النظام السورى يسقط الورقة الأخيرة فى علاقته مع حماس

الجمعة، 09 نوفمبر 2012 10:05 ص
النظام السورى يسقط الورقة الأخيرة فى علاقته مع حماس موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحماس
غزة (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنهى النظام السورى وجود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فى دمشق، وأسقط الورقة الأخيرة فى علاقته معها بإغلاق جميع مكاتبها، والاستيلاء عليها بعد 13 عاما من تركز قادتها ومكتبها السياسى عقب خروجهم من الأردن.

وقال مشير المصرى القيادى فى حركة حماس الأوسط بغزة "إن قادة حماس خرجوا من سوريا والحركة لم تعد موجودة هناك"، مضيفا "أن نزيف الدم السورى أحدث نزيفا فى العلاقة بين حماس والنظام السورى".

وطالب المصرى بضرورة خضوع النظام السورى لمطالب الشعب فى الحرية والديمقراطية، مؤكدا ضرورة أن يتوقف نزيف الدم السورى، كما طالب بتحييد اللاجئين الفلسطينيين فى سوريا عن المعارك الدائرة التى راح ضحيتها المئات منهم.

ووصف ما حدث من إغلاق لمكاتب الحركة بأنه "أمر مؤسف"، مؤكدا موقف حركته الثابت والمنحاز إلى جانب الشعب السورى فى ثورته.

والتزم قادة حماس الحياد منذ تفجر الثورة السورية قبل 19 شهرا، إلا أنهم خرجوا عن ذلك، ووقفوا فى صف الثورة، وكان خطاب إسماعيل هنية بالجامع الأزهر فى فبراير الماضى الذى أكد فيه ضرورة إعطاء الشعب السورى الحق فى العيش بكرامة مؤشرا قويا على ذلك، لتتوالى بعدها تصريحات توضح تغير موقف الحركة من نظام الأسد.

وأعلن موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسى لحماس، أن الحركة حددت موقفها من الأزمة السورية، مؤكدا أنها مع الشعب فى مطالبته وحركته.

وأغضب هذا التغير فى الموقف النظام السورى ليترجم ذلك فى خطوات عملية، فقد قامت قوة من الأمن السورى وعلى مدار ثلاثة أيام منذ مساء الاثنين الماضى حتى مساء أمس، الخميس، باقتحام مكاتب قيادات الحركة فى دمشق وجردها والاستيلاء على محتوياتها.

وحسب حركة حماس، فإن أجهزة الأمن السورية قامت بمداهمة واقتحام مكتب ومنزل خالد مشعل رئيس المكتب السياسى للحركة بدمشق وجردته من محتوياته وصادرت السيارات التابعة له، كما قامت قوة أخرى بمداهمة مكتب نائبه موسى أبو مرزوق ومصادرة محتوياته، وأيضا تم اقتحام مكتب عماد العلمى عضو المكتب السياسى للحركة الذى عاد إلى غزة بعد 21 عاما من الإبعاد ما بين دمشق وإيران وصادرت محتوياته والسيارات التابعة له، كما أعلن عضو المكتب السياسى لحماس عزت الرشق أن أجهزة الأمن داهمت أمس الخميس مكتبه، وأغلقته بعد مصادرة السيارات التابعة له.

واستولت قوات الأمن السورية على مزرعة تابعة للحركة فى منطقة دروشة فى ريف دمشق، وقامت بمصادرة جميع ما فيها من غنائم وسيارات.

واستبقت وسائل الإعلام السورية الرسمية هذه الخطوات بحملة هجوم عنيفة وغير مسبوقة ضد خالد مشعل، إذ اتهمه التليفزيون السورى الرسمى بأنه "خائن وجاحد"، بعد خطابه الأخير فى مؤتمر حزب "العدالة والتنمية" فى تركيا.. وهو ما نددت به حركة "حماس"، وأعربت عن أسفها للهجوم الإعلامى السورى على الحركة ورئيس مكتبها السياسى. وقال المحلل السياسى الفلسطينى حمزة إسماعيل أبو شنب "إن النظام السورى بخطوة إغلاق مكاتب حماس يخلط الأوراق، لأنه يعاقب حماس التى تتمتع بعلاقات جيدة مع إيران وحزب الله، وهما فى نفس الوقت من حلفاء النظام السورى".

أما المحلل السياسى مصطفى الصواف المحسوب على حركة حماس، فقال "إن الحركة لن تخسر كثيرا من وراء إغلاق مكاتبها فى دمشق؛ لأنها مغلقة بالفعل منذ خروج قادة الحركة".

وأضاف "أن النظام السورى يتخبط حاليا، ويهدف من وراء هذه الخطوة أن يغطى على جرائمه وصرف الانتباه عنها، والانتقام من الحركة لانحيازها لثورة الشعب.. وتابع "حماس همها الأول حاليا هو اللاجئون الفلسطينيون فى سوريا وجرائم القتل المتعمدة التى ترتكب بحقهم يوميا".

ويتواجد نصف مليون لاجئ فلسطينى فى 10 مخيمات سورية أكبرها "اليرموك"، من حيث المساحة وعدد السكان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة