تحلم إسرائيل منذ سنوات بتفعيل التطبيع الكامل بمختلف الأنشطة سياسياً ورياضياً مع كافة الدول العربية وبالتحديد مصر صاحبة الريادة فى المنطقة والجار الأهم من وجهة النظر الإسرائيلية.
فى الآونة الأخيرة تسعى إسرائيل إلى استقطاب لاعبى الدورى الممتاز إلى تل أبيب نظراً للنشاط الكروى المتوقف من بعد مجزرة بور سعيد التى راح ضحيتها 72 شهيدا وهى طريقة للتطبيع ربما يرى الإسرائيليون أنها الأكثر جدوى وجدية.. !
تواجه الكرة المصرية حالة من الغموض بعد إلغاء الدورى العام الذى كان من المقرر أن يبدأ يوم 17 أكتوبر الماضى، مما أدى إلى محاولة اللاعبين التعلق بأى أمل يضمن لهم الحصول على عروض خارجية بمقابل مادى يضمن لهم عيشة كريمة والابتعاد عن حالة التجميد الرياضى التى تجتاح مصر خاصة وأن نجوم الممتاز اعتادوا على الدخول المرتفعة.
فى هذا الصدد، قامت إسرائيل بالتوغل وتقديم العروض لبعض اللاعبين مثل محمد شوقى، لاعب الأهلى، الذى رفض الانتقال للدورى الإسرائيلى، وانتقل إلى نادى النفط العراقى، كما تلقى شوقى السعيد لاعب الجونة عرضاً ضخماً من أحد أندية إسرائيل لكنه رفض اللعب هناك وقال: "مستحيل أن ألعب فى إسرائيل".
من ناحية أخرى، هناك بعض اللاعبين المصريين ربما تعاملوا مع الموقف على أنها فكرة مجنونة قد يكون لها ردود فعل متباينة جعلتهم يفكرون فقط فى الناحية الاحترافية دون التفكير فى العداء الشعبى بين إسرائيل ومصر والتفكير فقط من منظور المصلحة الشخصية و"أكل العيش"، والدليل على ذلك هو وجود سبعة لاعبين مصريين فى الدورى الإسرائيلى هم: "حسن توفيق بنادى إيلات وميخائيل يونان وصفوت حليم وجرجس فوزى بنادى سخنير وأدهم بنادى مكابى تل أبيب ومحمود عباس بنادى هابويل وجورج أمسيس بنادى بنى يهوذا.
مهدى سليمان، حارس مرمى بتروجت، آخر اللاعبين الذين أبدوا أنهم على استعداد للانضمام إلى أحد أندية إسرائيل عندما كتب على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أنه انتقل رسمياً إلى نادى هابويل تل أبيب لمدة عام.
مبرراً الانتقال بأن الوضع فى مصر وحالة التجميد الكروى دفعه للموافقة على اللعب فى إسرائيل بالإضافة إلى ظروفه الأسرية الخاصة التى تجعله يحاول الحصول على المال بأى طريقة، مشيراً إلى أن الرسول كان يتعامل مع اليهود وأنه لديه فرصة حتى شهر يناير القادم إن لم يتلقَ أى عروض أخرى للاحتراف فلا مانع له فى الانتقال إلى تل أبيب.
فى ذات السياق تباينت آراء نجوم الوسط الكروى كلنا رأى الأمر طبقاً لطريقة تفكيره، أكد زكريا ناصف لاعب الأهلى السابق والمحلل الرياضى الحالى، أن اللاعبين الذين يتلقون عروض للانتقال إلى إسرائيل ما زالوا فى سن الشباب ويحتاجون إلى التوعية والإرشاد، خاصة أن إسرائيل تتربص لمصر دائما وتريد تفريق شعبها بأى شكل، مشيرا إلى أن عروض الأندية الإسرائيلية الهدف منها سياسى أكثر منها رياضى.
وأضاف علينا توخى الحظر وهذا جرس إنذار مهم جدا لرجال الدول وعليهم إعادة ترتيب أوراقهم وبحث قرار إيقاف نشاط مثل كرة القدم لأنه سيتسبب فى عواقب كبيرة، فى ظل وجود بعض اللاعبين مسئولين عن أسر كاملة ولا شك أن وقف النشاط يتسبب لهم فى أزمات مادية عديدة.
فى المقابل، أعرب خالد بيومى، الإعلامى والمحلل الرياضى، عن استيائه من اللاعبين الذين يفكرون فى لعب الكرة مع دول ليس لدينا علاقة بها ولا نرغب فى أن يكون هناك أى علاقات معها مثل إسرائيل، مؤكدا أن رجال الدولة والمسئولين هم السبب فى أن يخرج اللاعبون بمثل هذه التصريحات أو التفكير فى عروض اليهود، مشيرا إلى أنه يرفض تماما أن يلجأ اللاعب المصرى لمثل هذا الحل حتى لو توقفت كرة القدم مدى الحياة.
أضاف ساخراً، إن كان اللاعبون يفكرون فى إسرائيل إذاً فلنذهب جميعاً وننقل إعلامنا وصحفنا هناك أيضاً!!
بينما أشار فتحى مبروك، المدير الفنى لفريق شباب الأهلى، إلى أن هناك عدة دول أخرى فى الخليج وأوروبا تفتح أبوابها للاعبى الدورى الممتاز، مؤكدا أنه لا يؤيد التفكير فى اللعب لإسرائيل مهما كانت الظروف المحيطة باللاعبين.
عن مهدى سليمان، قال مبروك إنه يلعب لنادى بترولى ويحصل على راتبه شهرياً ونصحه بالانتظار والصبر لأن قرار اتحاد الكرة بعودة الأقسام الأخرى سيعطى الأمل لعودة الدورى الممتاز.
فى سياق مختلف، أكد محمد فضل، مهاجم الأهلى السابق وسموحة حالياً أن لاعب كرة ليس لديه أى دخل إلا من الساحرة المستديرة، مشيرا إلى أن اللجوء إلى المرجع الدينى هو ما يفصل الجدل حول احتراف لاعبى الدورى الممتاز فى إسرائيل، وفقا للمعاملة التى كانت قائمة بين الرسول واليهود، وفى هذه الحالة يصبح العمل عبادة ولعب الكرة فى إسرائيل "أكل عيش" وسيكون بمقابل مادى كما يحدث فى عدة مجالات مختلفة تشغلها العمالة المصرية فى تل أبيب.
من جانبه، قدر طلعت محرم لاعب الاتحاد السكندرى ظروف اللاعبين الذين ينتمون لأندية إسرائيلية ومن يفكر فى الاحتراف بتل أبيب، مشيراً إلى أن الظروف صعبة والجميع يظن بأننا نملك أموالا طائلة لأننا نلعب كرة القدم.
أعرب محرم عن اتفاقه مع اللاعبين للاحتراف فى إسرائيل لأنه يرى أن الأمر مجرد لعب كرة القدم وليس للتجسس، وبرر ذلك بوجود سفارة لمصر فى تل أبيب وهناك عمالة مصرية فى عدة مجالات حتى الرئيس المصرى يرسل برقيات تهنئة فى حينها لنظيره الإسرائيلى، لماذا الأمر عندما يتعلق بكرة القدم تصبح العملية وكأنها جريمة، كان الله فى عون اللاعبين لأن "أكل العيش مر" والدولة فى حالة برود تام ناحية ما يخص كرة القدم.
الهجرة إلى تل أبيب.. فكرة مجنونة تسيطر على عقول لاعبى الدورى.. معسكر الرفض: "أكل العيش مر" جملة مرفوضة.. والبلاد الكروية كثيرة.. المؤيدون: الرسول تعامل مع اليهود.. والدولة لها سفارة
الأربعاء، 07 نوفمبر 2012 02:14 ص
المهدى سليمان
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Hima gabr
عندهم حق
عدد الردود 0
بواسطة:
Mena
اية المشكلة
عدد الردود 0
بواسطة:
Yousef
لا طيعا ....تروح تلعب عندهم و تانى يوم يقتل أخوك فى فلسطين !!!
عدد الردود 0
بواسطة:
Mohamrd
لعب يلعب لعيب ،،انتج ينتج منتج
عدد الردود 0
بواسطة:
karen vanderhoud
البلد من قاع الي قاع اعمق واقذر
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد الرفاعى
صديقى الوفى شيمون بيريز رئيس دولة اسرائيل العظيمة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد عبدالله سعد
ايه المشكلة
عدد الردود 0
بواسطة:
mena mikhael
playing in israel
عدد الردود 0
بواسطة:
محمدابراهيم ابوشنب
الي كل لاعب يفكر في ذلك تكسبون فلوس وتخسرون انفسكم
عدد الردود 0
بواسطة:
د. ماجد
ياريت تاخدوا معاكم أولاد مبارك