وزير الإعلام يلتقى وفداً ممثلاً لرؤساء الكنائس الإنجيلية بمدينة فرانكفورت الألمانية
الخميس، 08 نوفمبر 2012 05:01 م
كتب خالد إبراهيم
التقى وزير الإعلام صلاح عبد المقصود وفدا ممثلا للكنائس الإنجيلية بمدينة فرانكفورت الألمانية، فى إطار الزيارة التى يقوم بها الوفد لمصر ويلتقى فيها عددا من المسئولين المصريين، وعلى رأسهم فضيلة شيخ الأزهر ووزير الإعلام ووزير القوى العاملة والهجرة ومحافظ القاهرة، وتأتى الزيارة فى ظل مبادرة جديدة من الكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر، حيث ألقت رئيس الوفد كلمة أبدت فيها سعادتها بالزيارة لمصر للتعرف على الحضارة القديمة والعلم الحديث، مؤكدة أن مصر دولة الحضارة والعلم ويسعدهم أن يتعرفوا على شئون البلاد، تحت قيادة الحكومة الجديدة، وكيف كان الاستقبال الكريم، وقالت رئيسة الوفد إن الإعلام هو عامل كبير فى نهضة الدول، ونحب أن نتعرف على رؤية وزير الإعلام المصرى للإعلام وكيف يلعب دوراً كبيراً فى هذا الاتجاه.
فى بداية كلمته رحب وزير الإعلام بالوفد ووجه الشكر لدولة ألمانيا حكومةً وشعباً لدعمهم مصر بعد ثورة 25 يناير.
وقال وزير الإعلام، إن توجيهات الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، تؤكد أن الإعلام المصرى هو إعلام الشعب ولكل المصريين لهم أسهم متساوية فيه، ويجب أن يعبر عن جميع طوائف الشعب المصرى كله.
وأضاف وزير الإعلام، أن الرؤية الجديدة فى ظل ثورة 25 يناير تؤكد أن الإعلام هو إعلام الدولة لا إعلام الحزب، وهو إعلام الشعب لا إعلام السلطة، ويعبر عن جميع أطياف الشعب المصرى وأنه إعلام الرأى والرأى الآخر ولا إقصاء لأحد.
وأضاف وزير الإعلام، أن الإعلام المصرى يشهد حرية كبيرة لا حدود لها، ولا سقف لها وأبدى إعجابه بالتجربة الألمانية فى التنظيم الذاتى للإعلام، حيث يضع الإعلاميون بأنفسهم المبادئ والمعايير التى تحكم عملهم، وتحاسبهم فى نفس الوقت، مؤكداً أن الحرية بابها مفتوح شريطة ألا تتعدى على حرية الآخرين ونلتزم بالمهنية واحترام الرأى والرأى الآخر وحق كل إنسان فى الدفاع عن نفسه.
وأكد وزير الإعلام، أن الإعلام يتحمل دوراً كبيراً فى نشر ثقافة التسامح بين المصريين، وخاصةً بين أصحاب العقائد الدينية الإسلامية والمسيحية، كما أن لدينا العشرات من أصحاب الديانة اليهودية نحفظ لهم كرامتهم وحقوقهم لأنهم مصريون أولاً وأخيراً.
وأضاف وزير الإعلام، أن الأسبوع الحالى شهد تجربة جديدة وهى انتخابات الكنيسة الأرثوذكسية لاختيار البابا الجديد ولأول مرة فى الإعلام المصرى يتم تسليط الضوء بكثافة على هذا الحدث الذى تم نقله عبر قنوات التليفزيون المصرية والشبكات الإذاعية، حيث قررنا منح شارة البث مجانا للقنوات للنقل داخل مصر وخارجها مساهمة منا فى تعريف آليات اختيار البابا وإيماناً منا أيضا أنها فرصة جيدة لنقل هذا الحدث للمصريين وغيرهم.
وفى نهاية كلمته أكد وزير الإعلام أننا نمد أيدينا إليكم فى مصر ونحتاج إلى دعم كل الأصدقاء بعد ثورة 25 يناير، مضيفا: اتحاد الإذاعة والتليفزيون يمتلك تراثاً إذاعيا وتليفزيونياً ولدينا استوديوهات ومكتبات تحتاج إلى دعم لحفظ هذا التراث الإنسانى والثقافى الذى لا يخص مصر وحدها، ولكن يخص العالم كله، حيث أكد الوفد الألمانى على أهمية تبادل الخبرات بين مصر وألمانيا فى مجال الإعلام، وتقديم الدعم لتطوير وحفظ هذا التراث الإعلامى والثقافى العظيم.
جدير بالذكر أن الكنائس الإنجيلية بمدينة فرانكفورت تهدف فى عملها كمؤسسة كنسية مسيحية إلى التقارب بين شباب مصر وألمانيا مسيحيين ومسلمين والتقرب بين الديانات وتبادل الخبرات، وتوطيد الحوار بين المسلمين والمسيحيين باعتباره من أهم الأساسيات التى تخدم قضية السلام العالمى.
وصرح الدكتور ثروت قادس، رئيس مجلس الحوارات والعلاقات الدولية بالكنيسة الإنجيلية بمصر بأن الكنيسة الإنجيلية ككنيسة مصرية وطنية تحت قيادة رئيس جمهورية منتخب من قبل المصريين بادرت بالحديث مع فخامته من أجل دعم شراكة فعالة بين الكنيسة والدولة، وبالفعل أبدى فخامته الترحاب بمقابلة الوفد الألمانى المكون من رؤساء كنائس ومسئولين بمدينة فرانكفورت لمناقشة أمور تهم أوضاع المسيحيين فى مصر والعلاقات بين البلدين وتفعيل النشاط السياحى والعمل على جلب الاستثمارات الأجنبية والحوار بين الأديان.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى وزير الإعلام صلاح عبد المقصود وفدا ممثلا للكنائس الإنجيلية بمدينة فرانكفورت الألمانية، فى إطار الزيارة التى يقوم بها الوفد لمصر ويلتقى فيها عددا من المسئولين المصريين، وعلى رأسهم فضيلة شيخ الأزهر ووزير الإعلام ووزير القوى العاملة والهجرة ومحافظ القاهرة، وتأتى الزيارة فى ظل مبادرة جديدة من الكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر، حيث ألقت رئيس الوفد كلمة أبدت فيها سعادتها بالزيارة لمصر للتعرف على الحضارة القديمة والعلم الحديث، مؤكدة أن مصر دولة الحضارة والعلم ويسعدهم أن يتعرفوا على شئون البلاد، تحت قيادة الحكومة الجديدة، وكيف كان الاستقبال الكريم، وقالت رئيسة الوفد إن الإعلام هو عامل كبير فى نهضة الدول، ونحب أن نتعرف على رؤية وزير الإعلام المصرى للإعلام وكيف يلعب دوراً كبيراً فى هذا الاتجاه.
فى بداية كلمته رحب وزير الإعلام بالوفد ووجه الشكر لدولة ألمانيا حكومةً وشعباً لدعمهم مصر بعد ثورة 25 يناير.
وقال وزير الإعلام، إن توجيهات الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، تؤكد أن الإعلام المصرى هو إعلام الشعب ولكل المصريين لهم أسهم متساوية فيه، ويجب أن يعبر عن جميع طوائف الشعب المصرى كله.
وأضاف وزير الإعلام، أن الرؤية الجديدة فى ظل ثورة 25 يناير تؤكد أن الإعلام هو إعلام الدولة لا إعلام الحزب، وهو إعلام الشعب لا إعلام السلطة، ويعبر عن جميع أطياف الشعب المصرى وأنه إعلام الرأى والرأى الآخر ولا إقصاء لأحد.
وأضاف وزير الإعلام، أن الإعلام المصرى يشهد حرية كبيرة لا حدود لها، ولا سقف لها وأبدى إعجابه بالتجربة الألمانية فى التنظيم الذاتى للإعلام، حيث يضع الإعلاميون بأنفسهم المبادئ والمعايير التى تحكم عملهم، وتحاسبهم فى نفس الوقت، مؤكداً أن الحرية بابها مفتوح شريطة ألا تتعدى على حرية الآخرين ونلتزم بالمهنية واحترام الرأى والرأى الآخر وحق كل إنسان فى الدفاع عن نفسه.
وأكد وزير الإعلام، أن الإعلام يتحمل دوراً كبيراً فى نشر ثقافة التسامح بين المصريين، وخاصةً بين أصحاب العقائد الدينية الإسلامية والمسيحية، كما أن لدينا العشرات من أصحاب الديانة اليهودية نحفظ لهم كرامتهم وحقوقهم لأنهم مصريون أولاً وأخيراً.
وأضاف وزير الإعلام، أن الأسبوع الحالى شهد تجربة جديدة وهى انتخابات الكنيسة الأرثوذكسية لاختيار البابا الجديد ولأول مرة فى الإعلام المصرى يتم تسليط الضوء بكثافة على هذا الحدث الذى تم نقله عبر قنوات التليفزيون المصرية والشبكات الإذاعية، حيث قررنا منح شارة البث مجانا للقنوات للنقل داخل مصر وخارجها مساهمة منا فى تعريف آليات اختيار البابا وإيماناً منا أيضا أنها فرصة جيدة لنقل هذا الحدث للمصريين وغيرهم.
وفى نهاية كلمته أكد وزير الإعلام أننا نمد أيدينا إليكم فى مصر ونحتاج إلى دعم كل الأصدقاء بعد ثورة 25 يناير، مضيفا: اتحاد الإذاعة والتليفزيون يمتلك تراثاً إذاعيا وتليفزيونياً ولدينا استوديوهات ومكتبات تحتاج إلى دعم لحفظ هذا التراث الإنسانى والثقافى الذى لا يخص مصر وحدها، ولكن يخص العالم كله، حيث أكد الوفد الألمانى على أهمية تبادل الخبرات بين مصر وألمانيا فى مجال الإعلام، وتقديم الدعم لتطوير وحفظ هذا التراث الإعلامى والثقافى العظيم.
جدير بالذكر أن الكنائس الإنجيلية بمدينة فرانكفورت تهدف فى عملها كمؤسسة كنسية مسيحية إلى التقارب بين شباب مصر وألمانيا مسيحيين ومسلمين والتقرب بين الديانات وتبادل الخبرات، وتوطيد الحوار بين المسلمين والمسيحيين باعتباره من أهم الأساسيات التى تخدم قضية السلام العالمى.
وصرح الدكتور ثروت قادس، رئيس مجلس الحوارات والعلاقات الدولية بالكنيسة الإنجيلية بمصر بأن الكنيسة الإنجيلية ككنيسة مصرية وطنية تحت قيادة رئيس جمهورية منتخب من قبل المصريين بادرت بالحديث مع فخامته من أجل دعم شراكة فعالة بين الكنيسة والدولة، وبالفعل أبدى فخامته الترحاب بمقابلة الوفد الألمانى المكون من رؤساء كنائس ومسئولين بمدينة فرانكفورت لمناقشة أمور تهم أوضاع المسيحيين فى مصر والعلاقات بين البلدين وتفعيل النشاط السياحى والعمل على جلب الاستثمارات الأجنبية والحوار بين الأديان.
مشاركة