مستشار الطيب: الأزهر يتابع كل ما يتصل بالإسلام وعلومه فى جامعات أوروبا

الأربعاء، 07 نوفمبر 2012 01:47 م
مستشار الطيب: الأزهر يتابع كل ما يتصل بالإسلام وعلومه فى جامعات أوروبا الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار، إن الأزهر الشريف وهو يستعيد بقوة وكفاءة دوره الوطنى داخل مصر وفى محيطه العربى والإسلامى والعالمى ينظر بعين الاهتمام إلى شمال المتوسط وما يدور فيه من حياةٍ علمية، وما يمسُّ الإسلام وعلومه وحضارته فى جامعات أوروبا وجامعات ألمانيا على وجه الخصوص.

وأضاف فى كلمته، خلال افتتاح مركز دراسات العقيدة الإسلامية بجامعة مونستر بألمانيا: إن الأزهر يرى إنشاء قسم أو مركز لدراسات العقيدة الإسلامية أقوى دليل على قدرة ألمانيا ورغبتها الصادقة فى إدماج مسلميها فى الحياة العلمية والبحثية والثقافية، مع احتفاظهم بعقيدتهم ودينهم وشعائرهم التى ستكون - ولا شكَّ - نوعًا من الإضافة وإثراء للحياة الثقافية والاجتماعية فى ألمانيا.

وأشار إلى أنَّ هذا التنوُّع فى الثقافات المتجاورة والمتداخلة عرفته الحضارة الإسلامية وحقَّقته فى مجتمعات وعواصم عالمية كانت مراكز إشعاع وتعايُش وتكامُل فى بغداد وقرطبة والقاهرة وغيرها، وقد تُرجِمت علوم الإسلام التى طوَّرها خلال أربعة قُرون حيث كانت العربية لغة العلم الأولى ترجمت هذه العلوم فى طليطلة وباليرمو فى القرن الثالث عشر إلى اللغات الأوروبية، وكانت من أهم ركائز عصر النهضة التى اعتمد عليها العقل الأوروبى الناشئ فى ذلك الوقت.

وأكَّد أنَّ الأزهر على استعداد تام للتعاون والمشاركة بتبادُل الأساتذة والطلاب مع جامعاتكم ومراكزكم حتى نتكامل فى تدعيم أواصر المعرفة والحوار الخلاَّق.

وأكد أن الأزهر يفخَرُ بأبنائه الذين درسوا ويدرسون فى أوروبا، والذين يعرفون لكلِّ مجتمع خصوصيَّاته الثقافية والحضارية، والأزهر يُطبق ذلك وهو يستقبل شباب الأئمة من ألمانيا وإنجلترا وغيرهم لتدريبهم فى إطار المنهج الأزهرى الوسطى المعتدِل الذى يُرسِّخ قيم التنوُّع وحق الاختلاف وآداب الاختلاف.

وأشاد عزب فى كلمته بجامعة مونستر، لأنها تبتكر نموذجًا جديرًا بالانتشار والتطبيق فى جامعات أخرى سيكون لها فيما بعدُ آثار بنَّاءة تؤدِّى إلى مزيدٍ من تماسُك المجتمع الألمانى وتقويته، وسيكون ذلك دافعًا لبلاد أوروبا المجاورة، حتى تعطى الفرصة لمسلميها فى أنْ يندمجوا ويتقاربوا ويعملوا فى سبيل مزيدٍ من الرقى لمجتمعهم، والإسلام الصحيح حيوى وقادرٌ على تحقيق ذلك، وفى التاريخ ما يشهد عليه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة