ذبح بائع فول زوجته بأبو النمرس ثم مزق جسدها بـ"مطواة" بسبب الخلاف على 50 جنيها، وتم القبض على المتهم الذى انهار واعترف تفصيليا بارتكابه للواقعة وأحيل للنيابة لمباشرة التحقيقات.
التقت "اليوم السابع" المتهم "رمضان.ح.م" 59 سنة بائع فول، الذى سرد أسباب وكواليس ارتكابه للواقعة وقصة هروبه حتى تم القبض عليه بعد 3 أيام من الحادث، حيث أكد المتهم أنه كان متزوجا ولديه 6 أولاد إلا أن الخلافات الزوجية المتكررة فى المنزل بصفة يومية جعلته يفكر فى الزواج مرة ثانية من المجنى عليها بعدما حولت زوجته الأولى حياته إلى جحيم، لافتا إلى أنه تعرف على "سومة. ر" 40 سنة ربة منزل، وتزوجها بقرية "ترسا" بأبو النمرس بالرغم من أنه من العياط.
وأضاف المتهم الذى يتمتع ببنيان قوى وارتفاع فى القامة وصوت امتاز بالغلظة أنه تزوج من السيدة الثانية بالرغم من أن لديها طفلين "إحسان" و"هيام" بعد أن أكد لها بأنه سيعتبرهما كأبنائه الستة الذين تركهم برفقة والدتهم فى العياط، وهو ما حدث بالفعل وأحسن تربيتهم حتى زوج الفتاة، مشيرا إلى أنه كان شخصا متدينا يلقب فى المنطقة باسم "الشيخ رمضان"، لكن الأمور لا تسير على طبيعتها دائما، وقصص الحب توهن وتضعف مع مرور الزمن ويتحول البيت السعيد إلى حلبة من الصراع بين الرجل وزوجته عندما تحتدم الخلافات الزوجية بين الطرفين، لأنه لم يتوقع أبدا أن يكون "القتل" هو نهاية لعشرة عمر استمرت 10 سنوات.
يتوقف المتهم عن الكلام ثوانى معدودات.. ويستكمل حديثه قائلا "المهم رجعت يوم الحادث إلى شقتى وكانت عقارب الساعة تشير إلى الثامنة مساءً أو التاسعة "مش فاكر تحديدا"، فتحت لى "سومة" الباب، ودخلت الشقة وكانت ملابسى "مش كويسة" لأنى كنت عائدا من الشغل مباشرة، فطلبت منى أن أخلعها لغسلها، وتجاذبنا أطراف الحديث وطلبت منها "فلوس" لكنها رفضت فحدثت بيننا مشادات كلامية وأسرعت نحو المطبخ وأمسكت بسكين لتهديدها لكنها لم تعبأ بذلك، وتطور الأمر حيث أمسكتها من الخلف وذبحتها وعندما شاهدت الدماء تسيل منها انهرت فطعنتها عدة طعنات نافذة طعنتين فى الصدر واثنتين بالبطن و"مش فاكر كام بالجنب" وأصيبت بحالة هيستيرية ثم هربت إلى مدينة الشيخ زايد حيث تم القبض على.
أعرب المتهم عن عدم ندمه على ما اقترفت يداه فى حق زوجة ضحت بـ 10 سنوات من عمرها فى سبيل خدمته، وردد المتهم قائلا "مش خايف من التأبيدة أوحتى الإعدام المهم ارتحت منها" ولكن ندمه الوحيد على أولاده الستة من زوجته الأولى.
وكان العميد خالد منير مأمور مركز شرطة أبو النمرس تلقى بلاغا بمقتل سيدة فى قرية "ترسا"، فانتقل المقدم محمود عنتر، رئيس المباحث، إلى مكان الواقعة، وعثر على السيدة مذبوحة داخل غرفة نومها، وبجسدها عدة طعنات نافذة، وأفادت التحريات والتحقيقات التى قادها خالد عميش، مفتش مباحث جنوب الجيزة، أن وراء ارتكاب الواقعة زوج القتيلة وأضافت التحريات أن خلافات مالية لا تتخطى الخمسين جنيها بين القاتل والمجنى عليها جعلته يستل سكينا من المطبخ، ويسدد بها عدة طعنات نافذة فى أماكن متفرقة من جسدها بعد ذبحها، وفر هاربا، وتم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواءين طارق الجزار نائب مدير مباحث الجيزة، ومحمود فاروق مدير المباحث الجنائية، للقبض على المتهم الهارب، حيث توصلت التحريات إلى أن المتهم الهارب لديه شقيقه بالشيخ زايد، فتم إيفاد مأمورية لمكان تواجد شقيق المتهم، وأثناء تواجد قوات الأمن برفقته اتصل به المتهم، وطلب مقابلته، فتم إعداد كمين له بإشراف العميد خالد عميش وضبطه، وبإخطار اللواء أحمد سالم الناغى، مدير أمن الجيزة، أمر بتحرير محضر بالواقعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة