معرض الشارقة للكتاب يستقبل 25 ألف زائر أول أيامه

الخميس، 08 نوفمبر 2012 02:01 م
معرض الشارقة للكتاب يستقبل 25 ألف زائر أول أيامه صور أرشيفية
الشارقة – بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن معرض الشارقة الدولى للكتاب فى دورته الواحدة والثلاثين فى معرض أكسبو الشارقة أن زوار اليوم الأول، من المعرض زادوا على 25 ألف زائر تجولوا فى أجنحة المعرض الذى تشارك فيه 924 دار نشر عربية وأجنبية من 62 دولة.

وقال مدير معرض الشارقة الدولى للكتاب فى بيان صحفى أحمد بن ركاض العامرى، "يهدف المعرض الذى ينعقد بين السابع والسابع عشر من نوفمبر الجارى إلى مد جسور التواصل الحضارى مع أنحاء العالم كافة، والتقارب بين الثقافات، والاجتماع على حب الكلمة المقروءة تحت سقف واحد، كما ينقل إلى العالم ثقافتنا الأصيلة والمعاصرة الغنية، ليثبت أنها مازالت مؤهلة وجديرة بالبقاء فى ضوء التحديثات المختلفة التى تفرضها ظروف التغير والتجديد العالميين". مضيفاً: "حرصت إدارة المعرض على تنظيم برنامج ثقافى متميز، وغنى بالأفكار والأطروحات والنقاشات الفكرية المختلفة، ويدعمه فى ذلك مشاركة شخصيات مرموقة فى عالم الفكر والفن والثقافة، ولا شك أن برامج هذا العام تشكل إضافة نوعية لمسيرة المعرض، ونمواً لافتاً لمستوى الفعاليات المصاحبة له، وعاملاً مهماً من عوامل رفد الثقافة الإماراتية".

ولفت إلى أن "المعرض ينعقد وسط مشاركة إماراتية ودولية غير مسبوقة بلغت 62 دولة، منها 24 دولة تشارك للمرة الأولى، وتتضمن قائمة الدول المشاركة 22 دولة عربية، و40 دولة أجنبية، و924 داراً للنشر، وزادت مساحة المشاركة العربية لدور النشر، حيث ارتفعت من 7600إلى 9613 متر مربع، والحال نفسها مع مساحة المشاركات الأجنبية من 1600إلى 2100 متر مربع، ورافق ذلك زيادات أخرى شملت مشاركات دور النشر الهندية التى ارتفعت بنسبة وصلت إلى نحو 500%، وكذلك انضمام نحو 20 ناشراً باكستانياً فى فعاليات المعرض من الذين يشاركون فى المعرض للمرة الأولى.

ويتضمن المعرض العديد من الفعاليات متنوعة بعناوين أدبية وفكرية وفنية وثقافية وبمشاركة شخصيات عالمية وإقليمية وعربية ومحلية معروفة، وتتوزع فعاليات البرامج الثقافية على قاعات: الاحتفالات، وملتقى الكتاب، وملتقى الأدب، وقاعة الثقافة، وقاعة الفكر وغيرها.

إلى ذلك، ناقش مشاركون فى البرنامج الفكرى المصاحب للمعرض فى ندوة بعنوان "فضاءات المستقبل- الكتابة الرقمية" الأثر الثورى لانتشار وسائل الإعلام وبزوغ كتاب فى الفضاء الالكترونى يزاحمون بإنتاجهم الكتاب التقليديين، متسائلين: هل هذا شكل جديد من الثقافة وهل يمكن استبدال الكتابة بأشكالها التقليدية بالكتابة الرقمية، وما هى محددات الكتابة الرقمية فى المستقبل.

واستعرض كل من مايكل مارشال سميث وزهور كرام ومحمد سناجلة التحدى وفى الوقت ذاته الفرصة من الانتشار الواسع فى الكتاب الإلكترونى الذى أشار إليه حاكم الشارقة فى كلمته التى ألقاها خلال افتتاح معرض الشارقة الدولى للكتاب يوم الأربعاء، الفائت حيث دعا دور النشر فى دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة مواكبة هذه الثورة الجديدة وابتكار طرق تشجيع القراء للحصول عليها بما يتوافق مع نمطهم المفضل فى القراءة، وأعتبر أن الانتشار الواسع للكتب الرقمية يعد تحولا كبيرا فى عالم النشر، وبات له دور فى نشر الإبداع الفنى والفكرى، وأمسى فى متناول جمهور أوسع، وهو أمر لا يقل عن التحولات الكبرى التى شهدها تاريخ الكتاب مثل اختراع جوتنبرج للطباعة فى عام 1450.

ورحب مشاركون بمبادرة حاكم الشارقة لدعم الجهود النشر الالكترونى مشيدين بالمنطقة الحرة للنشر التى أمر سموه إطلاقها يوم أمس أول.

ولم تغب الصحافة الثقافية عن المشهد الفكرى، حيث اعتبر مشاركون فى ندوة بعنوان الدور المفقود للصحافة الثقافية ما عليها أن تلعبه كما كانت فى الماضى لمساندة الإبداع والكشف عنه وتشجيعه ومواكبة الحراك الثقافى وتفعيلة والانشغال بقضايا الثقافة، وذلك بمفهومها العام التى تعنى بكل محاور الحياة الإنسانية، حيث إن الثقافة إن أطرت بوصفها أدبا وإبداعا وتواصلا إنسانيا من خلال أجناسها الأدبية تظل فرعا ضيقا لحياة الإنسان وتظل الثقافة بشموليتها بابا للتغيير والتحول الإنسانى نحو المستقبل.

وفى موضوع الربيع العربى تحاول ندوة فكرية "الربيع العربى- ثقافة جديدة" الإجابة عن تساؤل يثار حول تأثير موجة المد الثورى على الثقافة السائدة وفى تحديد اتجاهات وأنماط القراءة الرائجة، وهل فعلا تبدل شكل القارئ واهتمامه بالمواضيع بتبدل سقوف الخطاب ومضمونه المصاحب لدعوات الحرية والعيش الكريم.

كما ستشهد الأيام المقبلة من المعرض حوارات فكرية فى قضايا مثل الفنون ودورها كرافعة للمستقبل، حيث تعد الفنون وأشكال الإبداع مدخلا أساسيا للوثوب إلى المستقبل، وسيناقش مبدعون من أمثال يوسف القعيد وبن سالم حميش الدور المحورى للمسرح والسينما والتشكيل فى الكشف عن سيئات الواقع أو مثالبه ليمكن تجنبها فى مسيرة النهضة والتقدم للمستقبل بأفق محصن بإيجابيات البناء المادى والمعنوى.

يذكر أن فعاليات البرنامج الفكرى المصاحب ليوم الجمعة ستتضمن ندوات وحوارات معمقة منها ندوة بعنوان " مآلات الأفعال فى المصطلح المقاصدى" للدكتور كمال الدين إمام، بالإضافة إلى ندوة عن الإعلام باعتباره مدخلا لتوثيق التراث يشارك فيها الدكتور ناصر الدين لعياضى وشيخة الجابرى، فيما يستعرض فاروق شوشة وسيد حجاب موضوع "الشارقة تعزف شعرا". وفى قاعة الاحتفالات فى المعرض توقع الكاتبة أحلام مستغانمى كتابها "الأسود يليق بك" وتقرأ بعضا منه للحضور.

وتضم جنبات المعرض الذى يصاحبه أكثر من 400 فعالية ونشاط جانبى ما يزيد على مليون و150 ألف عنوان فى الأقسام العربية والأجنبية تنتشر على مساحة 11700 متر مربع.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة