صعدت قوى إسلامية من هجومها ضد التيارات المدنية، أثناء مؤتمر الإعلان عن فعاليات جمعة "الشريعة الإسلامية" الذى عقد اليوم الأربعاء، بمقر دار أخبار اليوم، حيث اتهم ممثلو أحزاب الأصالة السلفى، خصومه من التيارات المدنية بالسعى لتغيير هوية الأمة والكفر والردة.
وأكد عادل عبد المقصود، رئيس حزب الأصالة السلفى، أن الشريعة الإسلامية تتعرض للتطاول ممن وصفهم بالمرتدين، مشيرا إلى أن محكمة النقض سبق أن قضت فى حكمها أثناء نظر قضية نصر حامد أبو زيد، أن من يعترضون على الشريعة الإسلامية هم كفرة ومرتدون ويروجون لعقيدتهم، مضيفا "لذلك إحنا مبنخفش لما بنقول لمن يرفض الشريعة أنت مرتد".
وأوضح عبد المقصود، أن حزب الأصالة السلفى اقترح أن ينص الدستور الجديد على نص محدد للمادة الثانية، وهو أن الشريعة الإسلامية هى مصدر التشريع، مطالبا بعودة دعاوى الحسبة، وتشكيل محكمة شرعية عليا تختص بالنظر فى هذه القضايا، على أن يتم تعيين قضاتها من قبل مجمع البحوث الإسلامية، ويكون لهم الحق فى رفع أى دعاوى حسبة ضد أية مخالفة شرعية تحدث فى المجتمع.
وقال رئيس حزب الأصالة، إن الذى سيحدث يوم الجمعة القادمة، هو نموذج مصغر وليس نزولا للقوى الإسلامية كاملة، متوعدا بتنظيم مظاهرة ومليونية كبرى، على غرار ما سماه الإعلام بـ"مظاهرة قاندهار"، مضيفا "سننزل يوم الجمعة لنصر الله عشان ينصرنا على العلمانيين المرتدين اللى بيتطاولوا على الإسلام".
من جانبه، شن الشيخ عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، هجوما عنيفا على التيارات المدنية، وقال فى كلمته خلال مؤتمر جمعة الشريعة الذى عقد اليوم الأربعاء، إن العلمانيين هم قلة منبوذة فى هذا المجتمع يضغطون على الجمعية التأسيسية ليطمسوا الشريعة فى الدستور.
وطالب عبد الماجد، الجمعية التأسيسية، بعدم الالتفات لما وصفه بالضغوط، مشدداً على أن القوى الإسلامية لن تسمح بأى تهاون فى قضية الشريعة الإسلامية، مؤكدا ضرورة النص على مرجعية الشريعة بشكل صريح فى الدستور، مضيفا "سنقف فى الميدان يوم الجمعة القادم وقفة قوية رادعة لردع هؤلاء الذين سبق أن حاولوا هدم مؤسسات الدولة، ويسعون الآن لهدم الجمعية التأسيسية وزعزعة الرئاسة فهم يعادون رئيس الجمهورية صراحة".
وتابع عبد الماجد "سننزل لدعم الدولة ومؤسساتها لأننا نرى أن قضية الشريعة أكبر من الأحزاب والجماعات، ولا تقبل المناورات السياسية"، مؤكدا أن القوى المشاركة فى الجمعة القادمة تشكل تحالف نصرة الشريعة، وسيكون أساس الانتخابات البرلمانية القادمة.
وبدوره، أعلن محمد سعادة مسئول العلاقات العامة فى اللجنة التحضيرية لمليونية الشريعة الإسلامية، أنه تلقى اتصالا من الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية السابقة، أعرب فيه عن دعمه للمشاركة فى مليونية الجمعة القادمة.
وأكد "سعادة" أن "أبو إسماعيل" يدعو الجميع للنزول الجمعة القادمة لنصرة الشريعة الإسلامية ومطالب المليونية.
أما أحمد عامر الداعية الإسلامى، فقد شن هجوما عنيفا على أعضاء الجمعية التأسيسية من التيارات المدنية، مطالبا فى كلمته فى المؤتمر، بتغيير علم جمهورية مصر العربية، النسر المتصدر له بـ"لا إله إلا الله محمد رسول الله".
وقال عامر: "الجمعية التأسيسية تجمع صنفين من البشر أحسن القوم وأسفل السافلين، والعجيب أن المعفن منهم عايز يغير شرع الله، وإحنا بنقول القرآن هو الدستور والدستور هو القرآن"، مضيفا: "هناك 16 دولة غيروا علمهم بعد الثورات، وإحنا بنطالب بتغيير العلم، بحيث يتضمن كلمة "لا إله إلا الله محمد رسول الله".
فى مؤتمر صحفى..الإسلاميون يصعدون هجومهم ضد المدنيين..أبو إسماعيل يدعو للخروج فى جمعة تطبيق الشريعة.. وعبد الماجد: العلمانيون قلة منبوذة فى المجتمع.. وداعية يطالب باستبدال نسر العلم بـ"لا إله إلا الله"
الأربعاء، 07 نوفمبر 2012 03:25 م