قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الشعب الأمريكى منح الرئيس باراك أوباما فرصة ثانية. فجمهور الناخبين الذى كان ينظر للبلاد بأنها على الطريق الخطأ وافق على تجديد عقده الثلاثاء، على أمل أن تكون السنوات الأربع المقبلة أفضل من الماضية.
وتشير الصحيفة، التى أعربت قبيل الانتخابات عن دعمها للرئيس الحالى، أن أوباما يخرج بعد حملة انتخابية شرسة وأربع سنوات من تعلم وقائع واشنطن، شخصا مختلفا عما هو عام 2008.
وتضيف أن التحديات التى تواجه أوباما فى المرحلة المقبلة تتمثل على الأكثر فى الجدل الخاص بخفض الإنفاق وزيادة الضرائب، بالإضافة إلى المواجهة التى تلوح فى الأفق مع إيران.
ومن بين التحديات الداخلية أن أوباما سيحكم لولاية ثانية فى ظل كونجرس لايزال، جزئيا، يسيطر عليه نواب حزب معارض، لذا فإنه سيضطر للاختيار بين المصالحة أو المواجهة، أو إيجاد سبيل للتأرجح بين الخيارين.
وقال راهام إيمانويل، أول رئيس لموظفى البيت الأبيض والذى استقال من إدارة أوباما عقب توليه منصبه بشهور، أن الرئيس يعلم جيدا أن وقت التقدم محدود فى الفترة الثانية، لذا فإنه سيكون مثل البطة العرجاء".
وبالنظر إلى هذه الديناميكية، فإن الديمقراطيين يرون أنه يتوجب على أوباما التحرك سريعا لتأسيس قيادة للعملية السياسية. وقال باتريك جريفين، المساعد السابق للرئيس بيل كلينتون لشئون الكونجرس: "ما لم يضع أوباما الأمور فى نصابها، فإنه سينتهى سريعا".
وأكد قائلا، فى إشارة إلى أوباما: "ما لم تثبت مصداقية، وما لم تستطع تأسيس بعض النصر ، فسريعا ما سيجرى تهميشك من قبل حزبك والآخرون".
نيويورك تايمز: الشعب الأمريكى يمنح أوباما فرصة ثانية.. الديمقراطيون يطالبونه بسرعة تحقيق انتصارات تجنبا للتهميش.. باراك سيختار بين المصالحة أو المواجهة مع الجمهوريين
الأربعاء، 07 نوفمبر 2012 11:23 ص