اتفق كل من الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة المصرى، والدكتور بنسالم حميش، وزير الثقافة المغربى السابق، على أن وزارة التربية والتعليم، هى المسئول الأول عن الثقافة فى الشعوب العربية، بداية من مراحل التعليم الأولية، ووصولاً إلى نهاية التعليم الجامعى.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بالأمس، ضمن فعاليات الدورة الواحدة والثلاثين لمعرض الشارقة الدولى للكتاب، تحت عنوان "الثقافة بوصفها باب المستقبل"، وتحدث فيها الكاتب المغربى بنسالم حميش، وأدارها مروان الصواف، وحضرها وزير الثقافة المصرى الدكتور محمد صابر عرب.
وقال "حميش" إن كل ما يمكن لوزارات الثقافة فى العالم العربى أن تفعله هو تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية، مضيفًا "أعتقد أن محبة القراءة ليست مسئولة وزارات الثقافة، ولكنها مسئولية الأسرة، ومن ثم وزارات التعليم فى كافة أطواره"، مؤكدًا "وهذا ما كنت أقوله لوزير التعليم لدينا فى المغرب بأنك المسئول الأول عن أزمة الثقافة".
من جانبه قال محمد صابر عرب، خلال مداخلته، "أعتقد أن الحديث عن الثقافة له شئون كثيرة، فالثقافة لم تعد فى العالم الآن بمعناها الكلاسيكى المتمثل فى القراءة والكتابة، ولكنها تطرقت لهذا الزخم فى شتى مناحى الحياة، تمامًا كالحضارة، فالتعليم هو الذى يخلق الخيال والمستوى الرائع من الذوق العام والضمير الأخلاقى، وهو الذى يؤديه مصنع نسميه بـ"المدرسة"، وللأسف الشديد، افتقدناه، فلم تعد المدرسة تجود فى الدروس المنشودة منها".
وأكد "عرب" أن الخوف الذى يهدد الثقافة فى العالم العربى هو اللغة العربية، هذا الوعاء الحضارى، الذى أصبح مهددًا فى يومنا هذا، وأعتقد أن المثقف العربى يتحمل دورا كبيرا جدًا فى الأزمة التى حدثت بين المجمتع والسلطات، ففى كثير من الأوقات كان المثقف محللاً ومجملاً ومروجًا لأشياء ما كان لها أن تكون، ولقد آن الأوان أن نطرح العديد من التساؤلات، وعلينا أن نحمل كل حق ذى حق، وخاصة فيمن يجملون سياسيات السلطة الحاكمة، وبالأخص ونحن نبحث عن المستقبل.
وحول أهمية اللغة العربية، رأى "حميش" أننا فى العالم العربى نتحدث ونكتب بلغة ميسورة أو وسطى أو ميسورة، ولكننا لا نتحدث بلغة أسلافنا كما كانوا يتحدثون مثل المتنبى أو طه حسين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة