قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن العملية التى تم بها انتخاب بابا جديد للأقباط الأرثوذوكس فى مصر تمثل درسا للأمريكيين فيما بعد انتخابات الرئاسة.
وتشير الصحيفة إلى أن اليوم فى أمريكا لا يتعلق بالديمقراطيين أو الجمهوريين، ولا الفائزين والخاسرين ولكنه يتعلق بالرأى العام الأمريكى، وكيف سيتم خدمته بأفضل شكل خلال الفترة القادمة. ولم تكن هذه الانتخابات شديد المنافسة فقط، بل لأنها شهدت أكثر حملات إعلانية باهظة اتسمت بالاستقطاب، وتركت فى أعقابها بلداً منقسما بشدة حتى على الرغم من أن السباق قد انتهى.
وتتساءل الصحيفة: هل ستكون أمريكا بلد واحد أم أن الصراعات القديمة ستستمر بنظم جديد، وهل سيظل الكونجرس أرض معركة أصابها الشلل حتى فى الوقت الذى تواجه فيه البلاد تحديات حول قضايا مهمة يفترض أن يتم مواجهتها كبلد واحد.
والإجابة على هذه الأسئلة وغيرها سيؤثر على الأرجح على حياة الأمريكيين أكثر من الناس الذين انتخبوهم. وبدلا من الشعور بالدهشة، فيجب أن تنظر أمريكا إلى عملية انتخابية أخرى من أجل بعض الحكمة بشأن كيف الوصول لأفضل وضع، وهى الكيفية التى تم اختيار بها البابا الجديد للأقباط فى مصر، وقيام صبى صغير معصوب العنين باختيارة ورقة مكتوب عليه اسم البابا من وعاء به أسماء ثلاثة مرشحين متقاربين تم انتخابهم.
وهذه الطريقة تعكس التدخل الإلهى فى الاختيار، مع تأكيد إيمانى بأن الاختيار فى النهاية هو اختيار الرب الذى وجه يد الصبى للخيار الصحيح. وهذه العملية تتطلب أيضا فهما إضافيا، يجدى سواء كان المرء قبطيا أم لا، يؤمن بالله أو لا يؤمن، والذى يمكن أن يخدم الأمريكيين أيضا.
فلكى تجدى هذه العملية، يجب على الأقباط أن يؤمنوا بأن الثلاثة أسماء المطروحة للاختيار من بينها قادرة جميعا على قيادة الكنيسة، وربما يفضلون أحدا على الآخر، وبصرف النظر عن تفضيلاتهم أيا كانت، فإن كل رجل يستحق أن يكون بطريركا . وهم لن يروا يد الرب فى كل حالة مثلما يفعلون.
ومع افتراض تطبيق تلك الطريقة الانتخابية فى عملية اختيار رئيس لأمريكا، تتابع الصحيفة، فماذا لو افترضنا أن كلا المرشحين فى السباق الرئاسى وضعتا أسمائهما فى وعاء انتخابة عملاق.. الحقيقة أن كليهما قادر على قيادة الولايات المتحدة. والآن بعد أن تم اختيار واحد، يجب أن يُمضى الكثير من الوقت فى معرفة كيف يمكن أن يتحد الأمريكيون معا فى أمة واحدة بصرف النظر عن مدى شعورهم إزاء النتيجة.
واشنطن بوست: عملية اختيار بابا أقباط مصر تمثل درسا للأمريكيين بعد الانتخابات
الخميس، 08 نوفمبر 2012 11:20 ص
الأنبا تواضروس الثانى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سمير شاروبيم
انه فخر لنا كاقباط ان العالم كله يشبد يهذه الطريقة التوافقية