أطباء بلا حدود: لا توجد حماية للمستشفيات فى سوريا

الجمعة، 09 نوفمبر 2012 10:28 ص
أطباء بلا حدود: لا توجد حماية للمستشفيات فى سوريا صورة أرشيفية
إسطنبول (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسعى منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية إلى إنقاذ مصابى الاشتباكات فى سوريا يوميا فى مستشفيات تحرص على ألا تكون معروفة أو ملحوظة حتى لا تتعرض لقصف أو اعتداء.

وقال تانكرد شتوبه رئيس فرع المنظمة فى ألمانيا: "عملت فى شمال غرب سوريا منذ منتصف أغسطس حتى منتصف سبتمبر الماضى، وساهمت فى إقامة مستشفى. إننا نؤسس مراكز للمستشفيات فى منازل عادية حتى لا تكون ملحوظة بقدر الإمكان، لأن دون ذلك سيكون هناك خطر كبير للتعرض للقصف".

وذكر شتوبه أنه من المهم أن يكون الأطباء فى موقع الأحداث لأن كثيرا من المصابين لن يستطيعوا البقاء على قيد الحياة لحين نقلهم إلى مخيمات اللجوء على الجانب الآخر من الحدود، وقال: "الوضع آنذاك كان محبطا وازداد سوءا منذ ذلك الحين".

وأضاف أن المنظمة أسست أربعة مستشفيات فى شمال وغرب سوريا، رافضا الإفصاح عن أماكنها بالتحديد لأسباب أمنية، ولكنه أوضح فى نفس الوقت أن هذا العدد من المستشفيات لم يعد كافيا، وقال: "منذ يونيو الماضى قدمنا الرعاية الطبية لأكثر من 2500 مريض وأجرينا 550 عملية جراحية. يأتى المرضى فى الغالب وبهم إصابات جراء شظايا أو انفجارات أو إطلاق نار".

وأشار شتوبه إلى أن المصابين ليسوا رجالا فحسب، بل يوجد بينهم أيضا الكثير من النساء ، مضيفا أن هناك العديد من الحوادث المرورية المروعة التى تقع فى سورية حاليا، حيث تتعرض سيارات للتدمير أو يضطر قائدوها إلى قيادتها بدون ضوء خوفا من التعرض لهجمات.

وحول ظروف عمل الأطباء فى سورية، قال شتوبه: "إنها صعبة، حيث يتعين علينا إحضار جميع الأدوية والوسائل المساعدة من الخارج بسبب عدم إمكانية شراء أشياء من هنا. نضطر كثيرا إلى تغيير أماكن المستشفى والمبيت فى أماكن مختلفة".

وذكر شتوبه أن المستشفيات والأطباء يتمتعون فى الأساس بحماية القانون الدولى فى أوقات الحرب، ولكن هذا لا يحدث فى سورية، وقال: "مطلوب منا إحداث عملية توازن مستمرة: أن نعمل فى مكان النزاع وفى نفس الوقت نهتم بأمن المرضى والأطباء".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة