"العريان" فى تصريحات صحفية: لم أقل إن الرئاسة تسجل المكالمات.. والنائب العام يستقبل سياسيين لهم قضايا بمكتبه وهناك شهود على استقالته.. وعمل القضاة فى السياسة سيجر البلاد لمأزق

جدد د. عصام العريان الجدل حول أزمة إقالة النائب العام، حيث أكد أن هناك شهود أحياء على قبول النائب العام للاستقالة من منصبه، واتهمه فى الوقت ذاته أنه يضع نفسه فى موضع الخصومة السياسية مع بعض التيارات.

وقال العريان، فى تصريحات للإعلاميين على هامش مشاركته فى مؤتمر حزب الحرية والعدالة بالجيزة، لم أقل إن الرئاسة لديها تسجيلات تدين النائب العام، ولكن هناك شهودا أحياء على موافقة النائب العام على الاستقالة والشعب يصدقهم ولا يصدق النائب العام وللأسف أنه وضع نفسه فى موضع الخصومة السياسية وهذا شىء يسىء إليه.
ووجه العريان اتهامات للنائب العام بأنه استقبل بعض الشخصيات السياسية فى مكتبه ممن لهم قضايا عنده محفوظة فى الأدراج.

ورفض العريان التعليق على تصريحات المستشار أحمد الزند التى أدلى بها فى الجمعية العمومية فى نادى القضاة ووصفها بأنها تصريحات سياسية، وطالب القضاة بالامتناع عن الإدلاء بأى تصريحات سياسية أو العمل فى السياسة.

ووصف العريان قرار النائب العام بإحالته للمحاكمة فى قضية جيهان منصور بأنه إجراء قضائى من حقه أن يتخذه، لكن أكد فى الوقت ذاته أن عمل القضاة فى السياسة سيجر البلد إلى مأزق كبير جدا.

وأكد العريان أن الرئيس رفض استقالته التى كان قد تقدم بها وأنه لديه استعداد لتقديم أى استشارة يطلبها الرئيس فى أى وقت، موضحا أنه لا يتقاضى أموالا نظير عمله فى الهيئة الاستشارية للرئيس.


وعلق العريان على مليونية تطبيق الشريعة بأن الشعب المصرى متدين جميعا ومؤمن، وأن الشريعة الإسلامية هى أرفع من أى نص دستورى أو قانونى، وأن الشعب المصرى سيفرض إرادته باستمرار ثقافته العامة المؤمنة.

وأوضح العريان أنه ليس قلقا وليس لديه أى خوف من أى شىء يتعلق بالدستور، مضيفا أن الدستور سينتهى قبل موعده، متوقعا أن الشعب سيصوت عليه بـ"نعم" ليكون قطيعة للبلد مع العهد القديم الذى استمر لسنوات طويلة.

وحول الانتخابات البرلمانية القادمة أكد العريان أنه يفضل إجراءها بالنظام الفردى والذى تقبله الثقافة العامة للمصريين بعكس نظام القوائم، وأضاف يخطئ من يقول إن نظام القوائم يؤدى دور الأحزاب بل إنه يؤدى لديكتاتورية الأحزاب نظرا لأنها تعتمد على القوائم وليس على العضوية الفاعلة.

وذكر العريان أن أكثر دول العالم ديمقراطية مثل أمريكا وإنجلترا تعتمد على النظام الفردى فى الانتخابات البرلمانية، وأضاف لم أر دولة ديمقراطية تأخذ بنظام القوائم باستثناء ألمانيا أما إسرائيل فأنا لا أعتبرها دولة ديمقراطية، مشيرا إلى أن الحزب سيعلن رأيه قريبا حول مسألة النظام الانتخابى.