دبلوماسيون وسياسيون يرسمون سيناريوهات تعامل أوباما مع مصر والشرق الأوسط.. كامل: الرئيس الأمريكى سيتعامل بعقل منفتح مع الإسلام السياسى بمصر.. والريدى: سيعاقب إيران إذا تمسكت بالنووى ولكنه لن يحاربها

الأربعاء، 07 نوفمبر 2012 06:39 م
دبلوماسيون وسياسيون يرسمون سيناريوهات تعامل أوباما مع مصر والشرق الأوسط.. كامل: الرئيس الأمريكى سيتعامل بعقل منفتح مع الإسلام السياسى بمصر.. والريدى: سيعاقب إيران إذا تمسكت بالنووى ولكنه لن يحاربها أوباما
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ملفات كثيرة ومعقدة على طاولة الرئيس الأمريكى الفائز بولاية رئاسية ثانية، باراك أوباما، تتعلق بقضايا الشرق الأوسط من بينها على سبيل المثال، تعامل الإدارة الأمريكية مع مصر، بالإضافة إلى ملفات إقليمية أخرى منها الملف النووى الإيرانى، ودول الربيع العربى والصراع العربى الإسرائيلى، والذى قدم أوباما بشأنه كثيرا من الوعود لإنهائه ولكنها لم تدخل حيز التنفيذ حتى وقتنا هذا، حيث أجمع عدد من الدبلوماسيين والسياسيين، أن الرئيس الأمريكى الفائز سيسعى خلال الفترة القادمة للحفاظ على المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط فى ظل اعترافها بحالة التحول الديمقراطى التى شهدتها دول المنطقة، وفى الوقت نفسه سيكون لديها مجموعة من الثوابت التى لن تحيد عنها أبدا وهى تتعلق بالسياسة الأمريكية وموقفها تجاه حماية الأمن الإسرائيلى والحفاظ عليه، ومحاربة الإرهاب فى كل مكان.

الدكتور مصطفى كامل، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة، قال إن الرئيس أوباما سيتعامل بعقل منفتح مع تيار الإسلام السياسى الذى بات متحكما فى غالبية الدول العربية، مؤكدا أن أوباما سيحافظ على العلاقات المصرية الأمريكية، طالما أن الأولى تحترم اتفاقية السلام المبرمة مع إسرائيل وقضايا حقوق الإنسان.

وأضاف كامل لـ"اليوم السابع" أن اللوبى اليهودى فى أمريكا، الذى يسعى لتكدير العلاقات المصرية الأمريكية، ما زال يمارس ضد الرئيس الأمريكى الفائز ضغوطا كثيرة لإرغام مصر على التطبيع الكامل مع إسرائيل، وبالرغم من ذلك سيحاول الأول جاهدا الوصول إلى حلول وسطى بشأن الصراع العربى الإسرائيلى من خلال التفاهم وإقناع إسرائيل بتقديم بعض التنازلات، مؤكدا "لو كان الفائز هو المرشح ميت رومنى فبالتأكيد كان سيخضع لضغوط الكونجرس الأمريكى ويتعامل بشكل سلبى مع القضية الفلسطينية وملفات الشرق الأوسط".

السفير عبد الرءوف الريدى، سفير مصر الأسبق فى واشنطن، يقول إن نتيجة الانتخابات الأمريكية وتتويج أوباما رئيسا لفترة ثانية سيخلق مناخا جيدا لتحسين العلاقات الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن الرئيس الفائز يتسم بنوع من الانفتاح على كافة الدول العربية والغربية، ولفت الريدى فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية إلى أن أوباما سيستجيب للضغوط التى ستمارسها معه الدول العربية فى حالة اتحادها مع فلسطين وتعاونها معها وهذا سيكون السبيل الوحيد لتعامل أمريكا بشكل إيجابى مع تلك القضية، مثلما فعل الرئيس الأمريكى الأسبق كلينتون عندما قاد مفاوضات إسرائيلية فلسطينية من قبل للوصول إلى حل من شأنه إنهاء هذا الصراع.

وأكد الريدى أن أوباما لن يشن حربا على إيران لرفضه ذلك، ولكنه سيمارس نوعا من العقوبات عليها إذا لم تتوقف عن مشروع تسلحيها نوويا.

الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قال إن سياسة الرئيس باراك أوباما فى تعامله مع قضايا الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة ستكون متوازنة ومعتدلة بشكل يجعلها أكثر تحررا من كافة الضغوط التى كانت تمارس عليه خلال فترته الرئاسية الأولى، مضيفا أن أوباما سيسعى جاهدا لإحراز أهداف جديدة فى ملفات العالم العربى، مثلما فعل الرئيس الأمريكى الأسبق كلينتون خلال الشهور الأخيرة من ولايته الثانية.

وأكد بدر الدين أن هناك بعض القضايا التى ستظل تحتل قواعد ثابتة فى أجندة السياسة الأمريكية الخارجية وعلاقتها بالدول العربية وإسرائيل تحديدا، على رأسها التعامل مع إيران بنوع من الشدة والحذر ومنع كل السبل التى تمكنها من تسليح نفسها نوويا، إضافة إلى سعى الولايات المتحدة الأمريكية فى فترة رئاسة أوباما الثانية إلى الحفاظ على أمن إسرائيل واستمرار موقفها المعادى للإرهاب ومحاربته، قائلا: ربما يسمح الرئيس أوباما فى الفترة القادمة لإسرائيل على سبيل المثال بتوجيه ضربة حربية لإيران، خاصة أن استمرار تسليح الأخيرة نوويا يشكل تهديدا لأمن واستقرار الأولى.

وفيما يتعلق بملف الصراع العربى الإسرائيلى والسيناريو المتوقع من قبل الرئيس الأمريكى الفائز للتعامل معه، قال بدر الدين، "أتمنى أن يلتزم أوباما بالوعود التى أدلى بها من قبل خلال خطابه بجامعة القاهرة أثناء زيارته لمصر، ويحاول جاهدا حل هذا الصراع، خاصة أن استمراره سيهدد أمن أمريكا المرتبط بأمن واستقرار الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن "الصراع العربى الإسرائيلى طال أمده، وأتوقع أن يحدث تقدم فى هذا الملف خلال الفترة القادمة لأنه سيؤثر على المصالح الأمريكية فى المنطقة، وبالتالى فهى صاحبة المصلحة الأولى فى إنهائه".

وأضاف بدر الدين "هناك ملفات أخرى تواجه الرئيس الأمريكى منها التعامل مع دول الربيع العربى، وأعتقد أنه سيحاول تحقيق نوع من التوازن أيضا فى هذا الشأن بشكل يجعله يدعم التحول الديمقراطى ويتقبله من جهة ومن جهة أخرى يحافظ على السياسة الأمريكية فى المنطقة ومصالحها".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة