الجالية المصرية بإيطاليا تتساءل عن عدم تنفيذ القاعدة هجمات ضد إسرائيل

طرحت الجالية المصرية فى إيطاليا سؤالا على صفحتها الرسمية بالموقع الاجتماعى "فيس بوك" حول تنظيم القاعدة، قائلة إن تنظيم القاعدة قام بعدة هجمات فى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسبانيا ودول أخرى كثيرة، إلا أننا حتى الآن لم نسمع قط عن أى هجمات إرهابية من قبل القاعدة فى إسرائيل؟.

وتلقت الصفحة تعليقات عدة من المشتركين، حيث رأى أحد أعضاء الجالية أن من يدير القاعدة هم نظام آل سعود بالمملكة العربية السعودية، وهم من ينفذون أيضا الأجندة الأمريكية وهذا باسم خدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عنهم، وعلى النقيض يرى آخر أن أمريكا هى التى أنشأت المجاهدين فى أفغانستان وقامت بتسليحهم لصد التوسع السوفيتى.

أحد أعضاء الصفحة قال إن السبب فى ذلك هو النظام الأمنى القوى لإسرائيل فضلا عن كونها دولة صغيرة للغاية، فدولة إسرائيل تعيش على هاجس الأمن فالمواطن العادى فى الشارع دائما فى حالة خوف ويشعر أنه مستهدف أينما ذهب، هذا الشعور انتقل بالتالى لجميع أجهزة الدولة الأمر الذى حدا بالقائمين على أمر هذه الدولة إلى تأسيس أجهزة أمنية مختلفة ضمن محاولات يائسة للشعور بهذا الأمن، فالمجتمع المخابراتى الإسرائيلى يتكون من ثلاثة أجهزة رئيسية وهى جهاز الاستخبارات العسكرية والأمن الميدانى ومكافحة التجسس، وقد صار لاحقا هيئة الاستخبارات العسكرية، و الدائرة السياسية التابعة لوزارة الخارجية العمليات الاستخبارية فى الخارج، وقد صارت لاحقا جهاز الموساد، و جهاز المعلومات الداخلية للتعامل مع قضايا الأمن الداخلى وفى طليعتها مكافحة المؤامرات السياسية والإرهاب، وقد صار لاحقا جهاز الأمن العام (الشاباك) وهذا ما يجعل أمر اختراق تلك الدولة بأى شكل أمر فى غاية الصعوبة.

وأضاف هذا العضو "تحلى النظام الأمنى فى إسرائيل بقوة مضاعفة فى السنوات الأخيرة حيث أثارت انتفاضة الأقصى (منذ اندلاعها فى سبتمبر 2000) موجة من العمليات الإرهابية الفتاكة وغير المسبوقة فى تاريخ الدولة، وقد تمكن جهاز الأمن العام (الشاباك) من تكييف قدراته الإنسانية والتكنولوجية بسرعة ليصبح رأس الحربة فى الكفاح المكثف الجارى لإحباط الاعتداءات الإرهابية، وقد اعتمد الكنيست فى شهر فبراير 2002 "قانون جهاز الأمن العام (الشاباك)" خاتمة لإجراءات بادر إليها الجهاز نفسه الذى رافق جميع مراحل سن مشروع هذا القانون".

وقال إن الجيش الإسرائيلى يعد من أكثر الجيوش تطورا على صعيد التدريب والتجهيز العسكرى والتقنية المستخدمة، وتقوم إسرائيل بتصنيع العديد من قطعها الحربية بين تصنيع خالص وبين إضافة تطورات على الأسلحة المستوردة، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية الشريك الرئيسى لإسرائيل فى المجال العسكرى حيث من المقدر أن تبلغ قيمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل بين عامى 2008م - 2017م ما يقارب الـ30 مليار دولار، وتنتج إسرائيل دبابات الميركافا وبارجات ساعر 5 وهى النسخة التى تلت بارجات ساعر 4.5 وتم إنتاج 3 سفن من هذا الصنف حتى الآن، فقد أنتجت إسرائيل وبمساعدة أمريكية نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ قصيرة المدى ومنظومة صواريخ السهم النظام الوحيد فى العالم المضاد للصواريخ الباليستية، هذا إضافة إلى إعلان إسرائيل امتلاكها لأسلحة دمار شامل عبارة عن رؤوس نووية.بعد تصريح مردخاى فعنونو فى عام 1986 وتصريح أولمرت عام 2006.

أما القسم الثالث فهو قسم الحرب النفسية ويشرف على خطط العمليات الخاصة بالحرب النفسية وتنفيذها مستعينا بذلك بجهود القسمين السابقين، ويوجد فى حيفا مدرسة خاصة لتدريب المندوبين والعملاء يتم فيها التدريب على قواعد العمل السرى والأعمال التجسسية.