كل الناس تعانى من حالات الضيق العادية أو من الحالات التى يرى فيها الإنسان نفسه بشئ من السلبية ويرى فى نفسه عيوبه التى لا يأخذها دوما من قبل على محمل الجد، فالعيوب قد تظل مجهولة بالنسبة إلى الإنسان حتى يكتشفها بنفسه ويواجهها، ولكن الخطر فى أن بعض الناس تعتقد أن كل عيب عادى فى الشخصية هو بمثابة مرض نفسى ويجعله أزمة كبيرة.
وفى هذا الموضوع يتحدث الدكتور أمجد العجرودى استشارى أمراض الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، مشيرا إلى أن الإنسان الطبيعى فى حياته العادية يواجه العديد من الأزمات النفسية أو يواجه نفسه أحيانا بعيوبه التى توجد فيه ويعانى منها بشكل واضح، وهو أمر طبيعى يمر به كل واحد فينا .
ويضيف الدكتور أمجد أن الإنسان الذى يعانى من العيوب مثل حال الجميع قد يعتقد فى وقت من الأوقات التى يترك فيها عقله ليفكر بشكل سلبى وغير واعٍ أن تلك العيوب هى مرض نفسى أو يحولها إلى أزمة كبيرة يعانى منها أو مشكلة ليس لها حل مثلا وهو أمر خاطئ تماما لأن العيوب بالضرورة أن تكون مرضا نفسيا.
بل إن الأزمة النفسية والتفكير السلبى المسيطر على الإنسان فى تلك الحالة هو ما يجعله يفكر على هذا النحو ويجعله يضخم فى الأزمة حتى يجعلها مرضا وهاجسا يعانى منه، ولذا يجب عليه أن يضع الأمور فى نصابها وأن يرى العيب عيبا والمرض مرضا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة