قال الشيخ سامى السرساوى الداعية السلفى، إن المسلم لا يجوز له أن يحتكم لغير شرع الله، تحت أى ظرف، أو ينحى شريعة الله جانبا، ليسير خلف قوانين وضعية من صنع البشر، محذرا من إتباع الشهوات، والسعى خلف الأراء الخبيثة التى لاتريد لشرع الله أن يطبق.
وأوضح السرساوى، خلال خطبة الجمعة بمسجد الشهيد، بمنطقة الكوم الأخضر، فى الهر أن اللغط حول الدستور هذه الأيام شديد جدا، قائلا "يجب على كل مسلم ألا يوافق على أى مادة فى الدستور الجديد إذا وجد فيها ما يخالف شرع الله عز وجل، ومن يوافق على تلك المواد المخالفة، فقد خان الله ورسوله".
وأضاف السرساوى، "لغة الطبطبة التى يسير بها رئيس الجمهورية الآن لا تصلح، حيث إن هذا البلد يحتاج إلى ديكتاتور عادل"، مشيرا إلى أن كل مسلم ما خلق إلا من أجل طاعة الله وعبادته، لافتا إلى أن مسودة الدستور التى خرجت علينا خلال الفترة الماضية بها الكثير من المخالفات للشريعة الإسلامية، أولها المادة الثانية، التى تشير إلى مبادىء الشريعة الإسلامية، وليس الشريعة نفسها، حيث إن المبادىء كلمة مطاطة يختلف حولها الناس، متسائلا "لو أن إنسان معه مبادىء السباحة، هل يجوز له أن يسبح بشكل طبيعى، وكذلك لو أن إنسان معه مبادىء فى علم السياسية، فهل يصلح أن يكون سفيرا؟".
وبيّن السرساوى أن الدستور الجديد يجب الا يخالف الشريعة الإسلامية فى أى صغيرة أو كبيرة، وفقا للمفاهيم التى أرساها الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وليس كما يريد السلفيون أو الإخوان أو أى فصيل آخر، لافتا إلى أن الشريعة الإسلامية ليست حدود فقط، ولكنها أحكام وعبادات وأخلاق، ومن يروجون للناس أنها أحكام حدود فقط منافقون.
الشيخ السرساوى: من يوافق على دستور يخالف الشرع يخون الله ورسوله
الجمعة، 09 نوفمبر 2012 01:32 م