عماد خفاجى يكتب: عض قلبى ولا تعض رغيفى

كيف لكم أن تقتربوا من لقمة العيش الشىء الوحيد الباقى الذى جعل مصر مستمرة حتى الآن وجعل الشعب يتحمل مهازل الحكومات المتعاقبة، عزيزى الدكتور هشام إن الحكومة الرشيدة التى تعمل لصالح الشعوب وتضع خطط ورؤى للمستقبل يجب إلا تتخذ قرارات متخبطة وقرارات لا تعرف مدى تأثيرها على الواقع، حيث إن الحكومة المصرية اتخذت قرار بإغلاق المحلات الساعة العاشرة مساء دون خبرة ولا تشاور مع أصحاب المحلات ولا القوى السياسة شركاء الوطن، فآثار هذا القرار على الاقتصاد المصرى خطيرة وتأثيره على البطالة أخطر وعلى زيادة الضغط على رب الأسرة، حيث يؤدى إلى انفجار فى المجتمع وسوف يؤدى إلى إفلاس تجار وغلق محلات لأنها لا تقدر على دفع المرتبات ولا الإيجارات ولا المصاريف الأخرى.

بالتالى سيؤثر على حصيلة الضرائب التى تعود على الدولة، ولهذا أقول للدكتور هشام قنديل وحكومته أنتم لن تقدروا على تنفيذ هذا القرار مع شعب مثل مصر وخارج من ثورة وقد خرج من الصومعة التى كان فيها هيهات فأقول راجع نفسك وراجع حكومتك ويجب التفكير قبل أن تتخذ قرار فيه شركاء يجب مراجعتهم، وأقول للحكومة سوف ترجعون عن هذا القرار ولكن بطريقة ظريفة وذلك لحفظ ماء الوجه وستكون بداية التنفيذ مؤجلة دائما حتى ينسى الناس، وإذا بدأ سيكون بضوابط خفيفة ومتغيرة بين القرى والمدن وبين أنواع الأنشطة التجارية حتى يصل القرار إلى النسيان والعدم، لهذا أنصح الحكومة أن تظل بعيدة عن أكل العيش الخاص بالشعب وإلا سترون ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، وإلا ستقوم ثورة جياع تأكل الأخضر واليابس، فيجب على الحكومة أن تبحث عن مشروع قومى يجمع الشعب ولا يفرقه وأن تضع لها رؤية مستقبلية وخطط للتنمية والحفاظ على اقتصاد الدولة بدلا من إهداره.