركة الركاب تحدث رواجا اقتصادياـ وتفتح فرصا للعمل، وأن الخطوط الطويلة إلى ( دمياط ـ المحلة ـ إسكندرية ـ السويس ـ بورسعيد ) وغيرها ييسر على السافرين إلى هذه الأماكن، وخاصة التجار ويوفر الكثير من النفقة والمشقة .

وكذلك تشغيل الخطوط داخل المحافظة سيسهل على الطلاب والمسافرين إلى هذه الأماكن الكثير من مشقة السفر، وأن عدم تشغيل الشركة سيحرم الكثير من الركوب المجانى وهم (المعاقون ومن فى حكمهم )وسيحرم الطلاب والموظفين من خصم الشركة للفئتين وهو 40% من قيمة تذكرة السفر .

المحطة ستعمل على فتح خطوط لم تكن موجود بالمدنية سابقا مثل بلبيس/العبور ـ وبلبيس/ رابعة العضوية وكلا الخطين ضرورى لطلاب معاهد العبور وطلاب جامعة الأزهر.