سيد زيادة يكتب: شر لابد منه اسمه السياسة

الجمعة، 09 نوفمبر 2012 04:57 م
سيد زيادة يكتب: شر لابد منه اسمه السياسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس مصر حزب القوية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنا شاب عانيت من ظلم كثير فى أيام النظام البائد وبمجرد أن سمعت عن نزول شباب إلى الشارع شاركت معهم من أول لحظة ولن أكون مبالغا وأقول أنى كنت أعرف أنها ثورة وأنها ستغير النظام ولكنى شاركت بمبدأ رفع الظلم عنى وعن كثير من الشباب.

وبعد تطور المظاهرات إلى ثورة ثم تغيير نظام ظالم شاركت فى العمل السياسى رغم كرهى له.. فكنت مع مجموعة من الشباب الذين ذهبوا أكثر من مرة ليقنعوا د.عبد المنعم أبو الفتوح بالترشح للرئاسة لما نرى فيه من صدق وإخلاص وحب للوطن وإمكانيات إدارية تمكنه من تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية واستقلال القرار الوطنى.. وبعد عدة زيارات ومناقشات وافق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح على الترشح وعملت معه منسقا لحملته الانتخابية فى محافظة الغربية.. رغم كرهى للسياسة.

كرهت السياسة منذ قرأت عنها فى كتب التاريخ وقصص الملوك والأمراء ومن ثم الوزراء والمقربين منهم، كرهت السياسة منذ قرأت عن تحكم القياصرة والأكاسرة والرؤساء ومن يلوذ بهم فى حياة الشعوب والمجتمعات كرهت السياسة منذ عاصرتها متجلية فى نهج التفكير والسلوك لدى الكثيرين ممن امتهنوها تحت عناوين وقيم مختلفة، هذه العناوين فى واد والممارسة الميدانية فى واد آخر. وكأن السياسة هى فن ازدواجية الفكر والممارسة.

ولكن بعد قربى من د.أبو الفتوح وعملى معه أيقنت بعد وقت قصير أن هناك ساسة مخلصون وصادقون.. فقررت العمل معه برغم كرهى للسياسة.. ولكنى عملت فى حملته الانتخابية وقررت أن هذا سيكون آخر عهدى بالسياسة سواء أراد الله له أن يكون رئيسا أو أراد له أن يخدم الوطن من مكان آخر.

عملت معه لأنى فهمت منه أن السياسة هى فن إدارة شئون الناس وتدعيم علاقاتهم والدفاع عنها وأن السياسة علم له قواعد وفن، تعلمت منه أننا يمكن أن نعمل بالسياسة وندير شئون الدولة ومع ذلك نتمسك بقيمنا وأخلاقنا ومبادئنا.

وبعد انتهاء الحملة الانتخابية وبداية التجهيز لتكوين حزب سياسى، قررت أن أتنحى جانبا من العمل السياسى وأن لا أشارك فى التحزب والعمل الحزبى.

وبعد أن اتخذ مجموعة من الشباب خطوات فعلية لتأسيس الحزب ووجدت أن هناك أشياء مفقودة لا يعلمها الكثير فى المحافظة التى كنت مسئولا عنها، قررت أن أساعد الشباب بما لدى من معلومات عن المحافظة ومعلومات عن المؤيدين ومن يحب العمل العام.. فعملت معهم "مؤقتا" لأساعدهم فى تكوين حزبهم الجديد.

وكان لزاما علىّ أن اقرأ أهم مبادئ الحزب وتوجهاته قبل أن أنزل معهم الشارع.. وبمجرد أن قرأت توجهات الحزب وتركيزه فى الأساس على أن يكون أهم محور من محاوره هو الإنسان وأن أهم مبدأ من مبادئه عدم الاستقطاب راودنى مرة أخرى نفس الشعور الذى أتانى عندما قررت أن أعمل فى الحملة الانتخابية. أعجبت بمبادئ الحزب وقررت أن أساعد الشباب لتأسيس حزبهم بكل ما أستطيع من جهد ومال وغير ذلك " مع التأكيد على أنها فترة مؤقتة لكرهى للسياسة ورفضى للانخراط فى العمل الحزبى".

جمعنا توكيلات الحزب وأخذنا مقرات وأقمنا اجتماعات وندوات ومؤتمرات، وفى خضم هذه الأحداث فوجئت اننى وجدت نفسى مسئولا فى الحزب دون أن أشعر، وجدت نفسى أتحدث مع مجموعه مخلصة - من الأنقياء الأطهار – باسم محافظة الغربية، بل تخطى عملى إلى محافظات أخرى، إلى أن وجدت نفسى فى أمانة التنظيم بالحزب.

وأتساءل مع نفسى هل لهذه الدرجة يمكن لشخص أن يستمر فى شىء يكرهه ودون رغبته من أجل المصلحة العامة ومصلحة الوطن ؟؟؟
لو أن غيرى يسألنى لجاوبته بكل ثقة : لا ...
لكن هذا ما زرعه عندى الرجل المخلص الصادق د.عبد المنعم أبو الفتوح الذى تعلمت منه الكثير.. وأهم ما تعلمت منه تقديم المصلحة العامة على المصالح الشخصية وتقديم مصلحة الوطن على كل كبير وصغير.
والآن بعد أن عملت مجبرا فى السياسة أيقنت أنها شر لابد منه.
وما وجدته فى السياسة أنك مجبر أن ترسم على وجهك السعادة والابتسامة، والله وحده الذى يعلم ما فى قلبك.. فيجب عليك أن تكون ناعما كالسيف وأن تكون خشنا كالرغيف وأن تحتمل ما لا طاقة لك به وتبدوا ضاحكا باسما سعيدا وتدعو إلى سعادة الآخرين.!!!
صدقونى هذه السعادة الغامرة التى ترونها على وجوه الساسة والزعماء ما هى إلا لحظة مواجهة الكاميرات والشعوب الذين علقوا آمالهم على الساسة لعل أن يكون بيدهم الحل وعسى أن يأتى على أيديهم الأمن والسلام.

ولكن انظر إليهم وقد جلسوا بمفردهم أو مع وفد رسمى ثم التقطت له صورة دون أن يدرى بك: سوف تجد أن السياسة هى جبل المقطم والأهرامات الثلاثة وقد وقف بعضها فوق بعض على رأس السياسى المسئول الذى يريد أن يفعل شيئا لوطنه
لعن الله السياسة، ولكن السياسة كالحياة: شر لابد منه.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد المصرى

ابو الفتوح اعظم ممثل عرفتة مصر الحديثة و القديمة " اخوانى يفنى نفسة فى خدمة الجماعة &

عدد الردود 0

بواسطة:

جميل يا أيو السيد

الله ينور

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالهادي لاشين - سمنود

مصر القوية .. قوية بأمثالك يااستاذ سيد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة