ارتفاع معدلات اليورانيوم ومعدلات الإشعاع ببعض المناطق 30 مرة عن المعدلات المسموح بها فى مصر والأردن وليبيا والمملكة العربية السعودية وإسرائيل

نشرت مجلة دير شبيجل الألمانية فى نسختها الإلكترونية اليوم تقريرا أكدت فيه تلوث المياه الجوفية فى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمعدلات عالية من الإشعاع تفوق تلك المسموح بها وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية وتصل فى بعض الأحيان إلى 30 مرة أكثر من المعدلات المسموحة وهوما يزيد من معدلات الإصابة بسرطان العظام بين شعوب المنطقة.

وأشارت المجلة إلى مصر والأردن وليبيا والمملكة العربية السعودية وإسرائيل ضمن الدول التى تستعين بالمياه الجوفية لسد احتياجاتها والتى ترتفع بها معدلات الإشعاع نتيجة لطبيعة الرمال والأحجار فى المنطقة والتى ترتفع بها معدلات اليورانيوم والثوريوم بصورة طبيعية واستشهدت المجلة فى هذا السياق بدراسة أجرتها جامعة ديوك بولاية نورث كارولينا الأمريكية والتى أكدت زيادة معدلات الإشعاع عن تلك المسموح بها ثلاثين مرة فى محطة الديسى لتنقية المياه فى دولة مثل الأردن.

وأرجعت الدراسة ارتفاع نسب الإشعاع فى المياه الجوفية للمواد المشعة الموجودة بصورة طبيعية مثل اليورانيوم وثوريوم فى الأرض فى دول المنطقة والتى لو استهلكها جسم الإنسان تسبب سرطان العظام.

وأوضح تقرير دير شبيجل أن الأبحاث التى أجرتها هيئة الجيولوجيا الفرنسية على مشروع تنقية المياه السعودى "الساق" أثبت ارتفاع معدلات الإشعاع بالمياه عن تلك المسموح بها وانتهى التقرير إلى أن مشكلة تلوث المياه الجوفية بالمواد المشعة مشكلة معقدة ومنتشرة ويجب دراستها بصورة أعمق نظرا لجسامة أثارها بالنظر إلى أن دول المنطقة تعتمد على المياه الجوفية فى الزراعة وكذلك فى الشرب، فأوضح التقرير تضاعف المياه المسحوبة من منقى المياه السعودى المشار إليه 4 مرات منذ عام 1985 وعام 2005 وأن دولة مثل إسرائيل تعتمد على المياه الجوفية لرى صحراء النجف فيما تعتمد ليبيا بصورة كبيرة على المياه الجوفية لمد المناطق الساحلية بالمياه.

وأشار التقرير إلى أن مصر تروج لاستخدام المياه الجوفية فى الواحات منذ الثمانينيات.

وأضاف أنه وفقا لدراسة أجرتها جامعة التكنولوجيا بدرامشتاد بألمانيا عام 2011 فإن وضع المياه الجوفية فى دول الشرق الأوسط وخاصة المناطق الريفية يمثل مشكلة حيث إن هذه المياه لم تخضع للفحص بصورة كافية.